انقضت مباراة المريخ أمام نظيره التنزاني والتي خسرها الأحمر بهدفين نظيفين وعادت البعثة إلى السودان مساء الأمس سالمة ( غيرغانمة) وعادت الأحاديث الفطيرة والأمنيات اللامنطقية تطفو إلى السطح من جديد بقدرة المريخ على تجاوز خصمه بأمدرمان مستعيناً بجمهور (النار) أو (زلزال الملاعب). * في عرف البطولات الأفريقية تعتبر نتيجة الفوز داخل الأرض بهدفين نظيفين من النتائج المثالية جداً وحتى الفوز الذي يأتي بهدف وحيد يعتبر نموذجي للحد البعيد طالما أنك لم تقبل أهدافاً داخل أرضك تمنح بها الخصم أفضلية العودة بالنتيجة في الإياب. * خسر المريخ خارج أرضه بهدفين نظيفين وبدأ الأنصار يتحدثون عن (حتمية) العودة بالنتيجة اياباً أسوة بمباريات سابقة مثل يوسكاف المدغشقري والقطن التشادي وباماكو المالي والشلف الجزائري وهو (تفاؤل) مشروع وحق مكفول ولكن هل يمتلك المريخ الأسلحة اللازمة لتحقيق تلك الطموحات؟ * لو عدنا لأسباب وداع المريخ لدوري أبطال الموسم الماضي أمام كمبالا سيتي الأوغندي سنجد أنها تنحصر في الأسباب التالية (سوء الدفاع خصوصاً ظهيري الجنب – ضعف الحراسة – ترهّل الوسط – رعونة الهجوم) أي أن الفريق كان بحوجة (لفريق كامل). * بالعودة لهدفي كمبالا بالخرطوم وهدفه بأوغندا سنجد أن الحراسة والدفاع كانا السببين الأساسيين في مغادرة المريخ للبطولة وقتها إضافة لإضاعة الفرص السهلة من قبل مهاجمي الفريق ولاعبي الوسط خصوصاً المدعو تراوري. * الخروج المذل العام الماضي يدفعنا لتوجيه سؤال جوهري حول مأساة تنزانيا مفاده (ماذا فعلت إدارة المريخ لتفادي تكرار الخروج في بطولة 2015)؟ هل دعّمت الحراسة؟ وهل أقدمت على انتداب أطراف؟ هل حسّنت الوسط؟ هل تعاقدت مع مهاجمين نوعيين يحرزون الأهداف من أنصاف الفرص؟ هل حافظت على جهاز فني يقود الفريق لموسمين متتاليين؟ * مجلس إدارة المريخ حشد جيشاً من اللاعبين في خط وسط الفريق خلال التسجيلات التكميلية والرئيسية (مجدي عبد اللطيف – أيمن سعيد – أحمد أبكر – اوكرا – كوفي – سالمون) وهو خليط جيّد ما بين المحاور وصانعي الألعاب رغم أن بعضهم أضحى ملازماً لدكة البدلاء. * في حراسة المرمى تمت إضافة الحارس الأوغندي جمال سالم والمخضرم المعز محجوب وتجديد إعارة الحارس ايهاب زغبير وفي الدفاع أضاف المريخ كل من (الريح علي – عماد عبد الله) وفي الطرف الأيسر (بخيت خميس – إسماعيل صديق إضافة للعائد من الإعارة مصعب عمر). * في الهجوم تعاقد المريخ مع (عبده جابر – وانغا – بكري المدينة) وهذا يعني أن إدارة المريخ تعاقدت مع قرابة ال (15) لاعباً بتركيز شديد على الحراسة وخط الوسط وإغفال تام للخط الخلفي وظهيري الجنب والهجوم النوعي (مهاجم يخلّص بدون فلسفة). * تم انتداب قلب الدفاع عماد عبد الله في يونيو وغادر في نوفمبر، وتعاقد المريخ مع الظهير الأيسر اسماعيل صديق في نفس الفترة ولم يمض أكثر من ستة أشهر (وغادر) وأعاد مصعب عمر من الإعارة رغم أن القاصي والداني يعلم أن هذا اللاعب ضعيف جداً في الجانب الدفاعي. * غادر (باسكال) وتم استقطاب (الريح علي) المتواضع جداً وعاد المريخ للإعتماد على أمير كمال (كمولّف) وبجواره المهزوز (علي جعفر) والأظهرة الهشّة (مصعب وبلة) مع يثير الشكوك لأحمد ضفر ومالك اسحاق. * منذ الخروج من تمهيدي 2014 تعاقب على قيادة المريخ أربعة أجهزة فنية (كروجر – أوتوفيستر - برهان ومحسن – غارزيتو) ! أربعة مدربين في غضون عام !! * نخلص من حديثنا أعلاه على أن إدارة المريخ هى السبب الجوهري في خسارة عزّام لأنه من السذاجة أن تشرب من نفس الكأس مرتين وبنفس الطريقة. * ولنا عودة إن شاء الله إن أمد الله في الآجال لمواصلة الآذان في مالطا. * حاجة أخيرة كده :: كسرتوا خاطرنا ياخ.