ولاية الجزيرة وعاصمتها مدني التي افل نجمها على كافة مستوياتها اقتصاديا بالنهاية المأساوية لمشروع الجزيرة قوام الاقتصاد السودانى عبر تاريخه الوطني ورياضياً على الصعيدين الفني والاداري حيث كانت الند الاول بل والموازي للخرطوم من حيث المستوى الفني للاندية والاداري على ارفع مستويات الادارة الرياضية فمدني الموازية للخرطوم العاصمة كانت تضم اندية الاهلي والاتحاد والنيل والتي قدمت سانتو اخوان وحموري اخوان وقلة اخوان وعمر النور وسنطة وسمير وغيرهم من الذين لايسع المجال لذكرهم. مدني التي قدمت واحداً من اكبر ثلاثة رموز عرفتهم الادارة الرياضية على كل المستويات داخل الملاعب والاتحاد والوزارة رحمة الله عليه محمد كرار النور رفيق درب رحمة الله عليهما الدكتور عبدالحليم محمد وعبدالرحيم شداد وأطال الله عمره ومتعه بالصحة والعافية عبدالمنعم عبدالعال. انها جزيرة الفن والابداع فماذا أصابها توارت خلف كل الولايات أي عين هذه اصابتها. من يصدق ان مدني على مستوى كرة القدم لم يعد من ذكر لأنديتها غير الاهلي الذي تبقى فيها حطام مجرد تاريخ بعد ان أفل نجم الاتجاد والنيل. الاهلى الذي أصبح همه ان يبقى ليحفظ اسم الجزيرة في مهمة هى الاصعب لقلة امكاناته وافتقاره لابسط مقومات البقاء وهو الذي كان يرتجف منه الهلال والمريخ يوم تكون على موعد لمواجهته. من الذي كتب نهاية ولاية هذا رصيدها في كافة مناحيهاعبر التاريخ. حقيقة وجدت نفسى اجتر الذكريات وأنا المس قطرة من صيحة في ضمير هذه الولاية التي كانت ثاني ولاية على مستوى السودان بل تضارع الخرطوم في( الولاية )على السودان. قطرة لعلها صحوة من غفوة طويلة لمست فيها لاول مرة ان والياً للجزيرة التفت الى واحد من أعرق أندية السودان وان كان بمساهمة متواضعة لم تزيد عن 200 الف لا تغطي تسجيل محترف واحد ذو مستوى ومعتمد يطلق وعدا في بلد ما اكثر فيها الوعود ووزير يبشر وما اكثر البشريات على الورق لتبقى البشريات والوعود حلم فقلت ياربي هل هي صحوة جادة ومقدمة لثورة ترد الاعتبار لولاية الجزيرة ام انها (رغوة صابون)غداً تذوب. وأطلعت على خطاب والي الولاية الضحية الذي اسرف في الوعود فقلت يا ربي هل حقا ستعود ولاية الجزيرة للوجود ام تتواصل في طريقها المسدود.؟ وسنبقى منتظرين ان كنا نحضر لنشارك في صيوان الفرح ام نحضر لصالون العزاء و(ان غداً لناظره قريب). ولا نملك في نهاية الحديث الا ان ننادي: يا أهل الجزيرة منبع مؤتمر الخريجين ويا أهل مدني العاصمة الثانية للسودان عبر التاريخ وياضلع مثلث التعليم حنتوب ويا جزيرة القطن التي كانت تطعم كل أهل السودان فيقوا واعيدوا كتابة التاريخ قبل ان يطوي الجزيرة النسيان. فالجزيرة كانت في السياسة الرائد ومن رحمها ولد مؤتمر الخريجين قائد الحركة الوطنية. والجزيرة لم يخلو منتخب السودان عبر التاريخ من نجومها الكبار سانتو اخوان وحمورى اخوان. والجزيرة لم يخلو هلال ومريخ الملايين من نجومها كابتن سامي رحمة الله عليه وحمد والديبة حاجة عجيبة وقلة اخوان. والجزيرة منبع الفن والابداع بلد محمد الأمين وابو عركي.