بوجلبان: الهلال لعب بدون هوية تكتيكية.. ومازيمبي لم يجد صعوبة في التغلب عليه التفريط في النابي كان قراراً خاطئاً.. والفريق الذي شاهدناه ليس الهلال الذي نعرفه مصطفى عيدروس اعتبر التونسي أنيس بوجلبان نجم الصفاقسي التونسي والأهلي المصري السابق والمحلل بالقناة الوطنية التونسية أن الهلال لم يقدم العرض الذي يشفع له لتفادي الخسارة أمام مازيمبي الكنغولي أمس الأول ووداع النسخة الحالية من مسابقة دوري الأبطال من دور المجموعتين وأفات بوجلبان أن الأزرق ظهر بدون هوية وبدون ملامح تكتيكية تؤكد أن البصمة الفنية غائبة مبيناً أن خطوط الفريق كانت مليئة بالثغرات التي فتحت الطريق للغربان للوصول إلى شباك الهلال والحصول على النتيجة التي قادت أصحاب الأرض للتأهل وابعاد الهلال عن السباق الأفريقي وكشف بوجلبان أن قرار رحيل نصر الدين النابي كان قراراً خاطئاً من مجلس الإدارة. الهلال فرّط في النابي ذكر أنيس بوجلبان نجم الصفاقسي والأهلي المصري السابق أن الهلال فرّط في اقالة نصر الدين النابي المدير الفني السابق الذي قال إن نتائجه وأرقامه مع الفريق كانت تتحدث عنه مبيناً أن الأزرق كان يسير في الطريق الصحيح في وجوده وقال بوجلبان: لا أدري ماهي التفاصيل التي قادته لتقديم استقالته من تدريب الفريق؟ لكني اعتقد أن النابي كان يمضي بثقة مع الهلال وأرقامه أكدت ذلك مشيراً إلى أن الفريق لم يعرف الخسارة في أربع مواجهات أفريقية داخل وخارج قواعده مبيناً أن مجلس الادارة في الأخير فرّط فيه في الوقت الذي كان يمكن أن يواصل مع الأزرق ويقوده إلى نتائج ايجابية في دور المجموعتين، ولفت بوجلبان إلى أن مشوار الهلال في الدورين الأول والثاني كان يشير إلى أنه عازم على الظهور الجيد في النسخة الحالية من البطولة الأفريقية لكن جاءت استقالة المدرب في وقتٍ كان الفريق في أشد الحاجة اليه. لقاء من طرف واحد اعتبر أنيس بوجلبان إن الهلال كان غائباً أمام مازيمبي الكنغولي أمس الأول وقال: اللقاء كان من طرف واحد بعد أن وجد أصحاب الأرض راحة في تسيير المباراة لمصلحتهم والوصول إلى مرمى الأزرق ثلاث مرات وأضاف: شكل الهلال في المباراة كان باهتاً ولم يكن يوحي بتقديم الفريق لأداء مقنع في المباراة يقود الفريق للفوز والحصول على النقاط وأفاد بوجلبان أن الهلال غاب أمام مازيمبي تماماً وتساءل عن بصمة المدرب في المباراة بعد أن ظهر الفريق بدون هوية تكتيكية وكان خطوطه متباعدة ومفككة مما سهّل مهمة أصحابق الأرض أكثر في الوصول للشباك أكثر من مرة والحصول على فوز مريح مكنّهم من التأهل للدور نصف النهائي من المسابقة، ورأى بوجلبان أن الهلال خالف التوقعات في دور المجموعتين ولم يظهر بنفس المستوى الذي كان عليه في السنوات الماضية التي فرض فيها نفسه على كبار القارة وكشف أن الوضع اختلف حالياً في المجموعات بعد أن اخفق الأزرق في الفوز خلال أربع مباريات في المجموعة الأولى. مازيمبي يضع حداً لمشاركة الهلال في دوري الأبطال الأزرق خاض تسع مواجهات.. حقق الفوز مرتين.. تعادل في أربع مواجهات وقبل الخسارة ثلاث مرات النابي حقق أفضل النتائج مع الفريق.. وكامبوس والتاج محجوب قاداه إلى الهاوية بكري المكي وضع مازيمبي الكنغولي حداًَ لمشاركة الهلال في دوري أبطال أفريقيا وأطاح به بعيداً بعد أن ألحق به هزيمة ثقيلة بثلاثة أهداف لهدف أمس الأول على ملعب لوبمباشي لحساب الجولة الخامسة من مرحلة دور المجموعتين، ولم يجد الفريق الكنغولي صعوبة كبيرة في الحاق الهزيمة بممثل السودان الذي قدم واحدة من أسوأ مبارياته في البطولة في الموسم الحالي حيث تمكّن مازيمبي من فرض سيطرته وأفضليته على المباراة وأستطاع مازيمبي انهاء الشوط الأول متقدماً بهدف قبل أن يضيف هدفين آخرين بعد الاستراحة، وأعلن مازيمبي تأهله رسمياً لنصف النهائي وابعاد الهلال بعد أن انتهت مباراة الزمالك وفيتا كلوب بفوز الثاني بهدف لتعلن النتيجة صعود الفريقين الكنغوليين وخروج الزمالك والهلال بعد أن توقف رصيدهما في أربع نقاط فيما أصبح لمازيمبي وفيتا كلوب عشر نقاط لكل، وستكون مباراة الهلال والزمالك في الجولة الأخيرة تحصيل حاصل، وسادت حالة من الاحباط والاستياء أنصار الأزرق بعد الاعلان رسمياً عن خروج الفريق الذي لم يقدم أداءً مقنعاً منذ الدور الأول للمسابقة، وأكدت نتائج الهلال عدم قدرته في اكمال الرحلة والوصول إلى المحطة الأخيرة إذ أنه لم يحقق الفوز سوى مرتين من تسع مباريات لعبها في البطولة حتى الآن. أداء غير مقنع لم يقدم الهلال أداءً مقنعاً في مشواره في دوري أبطال أفريقيا في هذا العام سوى في مباراة واحدة أو مباراتين من أصل المباريات التسع التي لعبها في البطولة، وكان الأزرق تجاوز الدور الأول بشق الأنفس بعد أن تعادل مع الملعب المالي سلبياً بباماكو وحقق الفوز عليه بالخرطوم بهدفين نظيفين في مباراة عانى فيها كثيراً وفي الدور الثاني اصطدم الأزرق بليوبار الكنغولي وفرض عليه التعادل الايجابي بهدف لكل ببرازافيل لكن الفريق الكنغولي كاد أن يقلب الطاولة في الخرطوم بعد أن قدم أداءً جاداً وهدد مرمى الأزرق في لقاء الاياب بالخرطوم الذي انتهى من دون أهداف وبلغ الأزرق دور الثمانية وواصل بنفس الوتيرة في مرحلة المجموعتين ولم يتغير مستواه كثيراً مما أدى إلى تواضع مستوى النتائج الأمر الذي قاد في نهاية المطاف إلى خروجه من المسابقة الأولى للأندية. نتائج مخيبة من أصل تسع مباريات لعبها الفريق في البطولة لم يحقق الفوز سوى مرتين على الملعب المالي في اياب الدور الأول باستاد الخرطوم فيما كان الفوز الثاني على مازيمبي الكنغولي بهدف بالخرطوم في الجولة الأولى من دور المجموعتين وتعادل الأزرق في أربع مباريات جاءت ثلاث منها في الدورين الأول والثاني حيث تعادل مع الملعب المالي سلبياً في باماكو في ذهاب الدور الأول ومع ليوبار الكنغولي ذهاباً بهدف لكل ومن دون أهداف بالخرطوم في لقاء الاياب ثم تعادل مع فيتا كلوب في الجولة الرابعة من مرحلة دور الثمانية بهدف وقد تلقى الأزرق ثلاث هزائم كانت أقساها من مازيمبي أمس الأول بثلاثة أهداف لهدف فيما خسر أمام الزمالك المصري وفيتا كلوب بنتيجة واحدة 2/1 في المباراتين مما أدى في نهاية الأمر إلى خروجه رسمياً من المسابقة. مباراة الزمالك ودية ستكون مباراة الهلال الأخيرة في مرحلة دور الثمانية أمام الزمالك المصري في الاسبوع الأخير من الشهر الحالي بلا قيمة تذكر بعد أن تأكد خروج الفريقين رسمياً من المسابقة ولن يضيف الفوز للأزرق شيئاً وسيرفع رصيده إلى سبع نقاط وقد يكسبه دافعاً معنوياً لتقديم الأفضل في المسابقات المحلية وينتظر أن يخوض الجهاز الفني المباراة بلاعبي الصف الثاني والبدلاء وقد لا تشهد المباراة حضوراً جماهيرياً كثيفاً خاصة وأن الجماهير شكلت حضوراً كثيفاً في المباريات السابقة. ثلاثة مدربين.. والنابي الافضل قاد الهلال خلال النصف الأول من مشواره في مسابقة دوري أبطال أفريقيا التونسي نصر الدين النابي الذي نجح في قياده إلى دور الثمانية ومن دون خسارة حيث تعادل في ثلاث مباريات وفاز مرة واحدة لكن المدرب التونسي تقدم باستقالته بعد ذلك بسبب تباين في وجهات النظر بينه وادارة الحاج عطا المنان التي لم توفر له بعض المتطلبات التي كان يرى أنها ضرورة لتحقيق النجاح خصوصاً وأن المرحلة التالية تعتبر صعبة للغاية، واستعانت الإدارة ذاتها بالبرازيلي كامبوس المدير الفني السابق للأزرق والذي قاد الفريق في أربع مباريات في دور المجموعتين حقق الفوز في واحدة وتعادل في أخرى أمام فيتا كلوب بامدرمان فيما قبل الفريق الخسارة في عهده أمام الزمالك وأمام فيتا كلوب ليتجمد رصيد الفريق في أربع نقاط واستغنت ادارة الكاردينال عن المدرب البرازيلي بنهاية يوليو الماضي بعد مباراة فيتا كلوب في الجولة الرابعة والتي خسرها الفريق بهدفين لهدف وكلّفت الادارة التاج محجوب المدرب المساعد بأداء المهمة ليقود الفريق لهزيمة ثقيلة أمام مازيمبي أمس الأول بثلاثة أهداف لهدف قد تطيح به هو الآخر خصوصاً وأن الإدارة تعاقدت مع مبارك سلمان لتولي المهمة إلى حين التعاقد مع مدرب أجنبي. سخط على لاعبي الفريق حمّل أنصار الهلال اللاعبين مسئولية الاخفاق الذي تعرض له الفريق وأدى في نهاية المطاف إلى خروجه من دور الثمانية وحرمانه من بلوغ نصف النهائي وصب الكثيرون جام غضبهم على اللاعبين لاسيما المتقاعسين وطالبوا بمحاسبتهم بسبب التقصير وعدم القيام بما يليهم على النحو المطلوب وقد تكررت أخطاء اللاعبين خصوصاً في المباريات المهمة وأدت إلى تعريض الفريق للخسارة خاصة المدافعين وحارس المرمى جمعة جينارو الذين ارتكبوا أخطاءً في مباراة أمس الأول فيما ظل المهاجمون يؤدون بسلبية ويتفنون في اهدار الفرص السهلة في وقتٍ كان الهلال في أشد الحاجة اليها وقد تكرر الأمر في معظم المباريات التي لعبها الفريق في المسابقة، ويتوقع أن تتخذ ادارة النادي بعض المعالجات بعد اطلاعها على التقرير الفني نهاية الموسم. أربع نقاط من الخرطوم واخفاق في الخارج مثّل تعادل الهلال مع فيتا كلوب على ملعب استاد الخرطوم في الجولة الثالثة مؤشراً لخروج الفريق من مرحلة دور الثمانية بعد أن كان متقدماً بهدف قبل نهاية المباراة بعشر دقائق وكان الأزرق قبل الخسارة أمام الزمالك بهدفين لهدف بالقاهرة في الجولة الثاني وجاء هدف الفريق المصري في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة التي كانت تسير نحو التعادل ولم يفلح الأزرق ابتداءً من تعادله مع فيتا بالخرطوم في تحقيق نتائج ايجابية إذ أنه قبل الخسارة في مباراتي فيتا كلوب ومازيمبي ليتوقف رصيد الفريق في أربع نقاط لم تكن كافية لتأهله للمرحلة المقبلة، وكان الفريقين الكنغوليين نجحا في تحقيق نتائج ايجابية خارج أرضهما مما ساعدهما على الترشح للدور نصف النهائي من المسابقة. منتخبنا الوطني يبدأ اعداده خواتيم الشهر الحالي صقور الجديان تعسكر بزامبيا وتخوض تجربة اعدادية أمام الرصاصات محاولات لإقامة معسكر اعدادي بأديس أبابا استعداداً لمواجهة النسور الخارقة وضع الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بقيادة الكابتن محمد عبد الله مازدا البرنامج الكامل لتجهيز صقور الجديان للاستحقاقات المقبلة بعد أن ودّعت كل الأندية السودانية البطولات الأفريقية حيث تقرر أن ينطلق اعداد المنتخب خواتيم هذا الشهر استعداداً لتصفيات الأمم الأفريقية بالمغرب حيث تلقى الجهاز الفني للمنتخب الضوء الأخضر من اتحاد الكرة بتوفير الدعم اللازم له حتى ينفّذ البرنامج الاعدادي الذي يشتمل على معسكرات خارجية وتجارب اعدادية دولية من أجل اعادة الصقور إلى السير على الطريق الصحيح بعد أن تراجعت نتائج المنتخب أسوةً بالأندية السودانية بشكل لافت في الفترة الأخيرة. سيدشّن منتخبنا الوطني تحضيراته لتصفيات أمم أفريقيا بالمغرب بمعسكر اعدادي بزامبيا في الفترة من الرابع والعشرين من الشهر الحالي وحتى الآن من سبتمبر، وتتخلل المعسكر تجربة اعدادية أمام المنتخب الزامبي حيث اختار الجهاز الفني للمنتخب الوطني منتخب الرصاصات من واقع أن اسلوبه لا يختلف كثيراً عن الخصم الذي يواجهه منتخبنا وهو منتخب جنوب أفريقيا وهي المباراة التي ستقام في الخامس من سبتمبر المقبل بالخرطوم، ولن ينفض معسكر منتخبنا الوطني بنهاية مباراة جنوب أفريقيا بل سيواصل المنتخب معسكره الاعدادي بالخرطوم حتى يكون في قمة الجاهزية الفنية والبدنية لمواجهة المنتخب الرواندي في العاشر من سبتمبر بالعاصمة الرواندية كيجالي. محاولات لمعسكر بأديس بعد الفراغ من مباراتي جنوب أفريقيا ورواندا سيبدأ منتخبنا الوطني تحضيراته الجادة لمواجهة المنتخب النيجيري حيث يفكر الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بجدية في اقامة معسكر اعدادي بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا يستمر لمدة اسبوعين حيث يبدأ في الأول من نوفمبر وحتى منتصفه استعداداً للمباراة المهمة التي تنتظر منتخبنا الوطني امام نظيره النيجيري بالخرطوم إلى جانب الاستعدادات الجادة لمباراة الاياب فضلاً عن مباراة المنتخب الرواندي التي ستقام في التاسع عشر من نوفمبر المقبل. جملة عقبات تواجه صقور الجديان تنفيذ هذا البرنامج الاعدادي الطموح الذي رسمه الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني قد تواجهه جملة مصاعب تتمثل في المشاكل المالية التي كثيراً ما أعاقت تنفيذ البرنامج الذي يضعه الجهاز الفني للمنتخب الوطني حيث تحتاج المعسكرات الخارجية إلى الكثير من المال بالعملة الصعبة وفي ظل التحديات الاقتصادية التي تمر بها الدولة قد يكون من العسير جداً توفير التمويل اللازم لمقابلة تلك المعسكرات فضلاً عن خارطة الموسم والتي ستجعل من الصعب جداً تنفيذ البرنامج الذي وضعه مازدا والذي يحتاج لأكثر من شهر من المعسكرات الخارجية حيث يعاني نجوم المنتخب من البرنامج الضاغط لمسابقة الدوري الممتاز ومن الصعب جداً أن يقدم الاتحاد العام على تأجيل المزيد من المباريات بعد أن أصبحت الاندية تحتج وتتذمر بشدة من التأجيل المتواصل لمباريات الدوري الممتاز، وعلمت الصدى أن اللجنة المنظمة ستعقد اجتماعاً مهماً في غضون أيام لوضع برمجة اسعافية للدوري الممتاز تراعي الاستحقاقات الخارجية للمنتخبات والمعسكرات التي ينوي اقامتها الأمر الذي قد يربك برنامج الدوري الممتاز بصورة غير مقبولة. مازدا يجتمع بلجنة المنتخبات الوطنية يعقد الكابتن محمد عبد الله مازدا المدير الفني لمنتخبنا الوطني اجتماعاً مهماً اليوم مع لجنة المنتخبات الوطنية وذلك لمناقشة أمر اعداد المنتخب للمرحلة المقبلة ولن تستبعد مصادر الصحيفة أن ينجح مازدا في اقناع الاتحاد بتأجيل عدد كبير من مباريات الدوري الممتاز وكان من المؤمل أن ينطلق الاعداد في توقيت مبكر لكن مباراة الهلال أمام الزمالك المقامة في الثاني والعشرين من الشهر الحالي أدت إلى تأجيل انطلاقة الاعداد على الرغم من أن المباراة لم تعد تهم الهلال في شئ غير تفادي ذيلية المجموعة. الخروج المتكرر لأنديتنا ومنتخباتنا الوطنية.. حتى متى؟ الفاتح النقر: الأندية السودانية والمنتخبات الوطنية لن تتقدم خطوة إلى الأمام في وجود الاعلام ماو: الإقالات غير المدروسة للمدربين وانتداب المحترفين الفاشلين من أسباب الاخفاق ودّع الهلال مسابقة دوري أبطال أفريقيا من دور المجموعتين عقب خسارته أمام مازيمبي الكنغولي أمس الأول بثلاثة أهداف لهدف خارج القواعد بعد أن تجمد رصيده في أربع نقاط فقط وستكون مباراة الزمالك المصري الأخيرة أداء واجب فقط، وسبق الهلال بالخروج المريخ الذي غادر منذ الدور التمهيدي ولحق به أهلي شندي وأهلي عطبرة الدورين التمهيدي والأول من البطولة الكونفدرالية ومن بعدهما استمر السقوط للكرة السودانية حيث غادر منتخبنا الوطني للناشئين التصفيات المؤهلة لنهائيات الأمم فيما كان المنتخب الأول قريباً من الترشح لنهائيات الأمم عام 2015 بيد أنه خرج على يد المنتخب الاثيوبي، وتراجع نتائج منتخباتنا وأنديتنا في الفترة الأخيرة يدل على أن الكرة السودانية تتراجع للوراء أكثر وتبدو في حاجة مهمة للوقوف حولها والعمل على اعادتها سيرتها الأولى، وأجمع عدد من الفنيين والخبراء والصحفيين أن فشل أنديتنا ومنتخباتنا وخروجها المستمر من البطولات الخارجية يعود إلى عدم التخطيط السليم والاعتماد على الناشئين بالاضافة إلى وضح برامج وخطط وأهداف مدروسة لمستقبل الكرة في البلاد وتمنى الجميع أن تكون هناك وقفة من قِبل المسئولين عن النشاط الرياضي في البلاد حتى تعيد الكرة السودانية إلى سابق عهدها في مقدمة الدول. أكد الكابتن رضا عبد الحميد المدرب العام السابق لاهلي الخرطوم أن الكرة السودانية تعاني من خطأ واضح تسبب في الخروج المبكر للأندية والمنتخبات المختلفة من المسابقات الخارجية وكشف أن الأخطاء تتكرر وبنفس النهج والطريقة وأعاد رضا المشاكل إلى عدة عوامل منها الجانب الاداري والفني بالاضافة إلى اللاعبين أنفسهم والاعلام وكشف أن هناك عدم تخطيط واستراتيجيات واضحة تسير النشاط الرياضي بالبلاد وأوضح رضا أن الجميع يجب أن يجلسوا ويتفاكروا في معالجة هذه المشاكل حتى تعود الكرة السودانية إلى سابق عهدها مبيناً أن العودة للمراحل السنية والاعتماد عليها ووِفق أُسس مدروسة وعلمية سيمثل البداية الصحيحة لعودة الكرة السودانية من جديد للواجهة ولفت إلى اهمية وجود ورش عمل ومتابعة لصيقة لكل ما يحدث حتى يستطيع الجميع التوصل إلى حل جذري لمشاكل الكرة السودانية. كفاح صالح: الكرة السودانية تعاني من تدهور مستمر قال كفاح صالح المدرب العام لأهلي عطبرة إن خروج أنديتنا ومنتخباتنا المتكرر من البطولات الأفريقية يعود إلى عدم التخطيط السليم والدراسة المتأنية لمشاركة هذه الاندية والمنتخبات في البطولات الأفريقية وأفاد كفاح أن الكرة السودانية (مشوهة( وظلت حبيسة داخل أرض الوطن مبيناً أن الأفارقة طوروا من قدراتهم في كل شئ يتعلق بكرة القدم وأصبح لديهم نظام ممنهج وأُسس بالاضافة إلى وجود مدارس كروية للبراعم والناشئين والشباب بعكس ما يحدث في السودان هنا وكشف كفاح أن خروج منتخباتنا وأنديتنا طبيعي في ظل الوضع الحالي الذي تعيشه الكرة حالياً مشيراً إلى أنهم لا يحلمون بأكثر من ذلك، ودافع كفاح عن اللاعب السوداني واعتبر أنه يتعرض إلى ضغوط كبيرة من الاعلام والجماهير مبيناً أن البعض يطالبه بالظهور بمستوى قوي في كل المباريات مما قد يؤثر على مستواه سلباً وكذا الحال بالنسبة للمدرب الذي قد يجد قرار الاقالة جاهزاً في حال حدث أي اخفاق في البطولات المختلفة، وكشف كفاح صالح أن مجاملة ناديي القمة على حساب بقية الأندية ايضاً من أسباب تدهور الكرة السودانية مشيراً إلى الاتحاد العام يحابي ناديي القمة في كل شئ ويؤجل لهما مبارياتهما في المسابقات المحلية متى ما أرادا ذلك، وأوضح كفاح أن العودة إلى دوري الناشئين والشباب والأولمبي واجبار الأندية على وضع استراتيجيات وخطط والاهتمام بالبنيات التحتية من صالات وملاعب وغيرها من أهم أسباب عودة الكرة السودانية للسكة الصحيحة بالاضافة إلى الاهتمام بالتحكيم وتأهيل الحكام والمدربين واقامة ورش العمل والسمنارات بالاضافة إلى تنظيم المسابقات المحلية وِفق رؤية صحيحة عكس ما يحدث الآن مشيراً إلى أن كل هذه العوامل ستساعد على عودة الكرة السودانية للطريق الصحيح من جديد. الفاتح النقر: الاعلام الرياضي وراء تدهور الكرة حمّل الفاتح النقر مدرب أهلي شندي السابق الاعلام الرياضي مسئولية تدهور الكرة في السودان وقال: اعتقد أن الاعلام من أسباب تدهورة الكرة في السودان بالاضافة إلى الدولة التي وصفها بأنها لا تهتم بالرياضة وكذا الحال بالنسبة للاتحاد الذي لا يهتم بمنافساته وأشار النقر إلى أن ما يحدث في الادارات هو عمل مصالح مشيراً إلى أن هناك خطوات معينة اذا لم تُتبع لن نصل إلى مرحلة التطور وتوقع النقر أن يستمر التدهور وتخرج منتخباتنا وأنديتنا في البطولات القادمة مبكراً اذا لم تتبع ادارات الأندية والاتحاد الطرق السليمة والعلمي ورأى النقر أن الكرة السودانية تعيش في نفق مظلم وتعيش في أسوأ أيامها وقال إن ما يقدمه فريقي القمة حالياً لن يؤهلهما للحصول على بطولات خارجية في القريب العاجل. ماو: أسباب عديدة وراء التدهور أوضح محمد عبد النبي ماو المدير الفني السابق لهلال كادوقلي أن هناك العديد من الأسباب وراء التدهور المريع للكرة السودانية وخروج المنتخبات والاندية من البطولات الخارجية وعدم منافستها على الألقاب وقال: اعتقد أن هناك العديد من الأسباب لهذا التدهور الحاصل الآن من بينها انتداب لاعبين محترفين لا يشكّلون اي اضافات للأندية وإنما يأتون من أجل الحصول على المال الوفير الذي يُقدم لهم من إدارات الأندية بالاضافة إلى أن الاقالات الغير مدروسة للأجهزة الفنية من الأندية من أسباب التراجع مشيراً إلى أن الأندية لا تستعجل في اقالة المدربين ولا تصبر عليهم وتمنحهم الوقت الكافي لتقديم خدماتهم للأندية بصورة طبيعية وكشف ماو أن الحلول تكمن في منح الصغار والناشئين الفرصة الكافية من التعليم والمتابعة ومنحهم الثقة ليصقلوا مواهبهم وبالتالي يقدمون خدماتهم بصورة طبيعية للأندية في المستقبل. الاعتماد على جهاز الناشئين والأشبال قال أبوعبيدة سليمان المدرب العام السابق للخرطوم الوطني إن هناك العديد من الأسباب وراء تدهور الكرة السودانية وخروج الأندية والمنتخبات الوطنية المتكرر من البطولات الخارجية مشيراً إلى عدم الاهتمام بالناشئين والأشبال من أسباب التراجع بالاضافة إلى عدم التخطيط السليم والمدروس من قِبل ادارات الأندية والاتحاد العام وكشف أبوعبيدة أن اللاعبين ايضاً لا يساعدون في التطور لأن طموحهم يقتصر في الوصول إلى القمة وليس الذهاب أبعد من ذلك والتفكير في الاحتراف خارج السودان وقال أبوعبيدة إن الكرة السودانية تعاني بشدة من المريخ والهلال لأنهما يجدان المجاملة والمحاباة من قِبل المسئولين في الاتحاد العام مشيراً إلى أن القمة تجد كل سبل المحاباة من قِبل الحكام في الدوري ولذلك تتفوق على بقية الاندية مبيناً أنها عندما تلعب في المسابقات الخارجية لا تجد مثل هذه المساعدات ولذلك تغادر البطولات الأفريقية بخفي حنين.
