* في مثل هذا اليوم من الأسبوع الماضي تنسم أهل السودان ربيع الحرية بالكامل بعد ليلة كان الترقب والانتظار المبتدأ والخبر. * عشية الجمعة الماضية كان البيان رقم 2. * تنحي ابنعوف وعبد المعروف وتقلد البرهان لزمام الأمور. * والشوارع تغلي كالمرجل ولم يكن هناك موطئ لقدم. * وألجمتني الدهشة وتساءلت وأنا أشاهد كل هذه الحشود الكبيرة أين موقع المؤتمر الوطني من الإعراب؟ * من كان يقف مع المؤتمر الوطني إذا كانت كل الشوارع تؤيد الثورة الجديدة؟ * حالياً نعيشق إشراقة فجر جديد. * نتعشم بأن يكون القادم هو الأفضل. * وأن نولي أمورنا للأصلح ونترك التنازع. * الموقف حالياً لا يحتمل إلا التكاتف. * وأن يكون الجميع على قلب رجل واحد. * إذا أردنا تحقيق المطالب بانتقال السلطة إلى مدنية. * على الأحزاب السياسية أن يضعوا أياديهم فوق أيادي بعضهم البعض. * الأيام تمر ولابد من استثمار الزمن لما هو أفيد للبلاد. * ولنتذكر بأن هنالك العديد من الأزمات تريد وضع المعالجة والحلول الفورية لها. * أول الغيث انخفاض سعر الدولار. * وفي الطريق بإذن الله تدفق المواد البترولية والسيولة في البنوك والصرافات. * ومع اقتراب شهر رمضان المعظم لابد من خطوات لانخفاض الأسعار لرفع العبء عن كاهل المواطن السوداني البسيط. صدى ثان * يبقى محمد عبد الرحمن الغربال السطر الجميل في تاريخ الكرة السودانية هذا الموسم بإحرازه لقب هداف بطولة كأس زايد للأندية الأبطال. * اسم المريخ تردد كثيراً في نهائي البطولة وتم وصفه بالعديد من الألقاب نكاية عن المردود الرائع الذي قدمه طوال الثمانية أشهر هي عمر البطولة. * حقيقة تحسرنا كثيراً على ضياع الفرصة بمواجهة هلال السعودية في الختام. * رغم أن النجم الساحلي لعب مدافعاً طوال زمن المباراة إلا أن هجماته المرتدة شكّلت خطورة كبيرة على مرمى معيوف حارس الهلال. * ولولا تخوف المدرب الفرنسي لومير واللجوء للتكتيك الدفاعي لحسم الشيخاوي ورفاقه المباراة منذ شوط اللعب الأول. * التحكيم علامة استفهام كبيرة في الإمارات وفي السودان. * محُاباة للهلال. * رفض احتساب ضربة جزاء للنجم الساحلي في الشوط الأول، وبدون خجل منح الهلال ضربة جزاء من وحي خياله. * إلا أن عدالة السماء كانت أكبر من ظلم التحكيم. * نتوقع صدور قرارات قوية وحاسمة في وجه لاعبي الهلال السعودي الذين حاولوا الاعتداء على الحكم بعد إعلان الهدف الثاني. آخر الأصداء * من أكثر الأخبار التي وجدت ارتياحاً في نفوس أهلنا الطيبين هي ترحيل الرئيس المخلوع إلى سجن كوبر. * وهو أكبر دليل على أن المجلس العسكري الانتقالي يحس بنبض الجماهير. * نريد أن نشاهد كل رموز النظام الفاسد في داخل زنزانات كوبر. * ومحاكمات وتحقيقات منقولة عبر الأسافير لمعرفة الحقائق كاملة. * أجمل شعار ردده الثوار خلال الأيام السابقة بعد دخول البشير لسجن كوبر هو الدم مقابل الدم، الدية ما بنقبل. * وهي رسالة واضحة للمجلس العسكري. * ونظل نردد مع الراحل المقيم محمد وردي: على نيل بلادنا سلام ونخيل بلادنا سلام وشباب بلادنا ألف مليون ويا شرفة التاريخ يا راية منسوجة من شموخ النساء وكبرياء الرجال. * ختاماً يأتي الكل للقلب وتبقى أنت من دونهم يا مريخ السعد كل الكل في القلب.