* قابل الفرنسي دييغو غارزيتو سؤال طرحه عليه أحد الزملاء بعد نهاية مباراة المريخ والعلمة الجزائري بضيق ظاهر. * رد غارزيتو على سؤال يتعلق بمسببات إبعاده لأوكراه بسؤالٍ آخر، وقال للزميل المذكور (ما المشكلة في عدم مشاركة أوكراه في المباراة)؟ * لا توجد مشكلة في عدم مشاركة الغاني في لقاءٍ أداره الفرنسي بكفاءة عالية، وأفلح في تحقيق فوزٍ غالٍ فيه، كفل به لفريقه الحصول على نقاطٍ غالية، والتربع على صدارة المجموعة. * الحديث عن أوكراه تجدد بعد نهاية مباراة المريخ ومريخ كوستي التي فاز فيها الزعيم بهدفين نالهما الغاني، الذي قدم نفسه في الحصة الأولى بطريقة متميزة، مكنته من حسم نتيجة اللقاء مبكراً. * لكن أوكراه نفسه عاد للتواضع في الحصة الثانية، ولم يفعل فيها شيئاً يذكر، بل إن معظم الكرات التي وصلته تحولت لمصلحة لاعبي مريخ كوستي. * موهبة أوكراه ليست موضع شك. * اللاعب الغاني الصاعد (21 عام) يمتلك قدرات فنية عالية، وهو موهوب في المراوغة ويمتلك قدماً قوية، ولمسات جميلة، يحبها الجمهور. * لكن غارزيتو لا يقدم برنامج (ما يطلبه المستمعون)! * الطريقة التي أدى بها أوكراه الحصة الثانية تكشف مسببات عدم اعتماد غارزيتو عليه كأساسي. * يلزم الفرنسي كل لاعبيه بالتحول إلى الحالة الدفاعية بمجرد خسارتهم للكرة. * شاهدنا كيف مارس لاعبو المريخ ضغطاً عنيفاً على لاعبي العلمة في نصف ملعبهم وفي منطقة المناورة، بطريقة مكنتهم من استعادة الكرة بسرعة، ومنحتهم سيطرة ميدانية كاملة، فاقت نسبتها سبعين في المائة. * إذا أراد أوكراه أن يلعب أساسياً مع غارزيتو فعليه أن يعود نفسه على أداء الواجبات الدفاعية، التي تبدأ حالياً من بكري المدينة، وتشمل كل اللاعبين. * مريخ غارزيتو يبحث عن الكرة بقوة ويستعديها بسرعة عند فقدانها، ولا يسلمها للخصم بسهولة. * ذات العيب الذي يعاني منه أوكراه كان يعيب أداء زميله كوفي، الذي كان يتحول إلى متفرج بمجرد تحول الكرة إلى الخصوم. * في التكريم الذي أقامه قطب المريخ أشرف خليل للاعب المريخ كوفي بعد نهاية مباراة المريخ وعزام التنزاني تحدث غازريتو عن كوفي، وقال إنه مطالب بأن يهتم بالجوانب الدفاعية، وأن يشارك مع زملائه في البحث عن الكرة، ولا يكتفي بالفرجة عليهم، كما طالبه بالابتعاد عن المرواغة والتعاون مع زملائه. * تكرر الحديث ذاته من غارزيتو لكوفي قبل مباراة الإياب بين المريخ والترجي. * يومها قال غارزيتو لكوفي إنه سيشركه منذ البداية، وطالبه بأن يلعب أمام مصعب، وأن يعود لغلق المساحة الموجودة أمام حاج موت بمجرد فقدان الكرة، كي يمكن الأخير من الدخول إلى عمق الدفاع (بجوار علاء الدين) كي يمنع لاعبي الترجي من ضرب الدفاع بكرات بينية. * تشدد غارزيتو في تعلمياته لكوفي، وقال له إنه سيسحبه من الملعب في أي لحظة لا يعود فيها لأداء الواجب الدفاعي. * التزام كوفي بالتوجيهات حتى منتصف الحصة الثانية، وما أن تراخى في أدائها حتى سارع الفرنسي بسحبه من الملعب، وأدخل بلة جابر أمام رمضان وحول ضفر إلى الناحية اليسرى ليلعب أمام مصعب. * الفرنسي المتمكن يفضل اللاعب التكتيكي الذي يلتزم بتوجيهاته وينفذ تعليماته على اللاعب المهاري الذي لا يتقيد بما يسند إليه من مهام. * لذلك أصبح ضفر اللاعب المفضل لغارزيتو، لا لارتفاع مهاراته، ولكن لأنه ينفذ ما يطلبه منه مدربه بالحرف الواحد، فيندفع لدعم الهجوم عند الهجمة، ويعود لأداء الواجب الدفاعي وغلق المنطقة الموجودة أمام الظهير الأيمن والضغط على الخصوم عند فقدان الكرة. * عدم التزام أوكراه بالتحول إلى (الحالة الدفاعية) يوضح لنا مسببات عدم اعتماد غارزيتو عليه في المباريات الكبيرة، ويفسر مسببات سعي الفرنسي لاستبدال الغانيين في التسجيلات النصفية. * حتى كوفي الذي قدم مستويات رفيعة بعد أن فرض نفسه على غارزيتو في آخر مباراة يعاني من بعض المشاكل في الالتزام بالواجبات الدفاعية، مع أنه تطور فيها وتخلص من معظمها. * إذا أراد أوكراه أن يلعب أساسياً مع غارزيتو فعليه أن يتعلم تنفيذ التوجيهات بصرامة، وأن يلتزم بأداء الواجب الدفاعي بالضغط على الخصوم بمجرد فقدان الكرة. * لو فعل ذلك سيجد نفسه أساسياً مع غارزيتو، وإذا واصل اللعب بنهجه السابق فسيقتصر ظهوره مع المريخ على مباريات الدوري الممتاز وكأس السودان. * أردنا من ذلك الشرح أن نوضح لأنصار الزعيم مسببات عدم اعتماد غارزيتو على أوكراه، كي لا يتحول موضوع عدم مشاركة الغاني إلى (فتنة) تثير حنق البعض على أفضل مدرب أجنبي تولى الإشراف على فرقة الزعيم مؤخراً. آخر الحقائق * على أوكراه أن يتحول إلى (نعمة) بالاستماع إلى تعليمات المدرب وتنفيذها بدقة. * ليست هناك مشكلة شخصية تدفع مدرب المريخ إلى استهداف أحد لاعبيه. * غارزيتو يطبق مقولة (البتغلبو ألعبو)! * أنا شخصياً (ككل السودانيين) معجب بمهارات أوكراه، وأتمنى مشاهدته في التوليفة الأساسية باستمرار، لكنني لا أستطيع لوم غارزيتو على عدم إشراكه في المباريات الكبيرة إلا إذا تخلص من عيوبه الحالية. * حتى كوفي الذي يسجل باستمرار ويتألق في معظم المباريات يلعب بأنانية ظاهرة أحياناً، ويسقط على الأرض عند أقل احتكاك. * لم يعجبني أداء ديديه في مباراة العلمة، مع أنه صنع الهدف الثاني لبوعقرب. * أخذنا على الإيفواري إهداره لأربع فرص في غاية السهولة أمام المرمى المكشوف. * لكن ليبري عاد ليقدم مستوىً متميزاً في مباراته الثانية مع المريخ، ويؤكد أنه مكسب كبير للأحمر. * لاعب تكتيكي يمتلك مهارات عالية، ويجيد التصرف في الكرة بامتياز. * لم نلم غارزيتو على عدم إشراكه لمحمد سيلا منذ البداية في مباراة الرهيب، لأن اللاعب المذكور ابتعد عن الملاعب لفترةٍ طويلة. * لكننا نتمنى مشاهدة المدافع الإيفواري منذ البداية في مباراة أهلي الخرطوم لاقتناعنا بجودة أدائه. * سيلا مدافع قوي وصاحب شخصية قوية داخل الملعب، وهو يتعامل مع المدافعين بصرامة. * إذا اكتملت لياقته فسينافس علاء الدين في قلب الدفاع. * أفلت الهلال من مطب الفهود بمعاونة كبيرة من ماو، مدرب الأمل! * تقدم الفريق العطبراوي على الهلال بالنتيجة في الحصة الأولى. * كان التفكير المنطقي يفرض على ماو أن يغلق منطقته، ويوجه لاعبيه بعدم الاحتفاظ بالكرة في منطقتهم لأنهم لا يجيدون المحافظة عليها (مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة)، لإحراز هدف آخر. * بدلاً من ذلك فتح الأمل منطقته الدفاعية على مصراعيها للهلال، ووفر له مساحات أكبر من مساحة صحراء بيوضة على الناحية اليسرى. * تفريط مدرب الأمل في قفل منطقته الدفاعية مكن مهاجماً بمستوى كيبي من تسجيل هدفين! * يصر لاعبو الأمل على تبادل الكرة في منطقتهم ببطء شديد، ثم يهدونها للهلال كي يصنع بها الهجمات. * تأخر الأمل بالنتيجة فأخرج ماو مهاجمه الأساسي الطاهر حماد، بدلاً من المغامرة بإدخال مهاجم آخر بجانبه سعياً إلى معادلة النتيجة. * المحصلة فوز هلالي يتحمل مسئوليته مدرب الأمل قبل لاعبي الفهود. * المدرب الوطني الحاصل على رخصة المستوى الأول من الكاف فشل في إدارة المباراة، وأهدى الهلال فوزاً لم يكن يحلم به. * البرازيلي أندرزينهو لاعب قصير القامة وضعيف البنية ويعاني من بطء في الحركة. * لا نرى داعياً لصرف الدولارات على لاعب عادي، يمكن للهلال أن يجد أفضل منه في فريق الرديف. * الفارق في القدرات الهجومية بين المريخ والهلال واضح في عدد الأهداف التي سجلها كل فريق في الدوري. * هز نجوم المريخ الشباك 33 مرة مقابل 19 هدفاً نالها رماة الوصيف! * فاز المريخ 11 مرة مقابل تسعة انتصارات للوصيف. * علماً أن سوء الطالع حرم الزعيم من انتصارين سهلين أمام أهلي الخرطوم والوصيف. * فرق في النقاط، وفرق في الأهداف، وفرق في المستوى. * فرق يا أبراهيم. * آخر خبر: الأفضل.. في المركز الأول.