الهلال يفلت من هزيمة محققة ويظفر بنقطة غالية من الخرطوم الشرطة تنقذ بص الهلال بأعجوبة من غضبة الجماهير ومطالبة برحيل باتريك وجميع الأجانب فشل الهلال في اغتنام تعثر المريخ المتصدر وسقط في فخ تعادل جديد أمام الخرطوم الوطني في المباراة التي جمعت الفريقين مساء أمس باستاد الخرطوم وانتهت بالتعادل السلبي وذلك بعد مباراة قوية كان فيها الخرطوم هو الأفضل والأقرب لحسم المباراة لولا الحظ السعيد الذي ابتسم للهلال وأهداه نقطة لا يستحقها حيث حصل الخرطوم على ست فرص سانحة للتسجيل في الشوط الثاني مقابل فرصة وحيدة للهلال مثلما حصل الخرطوم على ست ركنيات في هذا الشوط مقابل ركنية وحيدة للهلال الأمر الذي يؤكد بأن الأزرق ظفر بتعادل ثمين يستحق الاحتفاء به. الشوط الأول استهل الهلال المباراة بتشكيلة تكونت من مكسيم في حراسة المرمى، أطهر الطاهر، سيف مساوي، أتير توماس وسيسيه في الدفاع، نيلسون، نصر الدين الشغيل، بشة وسيدي بيه في الوسط، كاريكا ووليد علاء الدين في الهجوم في حين لعب للخرطوم كل من محمد ابراهيم في حراسة المرمى، فضل آدم، نجم الدين عبد الله، دومنيك، ادريس سليمان، بدر الدين قلق، صلاح الأمير، جون ارثر، داؤود كاميلو، صلاح نمر ومعاذ القوز، بدأت المباراة بتحفظ دفاعي واضح من الفريقين لكن سرعان ما انفتح الخرطوم هجوماً وحصل على أول ركنية في المباراة لكن الحارس مكسيم نجح في التصدي لها ورد الهلال بتسديدة قوية من وليد علاء الدين في حدود الدقيقة العاشرة لكن الحارس محمد ابراهيم تعامل معها بثقة كبيرة وحصل الخرطوم على ركنية جديدة في الدقيقة 15 دون أن يفلح في الاستفادة منها وكان الخرطوم على بُعد خطوات من التسجيل من تسديدة قوية أرسلها قلق لكنها مرت بقليل فوق العارضة ورد الهلال بهجمة منظمة انتهت بتسديدة قوية من أطهر الطاهر لكن حارس الخرطوم الوطني محمد ابراهيم واصل رحلة الإجادة والتألق ونجح في التصدي لها. مكسيم ينقذ الهلال في الدقيقة 35 سنحت فرصة العمر للخرطوم الوطني عندما وصلت الكرة للمهاجم داؤود كاميلو وهو في حالة انفراد تام بالمرمى وأرسل تسديدة قوية نجح مكسيم في التصدي لها وعادت من جديد لكن اتير توماس تدخّل في توقيت مناسب وحوّل الكرة لركنية وسنحت فرصة مميزة للهلال ووصلت إلى كاريكا وهو في مواجهة الحارس محمد ابراهيم لكن الأخير تدخّل بفدائية وأبطل خطورة الهجمة، تواصل الشوط الأول بهجمات متبادلة وفرص مهدرة من الطرفين مع أفضلية واضحة للخرطوم الوطني حتى أعلن الحكم عن نهايته بالتعادل السلبي . الشوط الثاني في هذا الشوط سيطر الخرطوم الوطني بشكل أفضل ووضع الهلال تحت الضغط المتصل ومع بدايته أرسل نجم وسط الخرطوم بدر الدين قلق تسديدة قوية لكن مكسيم نجح في التصدي لها وأجرى الخرطوم أول تبديل له مع بداية الشوط الثاني بخروج داؤود كاميلو الذي أهدر ثلاث فرص محققة وحل هشام المناقل بديلاً له وأخطأ صلاح نمر وأهدى فرصة ذهبية لكاريكا لكن الحارس محمد ابراهيم الذي كان في أفضل حالاته تدخّل من جديد وأنقذ الموقف. سيطرة واضحة للخرطوم في هذا الشوط كان الخرطوم الوطني هو الأفضل وحصل على ست ضربات ركنية دون أن ينجح في الاستفادة منها كما حصل الخرطوم الوطني على ست فرص سانحة للتسجيل كان يمكن أن يسجل منها الفريق على الأقل أربعة أهداف من حالات انفراد تام بالمرمى لم تجد الترجمة الصحيحة في حين لم يحصل الهلال في هذا الشوط الا على ركنية وحيدة وفرصة وحيدة من مدثر كاريكا بخطأ من المدافع صلاح نمر وبعد ذلك كانت هناك بعض المحاولات الخجولة من صلاح الجزولي وأطهر الطاهر دون أن تشكّل خطورة حقيقية على دفاع الخرطوم ليعلن الحكم عن نهاية المباراة بالتعادل السلبي. ثورة جماهيرية بسبب التعادل صبّت جماهير الهلال جام غضبها على اللاعبين والجهاز الفني بسبب النتيجة المحبطة التي خرج بها الفريق أمام الخرطوم الوطني وطالبت برحيل البلجيكي باتريك وجميع المحترفين الأجانب وطالبت كذلك بعودة عمر بخيت ومهند الطاهر واعتقلت الجماهير اللاعبين لفترة طويلة في الملعب وعندما رفضت الجماهير المغادرة خرج بص الهلال وسط حراسة مشددة من الشرطة، وصفقت جماهير الهلال طويلاً للاعبي الخرطوم الوطني وأشادت بمستواهم الرفيع في المباراة ونال المدرب الغاني ابياه اشادة خاصة من الجماهير الزرقاء والتي انتقدت باتريك بشدة وطالبت بضرورة اعفائه فوراً كما هاجمت المجلس بعُنف وحذّرت من الوضع الصعب الذي يمر به فريق الكرة والذي كان على مقربة من هزيمة كبيرة أمام الخرطوم لولا سوء الطالع الواضح الذي لازم مقدمة الكوماندوز الهجومية. صلاح الأمير: التعادل غير عادل وصف صلاح الأمير نجم وسط الخرطوم الوطني نتيجة التعادل التي انتهت عليها مباراة فريقه أمام الهلال بغير العادلة وقال إن النتيجة الطبيعية للمباراة فوز فريقه بثلاثة أهداف على الأقل من واقع السيطرة المطلقة على مجريات المباراة على مدار الشوطين ومن واقع الفرص الحقيقية التي صنعها الخرطوم ولم يستطع التسجيل منها وأضاف: في النهاية النتيجة بالسيئة ولكنها ليست مفرحة لنا كلاعبين لأننا لم نخطط للتعادل بدليل أننا هاجمنا الهلال على مدار الشوطين وكنا نفكر بجدية في تحقيق الفوز والحصول على النقاط الثلاث والمنافسة على الصدارة مشيراً إلى أن فريقه عانى فقط من سوء الطالع الذي حال بينه والاستفادة من العديد من الفرص المتاحة. نجم الدين عبد الله: الفرص المهدرة كانت كفيلة بخروجنا بانتصار عريض تحسر نجم الدين عبد الله متوسط دفاع الخرطوم الوطني على نتيجة التعادل التي انتهت عليها مباراة فريقه أمام الهلال مبيناً أن الفرص العديدة التي سنحت للاعبين على مدار الشوطين كانت كفيلة بحسم المباراة بعددية وافرة من الأهداف لكن الحظ السعيد للفرقة الزرقاء جعل كل الفرص تضيع تباعاً حتى انتهت المباراة بالتعادل السلبي والذي يمكن أن يكون نتيجة جيدة للهلال الذي لم يقدم ما يستحق عليه التعادل ناهيك عن النقاط الثلاث. مدرب الخرطوم الوطني: كنا الأفضل وأهدرنا من الفرص ما يكفي لتحقيق النصر وصف الغاني كويسيه ابياه المدير الفني للخرطوم الوطني الأداء الذي قدمه فريقه أمام الهلال بالمميز وأبان أنهم لعبوا أمام فريق كبير ومحترم ولذلك لعبوا معه باحترام كبير مشيراً إلى أنه خطّط من قبل شهر لهذه المباراة من خلال التجارب القوية التي خاضها الخرطوم لذلك كان واثقاً من أن فريقه سيظهر بصورة رائعة أمام الهلال وأضاف: أدينا بثقة كبيرة وكنا الطرف الأفضل في المباراة في معظم فتراتها وقياساً بسيطرتنا على مجريات المباراة اعتقد أننا كنا الأقرب للفوز هذا مع كامل احترامي للهلال وتابع: وجدنا من الفرص ما يكفي لتحقيق انتصار عريض لكن عانينا من مشكلة حقيقية في ختام الهجمة وسأعمل بجدية على حل هذه المشكلة حتى يسجل فريقي من كل الفرص المتاحة لأن مباراة الهلال أكدت لي أن الفريق يمتلك عناصر جيدة تستطيع أن تستوعب أفضل التكتيكات وتحقق أميز النتائج. بلجيكي الهلال: لعبنا مباراة سيئة.. اللاعبون وقعوا في أخطاء قاتلة وليست لي خيارات في الهجوم عبّر البلجيكي باتريك المدير الفني للهلال عن أسفه الشديد للأداء السيئ لفريقه أمام الخرطوم الوطني وقال: لست راضياً عن الأداء ولا النتيجة، المستوى كان متواضعاً للغاية ونحن لم نفعل شيئاً في هذه المباراة ولم تتوافر لنا الفرص الكافية للتسجيل ولكن هذا لا يعني ضعف المنافس لأن الخرطوم فريق قوي ومحترم ولعب بتنظيم عالٍ، وأشار باتريك إلى وقوع لاعبي الهلال في أخطاء قاتلة في المباراة لكنه عاد وقال: من الأفضل عندما لا تكسب الا تخسر وحتى الآن أدينا ثلاث مباريات في الدوري الممتاز وكسبنا مباراة وحيدة ولم نستقبل أي هدف ولكن كل ذلك لا يعني أن الفريق في وضع جيد والهلال الآن يعاني بشدة بسبب الإصابات التي أبعدت سبعة لاعبين من قائمته الأساسية وهذا ما صعّب كثيراً من مهمتي، وشكى باتريك من معاناة حقيقية في المقدمة الهجومية وقال إنه لا يمتلك أي خيارات في الهجوم وتخوف من تأثير هذه المشكلة على مشوار الفريق في دوري الأبطال مبيناً أنه الآن مُطالب بتجهيز 18 لاعباً على الأقل على درجة عالية من التميز لمقابلة الاستحقاقات الأفريقية وتابع: الوقت يمضي بسرعة والإصابات تطارد اللاعبين ولابد من تدارك الأمر وحل الأزمة التي يعاني منها الهلال في الهجوم مشيراً إلى أن الدفع بثلاثة مهاجمين لا يعتبر حلاً مثالياً للأزمة مبيناً أن مباراة الخرطوم والمستوى المتواضع الذي ظهر به فريقه في تلك المباراة كانت أمراً مزعجاً بالنسبة له.