* رغم بدايات كأس أمم آسيا للمنتخبات بالإمارات.. وتزامنًا مع مباريات كأس الأندية الأفريقية الأبطال ومكرر الكونفدرالية.. واشتداد المنافسة في الدوريات الأوروبية وعلى رأسها الدوري الإنجليزي. * إلا أن نفرة سداد شكوى كاس تظل الحدث الأبرز والأهم في الشارع الرياضي هذه الأيام تحديداً. * ليس بغريب والأيام تغرب أن يتنادى أهل المريخ من كل فج عميق لتلبية نداء الكيان. * قالوا رسوم الشكوى 42 ألف دولار. * وحددوا المهلة حتى 23 من الشهر الجاري وجاء الرد سريعاً. * نحن على الخط دوماً. * نحن أهل الإنجاز السريع. * هبو في لحظة. * وضعوا المريخ في حدقات عيونهم. * ردوا على المهلة بإيداع أكثر من نصف المبلغ في ظرف يوم أمس. * وصل الرقم حتى عشية الأمس إلى 31 ألف دولار. * ظهر المعدن الحقيقي لأهل المريخ. * ولو لم يفعلوا ذلك لما استحقوا لقب الصفوة. * حقيقة أن المرء يفخر ويفاخر ويفتخر بمريخيته. * وكيف كان يكون الحال لو ما كنت مريخابي وأهل الحارة ديل أهلي. * وكم كنت أتمنى أن أكون في قائمة الداعمين للمريخ الكيان. * ولكن.. آه من لكن. * ولا أزيد سوى الاستعانة بعبارة ليس عندي خيل أهديها ولا مال. * فليسعد النطق إذ لم يسعد الحال. * وأنت يا مريخنا عالي. * وأسماء غابت عن المشهد المريخي في الفترات السابقة. * إلا أنها عادت بقوة من أجل رصع خزانة المريخ بالدولارات واليورو والريال والدرهم. * كل من ساهم من أجل المريخ نقول له متعك الله بالصحة والعافية. * وجعل الله في كل خطوة سلامة. * أخيراً تمت العملية بنجاح. آخر الأصداء * وبمثلما أجاد أهل المريخ خارج الملعب أكمل اللاعبون اللوحة داخل المستطيل الأخضر. * توجسنا خيفة من اللعب المستمر والغيابات التي ضربت الفريق، خاصة ولنا مواقف مع المباراة الأخيرة في الدورة الأولى للممتاز. * إلا أن اللاعبين كانوا في الموعد. * ضربوا.. أمتعوا.. وأبدعدوا.. أقنعوا. * احتلوا الوادي ووضعوا بصمتهم وصاحوا بالصوت العالي نحن هنا. * نحن الأقوى.. والأفضل.. والأعلى كعباً. * قدموا الضيافة لحي الوادي في الشوط الأول بهدف. * إلا أنهم نكصوا في الشوط الثاني فكانت الثلاثية. * نال حمزة داود الأسد هدفاً بديعاً صفقنا له بأيدينا وقلوبنا. * وسبقه الأمير كمال. * إلا أن هدف الغربال دائماً له وقع خاص. * قبل بداية أي مباراة يتمنى أهل المريخ إحراز الغربال لهدف. * ولو سألتهم لما أدركوا الإجابة. * فقط هو القبول والمحبة للغربال. * وهو لم يخذلنا أبداً. * والتكت استلم الإشارة والغربال فكان الهدف الأخير. * المريخ يسير بقوة الدفع الرباعي. * وخرجت الصفوة مبتهجة فرحة للأداء والنتيجة. * ونخلع القبعة تقديراً واحتراماً للاعب المهذب التاج إبراهيم الذي تحامل على آلامه وأتى لدفع ضريبة المريخ وشارك في الشوط الثاني في وضعية الطرف الأيسر فأجاد مع بقية زملائه. * برهان تية لم يجد وسيلة سوى رفع الراية البيضاء. * وكان مسك الختام للجولة الأولى. * من حق لاعبي المريخ منحهم فرصة للراحة والتقاط الأنفاس. * خاصة وأن القادم أصعب. * ونتعشم عودة المصابين ليساهموا مع زملائهم حتى ولو كانت العودة في لقاء الإياب بالقلعة الحمراء. * على مجلس إدارة نادي المريخ العمل على دفع استحقاقات الجهاز الفني لمزيد من الاستقرار . * عاش مريخ السودان.. بل عاش سودان المريخ. * ختاماً يأتي الكل للقلب وتبقى أنت من دونهم يا مريخ السعد كل الكل في القلب.