* اشف وأنت الشافيلا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما…. نبتهل للمولى عز وجل أن يمن بالشفاء على أسطورة الكرة السودانية اللاعب الفذ كمال عبدالوهاب الذي يرقد بقسم العناية المكثفة بمستشفى العليا بأم درمان السلاح الطبي * نتضرع للمولى عز وجل وندعو الأحباب من معجبي هذا اللاعب الموهوب أن يرفعوا الأكفهم بالدعاء بأن يمن عليه بوافر الشفاء ويلبسه ثوب الصحة والعافية ويعيده سليمًا معافى لزوجته وأولاده وإخوانه ولمحبيه ومعجبيه في كل ربوع السودان * كمال عبدالوهاب ليس غريبًا علي فلقد درسنا معًا مرحلتي الأولية والوسطى التقينا في مدرسة الموردة الأولية وبرزت موهبة كمال الكروية منذ السنة الأولى بالمدرسة ورغم أنه ينتمي إلى الموردة موطنًا ومذهبًا إلا أنه عشق النجمة وأخلص لها وصار اسمه أنشودة يعشقها الصفوة * تلقد الكابتنية ونحن ولم نبلغ السابعة من العمر استطاع أن يؤاخي بين أبناء الفصل ويجمعهم بعد انتهاء اليوم الدراسي (للدافوري) في الشارع الواقع بين دار الرياضة أم درمان ومنزل المرحومين حسن متوكل ومحمود متوكل في حي ريد العريق * كانت أعمدة الكهرباء في ذلك الوقت تحوي فراغات كانت بمثابة الدولاب الذي يضع فيه التلاميذ ملابسهم ..كان الدافوري يمتد لساعات وكضاب وكضاب من كان يستطيع أن يسحب الكرة من قدم كمال السحرية. كان يحرز الأهداف بطريقة النجوم الكبار. * ولازلت أذكر المبارة التي جمعتنا مع مدرسة بيت الأمانة الأولية وكان يومها قطب المريخ فؤاد التوم هو عميد مدراس بيت الأمانة … واستطاع كمال أن يفعل العجب في تلك المبارة وظل موضع إعجاب للسيد فؤاد التوم وأعتقد بأنه من ذلك لوقت الباكر ختى عينو عليه * تجدد لقائي بكمال عبدالوهاب في حوش المدرسة الأميرية وكنا مجموعة كبيرة جاءت من مدرسة الموردة الأولية حاتم أحمد عثمان ومتوكل محمود متوكل وقاسم أحمد عثمان وفوزي المرضي وخالد الصاوي خلف الله اتصلت بيننا عرى المودة اتصالًا وتمتنت أواصر الود تمتينًا حتى صرنا لا نفترق ورغم أني كنت كيشة إلا أن محاباة كمال لي جعلتني عضو أساسيًا في التشكلية * ومن حسن حظنا أن المدرسة كانت تضم أساتذة أجلاء جيل من العمالقة عطروا اسم المدرسة خلفوا في أذهاننا آثارًا من الذكرى الطيبة التي لا تنمحي وكنا نفاخر على المدارس الأخرى بوجود نجم النجوم الأستاذ الكبير أمين زكي والذي بفضله كانت المدرسة تنظم المهرجانات الرياضية والتي كان ضيوفها نجوم العصر الذهبي في ذلك الوقت سبت دودو ونصرالدين جكسا وبرعي وديم الصغير وغيرهم من النجوم * كانت المدرسة تنظم مهرجانات رياضية يشهدها الكثيرون من عشاق المستديرة في مدينة أم درمان .. وقد أسهمت هذه الأجواء في بروز الكثير من التلاميذ في عالم كرة القدم.. كمال عبد الوهاب، فوزي المرضي وقاسم أحمد عثمان والضب ومتوكل خالد ومصطفى مايسترو وغيرهم . * لعب كمال بعد تخرجه من المدرسة الإنجيلية الثانوية بنادي أبوعنجة وكانت بداياته الكروية في نادي (أبو عنجة) واختير من نادي أبوعنجة للمنتخب القومي ووقع للمريخ 27 ديسمبر 1969. * كان لدفعة الحبيب كمال عبدالوهاب القدح المعلى في وصول السودان لأولمبياد ميونيخ في عام 1972 بالهدف القاتل في مرمى إثيوابيا في الوقت القاتل * تسبب المرحوم منصور رمضان في عدم اختيار كمال عبدالوهاب للسفر إلى ألمانيا وأذكر يومها كنت في ألمانيا وتحديدًا مدينة ميونخ وسألت منصور وين كمال عبدالوهاب فقال لي بلهجة ساخرة (صاحبك جسمو حلو وما بستحمل التمارين) * وشارك السودان في أولميباد ميونيخ بدون كمال عبدالوهاب وكنت شاهد عيان للهزيمة التي تلقاها من كل من بورما والاتحاد السوفيتي والمكسيك ولكن والحق لله أحرز كابتن نصرالدين عباس جكسا أجمل أهداف الدورة في الاتحاد السوفيتي وعاتبت منصور بعد الدورة (كمال لو كان في ما كان اتغلبتو) * وساندني أستاذ الأجيال هاشم ضيف الله قائلًا (بأن الفريق القومي لن يتقدم خطوة واحدة في غياب كمال عبد الوهاب) * أجمل مباريات كمال عبد الوهاب أمام فريق فاطيما … أحر الدعوات لصديقي الحبيب وأتمنى له عاجل الشفاء وشرك مقسم على الدغشم ودمت.