* لازال صدى تفوق الأحمر الوهاج على الترجي التونسي هو حدث الأحداث ويتم تداوله يومياً وبكل تفاصيله على القنوات الفضائية والمنتديات والواتساب. * المريخ أنار الطرق وقدم الدرس لكل الفرق بأن عهد الأسماء الكبيرة قد ولّى. * ويصبح الكبير بعطائه داخل المستطيل الأخضر. * بالأمس فرض المريخ أسلوبه على الترجي وظهر لاعبو بني سويقة يركضون كالحصين الهرمة التي أعياها الزمن. * بينما كان لاعبو المريخ كالأسود منتشرين في كل أرجاء الملعب. * بل كانت المباراة أشبه بالصياد الذي يطارد الفريسة التي أدمنت السقوط أرضاً ورفعت الراية البيضاء. * وضح بما لايدع مجالاً للشك وبإجماع الخبراء أن مباراة السبت بين المريخ والترجي هي ملحمة الكبار. * أما لقاء الأمس بين سانغا والهلال فهو دافوري الصغار. * فريق في أرضه ووسط جمهوره طوال تسعين دقيقة لم يسدد أي كرة خطرة. * استغرب كيف استطاع هذا الفريق اقصاء القطن الكاميروني. * وفرق بين المباراتين * شاهدت جزءً من مباراة الأمس وأصابني النعاس والرتابة والخمول. * بينما في مباراة الترجي ظلت الاعصاب مشدودة والعيون جاحظة حتى آخر المباراة. * حقيقة وبالعربي الدراجي انتو بتجيبوا الفرق دي من وين يا ناس الهلال؟ صدى ثان * لم يستطع الاهلة حتى اليوم إخفاء غضبهم الشديد والغل في دواخلهم بسبب اختيار اللاعب بكري المدينة لفريق المريخ وتفضيله على الهلال. * المدينة أضحى أكبر اسم مرعب لدفاعات أفريقيا وحراس المرمى. * اذا لم يسجل فهو صانع الفرح. * لو وجد بكري المدينة مثل دفاعات الحمام الميت التي تواجه الهلال لأصبح هداف البطولة الافريقية قبل الدخول للمجموعات. * وكلما استمر المدينة في تألقه كلما ازدادت مساحات الكراهية تجاهه لدى بني الازرق. * سر يا مدينة فوق عديلك.. فقد اخترت طريقك ومضمون مصيرك. * من أدرك نعيم المريخ لن يعود مرة أخرى إلى جحيم الهلال. آخر الأصداء * طعم الفوز على الترجي غير. * مافعله رفاق الباشا يستحق كل التقدير. * بكري المدينة، كالعادة أوجع توانسة السودان قبل أهل تونس. * يعجز الوصف وتتوقف الحروف لايجاد الكلمات المناسبة لما يفعله زلزال الملاعب عندما يحتاجه الكيان. * يا ترجي.. ماقلنا ليك المريخ فريق عنيد من أولو مارضيت كلامنا وجيت براك واهو ده الغلب استحملو. * ولاهذي ولا تلك، ولا الدنيا بما فيها تساوي هدف في الترجي ورقصته الخرطوم. * أي المشارق لم نغازل شمسها وأي الفرق لم نغازل شباكها ونميط عن زيف الغموض خمارها وأي الاندية لم نزلزل بالثبات وقارها. * وكأنما الشاعر علي عبد القيوم عندما نظم أبيات القصيدة وضع الهدف هو المريخ الذي أجاب على كل تساؤلاته. * ونحن فوق عزنا.. الترجي ما يهمنا. * المريخ شوفوا كيف يلعب والزعيم هيبة في الملعب. * أحمر الوهاج شوفوا لمن هاج.. كسر الدنيا.. أمشي يا زول أوع تتكهرب. * ختاماً يأتي الكل للقلب وتبقى أنت من دونهم يا مريخ السعد كل الكل في القلب.