□ وضع مجلس إدارة المريخ الكرة في ملعب مجلس الشورى عندما هم بتصحيح المواقف والمفاهيم وإبداء حسن النوايا لأجل كيان المريخ وليس إرضاءً للشخوص أو تنفيذاً للأجندة الشخصية أو تصفية الحسابات لأن مجتمع المريخ أنقى من هذه الخصال والصفات. □ كتبنا قبل أيام بأن من يسعى لمصلحة المريخ لا ينتظر أن تصله دعوى لورشة النظام الأساسي وإنما عليه أن يهب على الفور لموقع انعقادها للمشاركة في تنقيح وتعديل دستور المريخ. □ مخاطبة مجلس الشورى الأحمر رسمياً وإرسال مسودة مشروع النظام الأساسي إليه خطوة في الطريق الصحيح لأننا كما أسلفنا سابقاً دستور المريخ يجب أن يجد حظه المتّسع من النقاش وجسم كمجلس الشورى ليس مغيباً بأي شكل من الأشكال ولا يمكن تجاوزه. □ فكبار المريخ بمجلس الشورى كانوا على علم بموعد نقاش مسودة النظام الأساسي ولكنهم اختاروا الابتعاد رغم أن مصلحة الكيان الأحمر كانت تتطلّب منهم الترفع عن الصغائر وتجاوز ملابسات وصول الدعاوى للشورى ككيان أو أفراد لأن المعني بالأمر في نهاية المطاف المصلحة العليا للكيان المريخي. □ عموماً تم تجاوز الأمر بسرعة وها هي مسودة مشروع النظام الأساسي بأيديكم وكل المطلوب هو التنقيح والتعديل بإبداء الملاحظات والمقترحات وليس التعامل مع مواد المسودة الحالية بأنها فصّلت لقضايا بعينها والابتعاد قدر الإمكان عن شخصنتها. □ الوضع المريخي الراهن والمستقبلي يحتاج لتكاتف أهل المريخ والابتعاد عن هذا التناحر المقيت فطالما أن أهدافنا جميعاً هي رفعة الأحمر الوهاج فعلينا أن ندعم من هو موجود قدر الإمكان وأن ننتقده في الإخفاق للتصحيح وليس تصفيته وتكسير مجاديفه. □ شخصياً طالبت المجلس الحالي بالاستقالة والتنحي إن كان غير قادر على تسيير الشؤون المريخية ومازلت عند رأيي خصوصاً في ظل التردّي الذي أصيب به الملعب وفي ظل شكوى عدد من اللاعبين من عدم تسلّمهم لحوافز تسجيلهم وفي ظل الضعف البائن والهوان المقيت لموقف المجلس في مواجهة الاتحاد الأزرق. □ تلك المطالبة جاءت بعد دعم واضح وصريح خلال الأشهر الماضية فليس من العيب أن تقف مع من تقدم لخدمة المريخ وليس من التناقض أن تطالبه بالتنحي إن وجدته قد حاد عن الطريق. □ ولكن تلك المطالبة ما عادت تؤتي أكلها فالمجلس مواصل ومصر على قيادة المريخ ورغم سيل الانتقادات الذي وجه لهم وقرار الوزير ومواصلة التقاضي في قضيتهم ضده فمازالوا متمسكين مثلهم مثل رئيس نادي الزمالك (مرتضى منصور) سيل من الإخفاقات الزملكاوية وإصرار على المواصلة. □ إذن ماذا عسانا أن نفعل في هذا الموقف (نترك المريخ) لا وألف لا وإنما سنواصل تبصير هذا المجلس بجميع أخطائه ونشيد بإيجابياته لأن دورنا الأساسي لا يخرج من هذا الإطار. □ التطلّع لتحقيق نتائج إيجابية في البطولة العربية لن يتحقق بالأمنيات ولا بالأحلام الوردية وإنما بتكامل منظومة عمل تبنى على أساس متين ونقي في المقام الأول. □ والتتويج بلقبي الدوري والكأس يحتاج لانقلاب كامل في أوراق اللاعبين والجهاز الفني والإعداد للمرحلة القادمة وقبل كل ذلك استقرار إداري مثالي. □ أما الأمر الأكثر أهمّية ومازال الجميع يغفل عنه هو أن البطولة الأفريقية المقبلة ستبدأ في شهر ديسمبر 2018 وهو ملف يحتاج لدراسة متأنية جداً والجلوس مع قادة الاتحاد السوداني لكرة القدم بالتعاون مع الأندية لتعديل خارطة الموسم حتى لا يجد المريخ نفسه مجابهاً بخوض الدوري التمهيدي للبطولة وهو في عز (الراحة السلبية). □ كل تلك القضايا تحتاج للتعامل السريع من قبل المجلس وليس العزف بإيقاع السلحفاء (الجهاز الفني الأجنبي – التسجيلات الأجنبية والمحلية – الإعداد – سداد متأخرات اللاعبين – التخطيط للبطولة الأفريقية – النظام الأساسي – الرخصة – صيانة الإستاد). □ مهام جسام لا تحتمل أي مكابرة أو تأخير وتحتاج للأموال الوفيرة فإن لم تتوفر الأخيرة فتنحوا لمن يقدر أو واصلوا بفقه (الجود بالموجود) وأحسب أن الأخيرة هي الأقرب في الوضع السوداني الراهن. □ فكُرة القدم صناعة تحتاج للمال في دولة مستقرة اقتصادياً ومتنوعة استثمارياً ولكن ما يلوح في الأفق الآن أخطر مما يتصوّر الجميع وسنحدّث عنه دون شك خلال الأيام المقبلة بإذن الله. □ حاجة أخيرة كده :: هل يمكن أن يباع نادي المريخ؟