□ أسفرت قرعة دوري أبطال أفريقيا عن أربع مجموعات تكاد تكون طاحنة باستثناء المجموعتين الأولى والثانية حيث ضمت الأولى كلًا من أول أغسطس الأنجولي وزيسكو الزامبي ومازيمبي الكونجولي والفائز من مواجهة الزمالك المصري وجينيراسيون السنغالي. □ بينما ضمت الثانية كل من الهلال السوداني والأهلي المصري والنجم الساحلي التونسي وبلاتنيوم الزيمبابوي. □ أعتقد أن الكاف تعجّل في إجراء القرعة طالما أن دور المجموعات لن ينطلق إلا في أواخر نوفمبر المقبل. □ عدم الاحترافية التي تعامل بها الكاف تمثّلت في تصنيف (الزمالك أو جينيراسيون السنغالي) عندما وضعهما في المستوى الثاني مع أندية بوزن الرجاء المغربي وصن داونز الجنوب أفريقي والنجم الساحلي التونسي. □ لأننا لو قبلنا منطق الكاف في تصنيف الزمالك كمستوى ثاني فهل يستحق جينيراسيون السنغالي ذات التصنيف وهو الذي يشارك لأول مرة في تاريخه ببطولات الكاف. □ الكاف وضع تصنفيه وأجرى قرعته باعتبار أن الزمالك كسب الفريق السنغالي في المواجهة التي حدد لإعادتها (24 أكتوبر الجاري) وبالمناسبة كرة القدم لا تعترف بتلك النظريات لأن جينيراسيون فاز على الزمالك ذهاباً في السنغال بنتيجة (2-1) ومن الممكن جداً أن يقصي القلعة البيضاء من المنافسة. □ وأعتقد أن تلك الحالة (فوز الفريق السنغالي على الزمالك) كانت ستضعه في المستوى الرابع لأنه لا يملك في رصيده أية نقطة تراكمية ويبدو أن حظه يسير معه وربما أقصى الزمالك واستفاد من عدم احترافية الكاف والتصنيف الذي لا يستحقه. □ وبالمناسبة في حالة فوز (جينيراسيون) على الزمالك وتأجيل الكاف لقرعة الأبطال كان سيصعد باتحاد العاصمة الجزائري لفرق التصنيف الثاني وأول أغسطس الأنجولي لفرق التصنيف الثالث ولاحظوا مدى الخطأ الكبير الذي اقترفه الكاف والذي ينم عن عدم احترافية وسذاجة قرار. □ المحللون أجمعوا على أن بقية المجموعات الثلاث جاءت قوية ومثيرة وهو حديث مقبول إن كان الهلال المشارك في النسخة الحالية من دوري أبطال أفريقيا هو هلال (2007) ولكن هلال اليوم أقل فنياً بكثير من فرق مجموعته (الأهلي المصري – النجم الساحلي التونسي – بلاتنيوم الزيمبابوي). □ مخرج الهلال الوحيد هو تدعيم صفوفه بالوطنيين والمحترفين قبل انطلاقة مرحلة المجموعات ولكن حتى تلك لن تفيده كثيراً لمحدودية الخانات المتاحة للإضافة الأفريقية. □ أعتقد أن المجموعتين الأولى والثانية أقل فنياً من الثالثة التي تضم (اتحاد الجزائر – صن داونز – بيترو أتليتكو – الوداد) ومن الرابعة النارية التي تضم كلًا من (الترجي – الرجاء – فيتا كلوب – شبيبة القبائل). □ يبدو أن عجلة الدوري الممتاز هذا الموسم ستكون في قمة إثارتها خصوصاً عقب فقدان الهلال (لثماني نقاط كاملة) في ثلاث مباريات متتالية بعد أن خسر على التوالي أمام الهلال كادوقلي والأمل عطبرة وخرج من عنق الزجاجه بالتعادل أمام الأهلي عطبرة بهدفين لكل. □ تعثّر الهلال كان من المفترض أن يزيد ويضاعف من دوافع المريخ لتجاوز حي العرب بورتسودان بإستاد المريخ في الجولة الثالثة ولكن يبدو أن الأحمر سيدفع ثمن القرارات الإدارية الخاطئة والإصرار على تغيير الأجهزة الفنية كيفما اتفق. □ فما تابعناه بالأمس بإستاد المريخ يؤكّد أن الأحمر لو لعب لمدة أسبوع لن يصل لشباك السوكرتا بسبب الطريقة الفنية التي اتبعها الجزائري (حديث العهد بالمريخ) آيت عبد الملك الذي بدأ التجريب والتدوير في توقيت يفترض أن يبدأ فيه المريخ انطلاقته للحفاظ على فارق النقاط بينه وبين منافسه المباشر مبكراً. □ أخطاء في التوليفة وحداثة لطريقة اللعب تسببا في إهدار نقطتين ثمينتين كانتا ستدعم مشوار الأحمر الصداري منذ وقت مبكر. □ أما ملعب المباراة فهو فضيحة بكل ما تحمله الكلمة من معنى بل أصبح يشكل خطراً ويهدد سلامة اللاعبين ولا ندري من المسؤول عن إستاد المريخ في عهد المجلس الكسيح. □ المريخ واجه حي العرب بعد أن أدى مباراتين دورتين فقط أمام الأهلي مروي يوم (19 أغسطس) وأمام الأهلي الخرطوم يوم (28 سبتمبر). □ بينما جاء حي العرب للمواجهة بعد أن لعب (أربع مباريات) أمام الأهلي الخرطوم يوم (20 أغسطس) وأمام حي الوادي نيالا يوم (21 سبتمبر) وأمام الخرطوم الوطني يوم (2 أكتوبر) وأمام مريخ الفاشر يوم (6 أكتوبر). □ لذلك ظهر العرب أفضل فنياً وبدنياً وجارى المريخ خلال عدد من فترات المباراة بل كاد أن يقتنص النقاط الثلاث في أكثر من مناسبة فسوء المريخ لا يلغي إطلاقاً تميّز العرباوية. □ حاجة أخيرة كده :: بداية النزيف.