خالد هارون: تفريط القمة في أعمدتها الأساسية وراء التراجع.. والأندية استفادت كثيراً من دروس الماضي رئيس الأمل: رؤية الأندية للمسابقة اختلفت عن الماضي.. وعلى جمهور العملاقين تقبل الخسارة بصدر رحب صلاح مشكلة: الأندية أصبحت تملك الخبرة الكافية لمقارعة العملاقين سامي محمد حسن أثار السقوط المتكرر لفريقي القمة الهلال والمريخ والبداية المتعثرة للفريقين في النسخة العشرين من مسابقة الدوري الممتاز التساؤلات والاستغراب من كل الفنيين والمتابعين لمسابقة الدوري الممتاز وطرح الكثيرون تساؤلاً: هل نتج هذا السقوط بسبب تطور مستوى أندية الدرجة الممتازة والتي تخلت عن دور الكومبارس وأصبحت تنافس بقوة من أجل الانتصار على العملاقين في كل المباريات أم أنه يعود إلى ضعف العملاقين واللذين يمران بأسوأ حالاتهما كما تردد من منسوبي الناديين في أعقاب الاخفاق الذي حدث لهما في النسخة الحالية من الممتاز على الرغم من مرور خمس جولات فقط من انطلاقتها؟ وأكد عدد من الذين استطلعتهم الصدى أن النتائج اللافتة التي ظلت تخرج بها الفرق في مواجهة العملاقين تعتبر بمثابة عافية للكرة السودانية في المقام الأول وعافية للأندية في المقام الثاني بعد أن أصبحت تفكر في التخلي عن دور الكومبارس والمنافسة بجدية على اللقب. أثار السقوط المتكرر للعملاقين الهلال والمريخ في النسخة العشرين من مسابقة الدوري الممتاز العديد من التساؤلات والاستغراب عن السر وراء هذا السقوط، هل كان بسبب قوة الخصوم أم لضعف ما في العملاقين، فحامل اللقب الهلال خاض خمس مباريات في المسابقة حتى الآن انتهت منها ثلاث بالتعادل السلبي أمام الآرسنال والخرطوم الوطني وأهلي شندي مما جعل إدارته تصدر قراراً بالإطاحة بالمدرب البلجيكي باتريك من منصبه وتعيين الفاتح النقر مدرباً للفريق في المرحلة المقبلة، وبالمقابل تعثر المريخ مرتين من ثلاث مباريات حيث قبل الأحمر الخسارة على أرضه أمام مريخ الفاشر واكتفى بنتيجة التعادل بهدفين لكل أمام الفرسان ايضاً بملعبه بامدرمان، وكان اللافت للنظر في هذا الموسم سقوط العملاقين على ملعبهما في الوقت الذي كان الفريقان يحققان نتائج عريضة على أندية الممتاز عندما يلعبان على أرضهما في المواسم السابقة وتساءل الكثيرون عن سر الاخفاق الذي صاحب نتائج مباريات العملاقين مؤخراً أمام أندية الممتاز هل هو تطور في مستوى الأندية أم كان لوجود خلل ما في صفوف العملاقين أدى لذلك التراجع والنتائج السيئة التي حققاها مؤخراً، الصدى بدورها سعت لمعرفة رأي مسئولي أندية الدرجة الممتازة عن سر هذا التراجع في نتائج العملاقين وهل جاء بسبب تطور في مستوى الفرق أم نتج لوجود خلل ما في فريقي القمة، فقال مولانا جمال حسن سعيد رئيس مجلس إدارة نادي الأمل عطبرة إن تعثر القمة في الفترة الأخيرة أمر طبيعي في اطار كرة القدم التي لا تخرج عن ثلاثة احتمالات فوز أو تعادل أو خسارة لافتاً إلى أن الثقافة السائدة بين جماهير الهلال والمريخ بالا يقبل الطرفان الخسارة على الاطلاق في كل المباريات وأن يكون الفوز هو حليفهما في كل المباريات التي يلعبانها أمام فرق الممتاز ولذلك هذا الأمر جعل جماهير الناديين ترفض الاخفاق الذي صاحب مبارياتهما في النسخة الحالية من المسابقة، ورأى جمال حسن سعيد أن خسارة المريخ أمس الأول أمام مريخ الفاشر ليست الأولى مبيناً أن الأحمر سبق وأن قبل الخسارة على ملعبه بامدرمان في الدوري الممتاز مطالباً جماهير القمة بالتحلي بالأخلاق الرياضية وعدم الخروج عن النص في حالة الخسارة والابتعاد عن إثارة الأزمات في كل الأحوال، وتمنى جمال حسن سعيد أن يستفيد جمهور القمة والجماهير السودانية بصفة عامة من جماهير ريال مدريد التي تقبلت خسارة الفريق القاسية أمام غريمه اللدود اتلتيكو مدريد برباعية ولم تبدر منها أي تصرفات تجاه ناديها عقب الخسارة الثقيلة بالاضافة إلى عدد من الأمثلة في الدوريات الأوروبية المختلفة. اهتمام كبير من الأندية بالمنافسة كشف جمال حسن سعيد رئيس مجلس إدارة نادي الأمل عطبرة أن رؤية الأندية لمسابقة الدوري الممتاز اختلفت عن السابق مشيراً إلى أنها أصبحت تهتم كثيراً بالمسابقة بتوفير كل المعينات اللازمة للنجاح فيها بانتداب أفضل العناصر من اللاعبين المحليين والأجانب بالاضافة إلى إقامة المعسكرات حتى تقدم الفرق أفضل ماعندها في المسابقة وان تنافس بجدية على المراكز المتقدمة في الروليت العام للمسابقة وأشار مولانا جمال إلى أن الأندية أصبحت تمنح المسابقة حقها من الاهتمام وتبدو راغبة بجدية من أجل كسر احتكارية العملاقين الهلال والمريخ للقب الدوري في السنوات القليلة القادمة. خالد هارون: القمة فرطّت في أعمدتها الرئيسية أعاد الأستاذ خالد هارون رئيس مجلس إدارة نادي أهلي الخرطوم تراجع مستوى فريقي القمة في النسخة الحالية من مسابقة الدوري الممتاز إلى تفريطهما في الأعمدة الرئيسية لها في التسجيلات الأخيرة وقال هارون: اعتقد أن من أسباب تراجع مستوى القمة في الفترة الأخيرة يعود إلى استغناء الفريقين عن أعمدتهما الرئيسية في التسجيلات الأخيرة مبيناً أن هؤلاء اللاعبين كانوا يمثلون العمود الفقري للفريقين في السنوات الماضية على غرار عمر بخيت قائد الهلال السابق وأكرم الهادي سليم حارس المريخ بالاضافة إلى العديد من اللاعبين الكبار الذين تخلت عنهم القمة في الفترة الأخيرة، وكشف خالد هارون أن الأندية الاخرى بالمقابل عملت على انتداب أفضل اللاعبين في الساحة وأصبحت تهتم أكثر بالبطولة وترغب في المنافسة بجدية للحصول على أفضل النتائج فيها لافتاً إلى أنهم في الأهلي مثلاً استعانوا بلاعبين كبار أمثال عمر بخيت وأكرم الهادي سليم وخليفة أحمد مفيداً بأن هؤلاء اللاعبين مثّلوا الإضافة المطلوبة للفريق في مشواره الحالي في مسابقة الدوري الممتاز وجعله يقارع فريقي القمة وأصبح بمقدوره التفوق عليهما كما حدث في مباراة المريخ التي فرض فيها الفرسان نتيجة التعادل الايجابي بهدفين لكل على الأحمر على ملعبه وأمام أنصاره. ++ رئيس أهلي الخرطوم: الموسم الحالي غير والقمة ستعاني للحصول على النقاط توقّع خالد هارون رئيس أهلي الخرطوم أن يكون الموسم الحالي لمسابقة الدوري الممتاز غير وأن يشاهد الجميع الدوري الممتاز في أوج قوته من حيث التنافس بين الفرق المختلفة للحصول على المراكز المتقدمة مبيناً أن كل الأندية دعمت صفوفها بعدد كبير من اللاعبين المميزين وأصبحت تملك الرغبة والطموح في تقديم أفضل ماعندها في المسابقة والمنافسة على المراكز المتقدمة في الممتاز مشيراً إلى أن الأندية لا ينقصها الطموح والرغبة في قلب الطاولة على العملاقين وانهاء احتكاريتهما بالحصول على لقب النسخة الحالية من المسابقة، وأعاد خالد هارون النتائج الضعيفة للعملاقين مؤخراً بتعادل الهلال في ثلاث مباريات وخسارة المريخ في مباراة وتعادله في مثلها إلى أن الفريقين مازالا في مرحلة التكوين بعد أن ضم الفريقان عدداً من اللاعبين في فترة التسجيلات الأخيرة مفيداً بأنهما في حاجة للوقت حتى ينسجم هؤلاء اللاعبين مشيراً إلى أن الفريقين في حاجة إلى بعض الوقت حتى يستردان العافية والمستوى الذي كانا عليه في الفترة السابقة. صلاح مشكلة: الأندية أصبحت تملك الخبرة الكافية لمقارعة العملاقين أوضح الكابتن صلاح مشكلة المدير الفني السابق للمريخ أن تعثر العملاقين الهلال والمريخ في الفترة الأخيرة يُعد أمراً طبيعياً بعد أن أصبحت الأندية تملك الخبرة الكافية التي تجعلها قادرة لمقارعة العملاقين وتحقيق التفوق عليهما واجبارهما على قبول الخسارة إن كانت على أرضهما أم خارجها لافتاً إلى أن هناك تطور ملحوظ في مستوى جميع الأندية التي اهتمت أكثر بالمسابقة وحرصت على تدعيم صفوفها بعدد كبير من اللاعبين المميزين في السنوات الاخيرة، وكشف مشكلة أن فرق الممتاز تخلصت من الخوف والرهبة التي كانت تصاحب مبارياتها مع العملاقين وأصبحت تملك الخبرة الكافية التي تجعلها تقدم أفضل المستويات في مواجهة العملاقين، وتوقّع صلاح مشكلة أن تشهد النسخة 20 العديد من المفاجآت في الفترة المقبلة مبيناً أن الوضع الحالي اختلف كثيراً عن السابق لافتاً إلى أن تعثر الهلال في ثلاث مباريات من خمس جولات فقط وقبول الأحمر للخسارة والتعادل على ملعبه تؤكد وجود عمل كبير قامت به الأندية في الفترة الماضية حتى تصبح قادرة على مقارعة العملاقين واجبارهما على قبول الخسارة إن كانت داخل الأرض أم خارجها. مدرب المريخ الأسبق: تفوق شرف والجنرال على غارزيتو وباتريك يؤكد جدارة المدرب الوطني ذكر الكابتن صلاح مشكلة مدرب المريخ الأسبق أن تفوق الثنائي الوطني شرف الدين أحمد موسى وصلاح محمد آدم مدرب هلال الأبيض على الفرنسي غارزيتو مدرب المريخ وباتريك مدرب الهلال يؤكد جدارة المدرب الوطني وأفضليته على الأجنبي الذي لم يضف الكثير للكرة السودانية وللأندية مشيراً إلى أن شرف قاد مريخ الفاشر بجدارة للتفوق على المريخ في وجود المدرب الفرنسي غارزيتو الذي اكتفى بالفُرجة على التكتيك الذي لعب به شرف المباراة وقاده للانتصار على الأحمر وإجباره على قبول الخسارة على أرضه وأمام أنصاره، وعن صلاح محمد آدم فقال إنه قاد هلال التبلدي لفرض سطوته على الهلال الأب وكان قريباً من تحقيق الفوز والحصول على النقاط الثلاث مشيراً إلى أن باتريك ايضاً ظل يتفرج على الأسلوب والخطة التي لعب بها صلاح محمد آدم المباراة ولم يعرف كيف يتغلب على التكتيك الذي لعب به الجنرال تلك المباراة، وأفاد صلاح مشكلة أن تفوق شرف والجنرال على غارزيتو وباتريك يؤكد أن المدرب الوطني مظلوم ولا يجد الفرصة الكافية لإظهار بصماته التدريبية خاصة مع الأندية الجماهيرية مثل الهلال والمريخ مبيناً أن المدرب الوطني في حاجة للثقة حتى يحقق النجاح المطلوب في كل الأندية والمنتخبات في الفترة المقبلة واعتبر مشكلة أن معاناة الهلال والمريخ في الحصول على النقاط الثلاث من ثمار بطولة الدوري الممتاز مشيراً إلى أن الأندية أصبحت تهتم أكثر بالبطولة وتملك الرغبة والطموح في التغلب عل العملاقين وكسر احتكاريتهما للقب المسابقة. وستكون الرواية متاحة للاطلاع والاغتناء.
