عرف عن الثعبان انه يخلع جلده بعد كل فترة ولكنه يبقى كما هو الثعبان لا جديد فيه ولو انه خير وملك القرار لما فعل ذلك الا ان طبيعة تكوينه هى التي تفرض عليه ان يستبدل جلده بجلد آخر حتى يبقى على قيد الحياةولكن الثعبان الذي يقبض على مفاصل الكرة السودانية والمسمى زورا بقمة الكرة مع انه يختلف عن الثعبان في انه يخلع جلده كل موسم وانه على عكس الثعابين فان تغيير جلده يكلفه مئات المليارات كما انه يختلف عن الثعبان بانه لا يفعل هذا مجبرا وانما يفعله بارادته وقراره لجهله بابسط ابجديات الادارة العلمية لهذا فانه يختلف عن الثعبان في ان تغيير جلده يكلفه المليارات ومع ذلك يبقى كالثعبان(هو هو ما بتغيرش) نادٍ فاشل بكل ما تحمل الكلمة وان كان الثعبان يختلف عنهما في انه يأتي بجلد جديد بديلا للقديم.. ولكن الهلال والمريخ يتبادلان جلود (الفشل) و لهذا لا يأتي تغيير الجلود بجديد فكلاهما يتبادلان بطولتي الدوري وكأس السودان (ولا جديد تحت الشمس) رغم تغيير الجلد كل سنة. هكذا تصبح المسمى عبثا بالقمة الكروية (المغفل النافع) الذي يضحك عليه اللاعبين وهم يتنقلون بين اللونين على حساب خزائن الفريقين او بتعبير ادق جيوب الاداريين من اصحاب المال الذين تجرفهم المعارك الوهمية والمصطنعة فيصرفون المليارات (ويبقى الحال على ما هو عليه) حتى يعود نفس السيناريو كل سنة. (ذهب احمد وعاد اسمه محمد) ويالها من مفارقة كبيرة، فمنذ ما يقارب الثلاثين عاما والتي شهدت او عرفت فترة تدفق اموال رجال الاعمال بلا اي معايير وضوابط فان الاندية السودانية وبصفة خاصة القمة فان فترة المال المتدفق بلا حدود هذه لم تحقق اي نتيجة افضل مما حققته القمة قبل تدفق الدولار بلا حساب حيث لم نشهد اي واحد من القمة يحقق بطولة خارجية او يتأهل لنهائي البطولة الكبري وهو ما شهدناه قبل الدولار. هنيئاً للاعبين (عفوا من نطلق عليهم اللاعبين) وهم اصبحوا كالمنشار طالعين نازلين بمليارات حتى اجادوا لعبة الون تو التي غيبوها عن الملعب واجادوها في التلاعب بالقمة ولو ان فريقى القمة استبدلا الشعار واللون بنهاية كل موسم فيصبح الاحمر ازرق والازرق احمر فان تبادل الشعار لن يكلفهما ما يتكلفاه في تبادل اللاعبين لانه يكون بالمجان والنتيجة واحدة (ولن يتغير الحال) هذا هو الواقع والامانة تقتضي ان يوجه العقلاء _ ما عدا المستفيدين من هذا الواقع_ ان يوجه العقلاء الحديث لقمة (التعيس وخايب الرجا) ان يقلبوا الصفحة وان يدركو ا خطورة ما يقدمون عليه مع نهاية كل موسم من تبادل لاعبين لم يحققوا لفرقهم مايستحق الذكر . آن الاوان لتدرك هذه الادارات ان ارادت ان تخلد اسمها في التاريخ وان تقدم للسودان في مجال الرياضة الاكثر شعبية ان القليل جدا من مما يُصرف على لاعب واحد من رموز الفشل السنوي سواء بالشعار الاحمر او الازرق فانه لو وجه لخطة مستقبلية لا تتعدى خمس سنوات على الاكثر وذلك بصرف الأموال على مدرسة خاصة بالنادي تعني بالبراعم والناشئين والشباب لحصدوا في نهاية الامر فرقا تصنع التاريخ لهم وللكرة السودانية. هل تعلم ياترى هذه الادارات ان الاهلي المصري استجلب قبل اربعين عاما المدرب هيدكوتي ليشرف على براعم وناشئي وشباب النادي وليس فريقه الاول فصنع هدكوتي للاهلى فريقاً تسيد الكرة الافريقية من نجوم صنعهم بأقل تكلفة وهو الاقل استجلابا للأجانب فهل تسير قمتنا على درب الاهلي أم تبقى في درب الثعبان مع ان الثعبان لو منح الخيار لتخلى عن هذا الدرب؟