* كما توقعنا خسر المريخ أمس أمام الخريطيات القطري، حيث كان الإهتمام بهذه المباراة ضعيفاً لتوقيتها العجيب.. وقد دفع الجهاز الفني باللاعبين الغائبين عن المشاركة بجانب بعض المنهكين بماتش شالكا أمس الأول. * مباراة الخريطيات كان يجب أن تسبق مباراة شالكا بعدة أيام وأن يخوضها الفريق بالتشكيلة الأساسية حتى تأتي التجربة مفيدة، لا أن يخوضها الجهاز الفني بعد ساعات من ماتش شالكا وبتشكيلة لحم رأس.. ليفسح الطريق لشماتة الأنداد.. وتلطيخ النتيجة المشرفة أمام شالكة الألماني. * وقد تلاحظ إن الكثيرين من أحباء المريخ وعبر مواقع التواصل عقب مباراة شالكا، طالبوا بإلغاء تجربة مباراة الخريطيات، بسبب إرهاق اللاعبين واستحالة خوضها بالتشكيلة الأساسية، لاسيماً إن الخريطيات من الفرق القوية في الدوري القطري.. * إذا كانت لنتيجة مباراة الخريطيات فائدة للمريخ فقد تمثلت في إزالة كل أحساسيس البطر والغرور المتولدة عقب مباراة شالكا والتي كانت ستضر بلاعبي الفريق أصحاب التركيبة النفسية الهشة. * المهم انتهى معسكر قطر بخيره وشره وينتظر أن تكون بعثة المريخ قد وصلت البلاد ليبدأ التجهيز لمباراة كمبالا سيتي على كأس مهرجان السياحة والتسوق ببورتسودان يوم الثلاثاء القادم.. * تجربة كمبالا سيتي تعتبر تجربة أفريقية حقيقية مع فريق قريب المستوى من فريق عزام التنزاني خصم المريخ في تمهيدي دوري الأبطال الأفريقي. * مباراة الثلاثاء ستكشف مدى جاهزية المريخ لمواجهة بطل تنزانيا منتصف فبراير القادم.. * حقق الهلال فوزاً معنوياً أمس على الوصل الإماراتي في المباراة التكريمية.. وقد ظهر فريق الوصل متواضعاً وكأنه أحد فرق المؤخرة في الدوري السوداني.. حيث لم يجد الهلال صعوبة في تحقيق الفوز عليه. * وسيعود الهلال ليستعد لمواجهة المريخ يوم السبت القادم في المباراة الاحتفالية على شرف الإستقلال.. ولكنها ستكون أشبه بمباراة تنافسية حامية من أجل الظفر بدرع المناسبة. * مباراة الاستقلال التي تم اقحامها إقحاماً قبل انطلاقة الدوري الممتاز بساعات، الغرض منها الدعم المالي للجنة الاحتفالات، وقد وافق الناديان على خوضها رغم مخاطر مثل هذه المباريات على الجوانب النفسية والمعنوية.. بسبب الحساسية الشديدة بين الفريقين وتعامل الإعلام الرياضي مع نتائج مباريات القمة وكأنها نهاية الدنيا بالنسبة للفريق الخاسر.. * لكن مدربا الفريقين اعتبرا المباراة تجربة عادية.. وأظهرا عدم الخوف من انعكاسات النتيجة إذا جاءت سلبية.. وهذا شيء طبيعي لأن الفرانكو إيطالي غارزيتو والبلجيكي اوسيمس.. لا يعرفان شيئاً عن صحافتنا الرياضية التي تتعامل مع أجواء يوم القمة وكأنه يوم الحشر!! * سيظهر إعلام كل من المعسكرين الأحمر والأزرق فريقه بأنه الأفضل والأقوى.. وإنه سيسحق خصمه في مباراة الاستقلال.. مع تهديد مستمر قبل المباراة بالويل والثبور وعظائم الأمور!! * لا أعتقد إن الفريقين في كامل الجاهزية.. ولا أعتقد أنهما وصلا لأفضل مستوى ممكن.. لأن الفريقين قادمين بجهازين فنيين جديدين.. وبدخول عناصر كثيرة جديدة.. لم يتضح بعد من هو الصالح ومن هو الطالح منها.. * فريقا القمة سيصلان لأفضل مستوى ممكن وأفضل تشكيلة أساسية بمرور الوقت وتقادم المباريات.. وبعد أن يعرف مدربا الفريقين كل شيء عن لاعبيهما.. * عليه نرى إن نتيجة لقاء القمة القادم لن تعطي الصورة النهائية لكل من الفريقين، فالمنتصر لا يعني إنه وصل قمة المستوى، والخاسر لا يعني إنه سيكون ضعيفاً طوال الموسم الجديد. * الإعلام هو الجانب الأخطر في لقاء القمة القادم.. لأنه عودنا أن يتعامل مع النتيجة بهوس شديد.. ويمكن أن يجعل منها معول هدم لبعض اللاعبين سواء من جانب الخاسر أو حتى المنتصر. * يفترض أن يتعامل إعلام القمة بعقلانية وحكمة مع مباراة الفريقين السبت القادم.. مثل المفهوم العقلاني لمدربي الفريقين للمباراة واعتبارهما لها كتجربة عادية لا يهتمان بنتيجتها كثيراً.. * لكن إعلام الهوس والجنون بعيد كل البعد عن الحكمة والعقل.. والإدارة الشاطرة هي التي تنجح في إبعاد اللاعبين عن الصحف الرياضية قبل وبعد القمة سواء كانت النتيجة في صالحها أو غير صالحها.. * صحافتنا الرياضية تتعامل بانطباعية شديدة مع اللاعبين.. فتبالغ في مدح اللاعب الموفق مثل لاعب يحرز هدفاً أو يرسل تمريرة ينتج عنها هدف.. كما يمكن أن تغتال أي لاعب سيء الحظ مثل مدافع تعرض لمراوغة واهتزاز شباك فريقه!! * تبقت 10 أيام فقط على انطلاقة الدوري الممتاز.. ونخشى أن يفشل تنفيذ برنامج المنافسة إذا قرر نادي الهلال إغلاق استاده.. وتحويل مبارياته لاستاد الخرطوم والذي يعتبر في نفس الوقت ملعباً لفرق الخرطوم الوطني والأهلي والنسور! * المريخ لن يسمح للهلال بأداء أي مباراة في القلعة الحمراء والسبب معروف.. * وأتوقع أيضاً أن يرفض المريخ فتح ملعبه لمباريات الفرق الأخرى بالعاصمة بعد الخراب الذي حدث لأرضية الملعب وكلف النادي المليارات في إعادة تأهيل الأرضية! * حكاية أداء شالكة الألماني لمباراة مع المريخ في الخرطوم لن يحدث إلا خلال شهر يناير من العام القادم.. * لاعبو أوروبا يستحيل أن يلعبوا في السودان في درجة حرارة أعلى من درجة 30 درجة مئوية.. * وفي السودان لا تنخفض درجة الحرارة إلى أقل من 30 درجة إلا في شهر يناير.. * ما تحرجونا مع الألمان بإحضار وفد من شالكا لمعاينة أرضية ملعب المريخ وفندق كورنثيا في شهور الصيف أو الخريف!! * الوفد يمكن أن يحضر في أواخر ديسمبر من هذا العام، وإذا رأى إن ملعب المريخ صالحاً والفنادق جيدة يمكن بعدها الإتفاق على حضور فريق شالكا لملاقة المريخ منتصف يناير 2016م. * نعت الأسرة الرياضية ورابطة مشجعي المريخ بالدويم الكوتش الخبير الفكي الريس حامد.. رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.. إنا لله وإنا إليه راجعون.