□ كنت أتمنى أن يكون مجلس المريخ هذا إن صح أن نطلق عليه إسم (مجلس) أكثر إحترافية بأن يعلن للجماهير الحمراء الهدف الأساسي من التعاقد مع المدرّب التونسي (المغمور) أمين المسلمي حتى يكون الشارع الأحمر في الصورة ويبنى طموحاته وآماله وفقاً (لأهداف) المجلس الإستراتيجية.
□ ومغمور دون شك ليست تصغيراً للمسلمي أو استخفافاً به أو استباقاً للأحداث والنتائج وإنما لأن المدرب التونسي الأصل الألماني الجنسية لم يسبق له تدريب أي فريق على المستوى الأول وكل عمله اقتصر على العمل كمدرّب للناشئين والمراحل السنية وتلك ميزة (نعم) ولكنها (متعجّلة).
□ ميزة لأن خبرته الضئيلة في المجال التدريبي اقتصر على فرق الناشئين ومثل هذا المدرّب كان من الأفضل أن يبدأ بتدريب فريق الشباب وبداية العمل القاعدي للمدراس السنية حتى يتعرّف على أجواء السودان والبيئة الكروية ومن ثم يمكث موسمين على أقل تقدير حتى يتحوّل للفريق الأول لنقل تجربته مع الشباب والناشئين إلى الفريق الأول بآلية (تمديد العمل).
□ المسلمي مدرّب قليل الخبرة (32 عام) ومن الصعب جداً أن يبدأ لأول مرة كمدير فني مع فريق من الصف الأول وبقامة المريخ في ظل هذا الوضع تحديداً.
□ الوضع المقصود هو أن الأحمر يقاتل الآن للحفاظ على لقب بطولة الدوري الممتاز ويحاول جاهداً الوصول لمجموعات دوري أبطال افريقيا العام القادم بإذن الله.
□ تلك الأهداف لا تحتمل التجارب على الإطلاق فالمسلمي الآن سيبدأ أول مشوار تدريبي له كمدير فني وبالتأكيد سيلجأ إلى العديد من التجارب والإحتمالات والتنظيرات والنظريات وربما (صابت) وربما (خابت).
□ كمبدأ وتوقيت يعتبر انتداب مدير فني أجنبي في هذا الوقت مميز للغاية ولكن (كإسم) يعتبر الأمر في غاية الخطورة ومن الممكن جداً أن يهدر الكثير من الوقت لمجلس المريخ حتى يستفيق من جديد على إخفاق آخر.
□ لأن مجلس المريخ الحالي لا يتعامل بفكر إحترافي أو كروي دقيق فالجزائري آيت عبد الملك تم الإستغناء عنه عقب التعادل السلبي مع حي العرب (بإستاد المريخ) والخسارة من حي الوادي بنيالا ولم يجد أية فرصة للمواصلة.
□ للأسف القرار يومها كان خاطئاً (كقرار) لأنه من الصعب جداً أن تقوى على تقييم آيت عبد الملك عقب (ثلاث) جولات محلية فقط ومباراة (عربية) مع الوداد المغربي.
□ عندما خسر المريخ أمام حي الوادي كانت المنافسة في اسبوعها (السادس) ولكن المواجهة المذكورة فعلياً كانت الرابعه فقط للمريخ في البطولة وبالتالي فإن تأثيرها لم يكن كبيراً جداً وكان من الممكن أن يواصل الجزائري ليتم تقييمه بطريقه صحيحه عقب انتهاء الدور الأول كمثال.
□ ولكن مجلس المريخ آثر ممارسة هوايته المعهودة وأقال الجزائري وعيّن جمال ابو عنجه بديلاً له قبل أن يقيل الخير قبل أيام ويعيّن المسلمي بديلاً له.
□ تبقت حتى الآن (13) مباراة للمريخ في مشوار الدوري الذي سيكون على سطح صفيح ساخن فهل سيمنح مجلس المريخ كامل الفرصة للمسلمي حتى في حالة إهدار الأحمر لبعض النقاط بمفاهيم البعد الاستراتيجي أم أنه سيلجأ على إقالته على الفور متى ما تعثّر الأحمر.
□ لو كنت مكان مجلس المريخ لتعاملت مع الأمر بواقعية شديدة وتركت المسلمي يعمل حتى نهاية الموسم الحالي ويبدأ مشواره الافريقي مع الفريق حتى لا نكرر ذات الأخطاء السابقة بالتقييم بالقطعه وعدم منح كامل الفرصة للوافد الجديد سواء كان مدرباً أو لاعباً أو ادارياً.
□ المسلمي مدرب يملك طموح كبير جداً رغم صغر سنه ومن الممكن جداً أن يساعده هذا الطموح في تقديم شئ مميز للمريخ رغم حداثة تجربته كمدير فني لفريق أول وتحديداً نادي جماهيري كالمريخ.
□ لأنني تابعت الكثير من تصريحاته السابقة في تونس وألمانيا وحديثه دوماً يتركّز حول الاسلوب الحديث لكرة القدم والبناؤ القاعدي.
□ سنتمنى له التوفيق ويجب أن لا يتم تقييمه من مباراة او اثنتين وإنما بختام الموسم الكروي هذا إن صبر عليه مجلس سوداكال.
□ حاجة أخيرة كده :: لامبارد يسقط مورينهو للمرة الثانية.