* حدث فريد من نوعه لم يجد التناول والإهتمام اللازم خلال الأيام المنصرمة ولم يلفت الإنتباه لغالبية الرياضيين وبالأخص جمهور المريخ. * الحدث المذكور صنيعة حمراء وسبق جديد في عالم الإعلام المريخي ومبادرة لم تجد حظها من الإشادة والتقدير رغم أنها أرسلت رسالة قوية المضمون وأرست لمفاهيم حديثة للإعلام الرياضي بعيداً عن الكسب أو التربّح أو التفرقة العمياء. * تاريخ التاسع من أغسطس من العام (2015) أوردت الصحف الحمراء عناوينها الرئيسية لمباراة المريخ ووفاق سطيف الجزائري والظاهرة الفريدة هى أن ثلاثتهم خصصوا عنواناً موحداً يومها (المريخ يغازل التاريخ وزلزال الملاعب حاضر يا جزائر). * الصدى والزعيم والزاوية جميعها أوردت عنواناً موحداً يؤكّد عمق الترابط بين الإعلام الأحمر ويوطّد لمقولة (الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية) ويعضّد من أبيات قصيدة شاعر المريخ الأنيق الدكتور عمر محمود خالد التي قال فيها (نحن في الحياة قدوة ،، نحن في المريخ أخوة ،، نعشق النجم ونهوى ،، نحن في التاريخ سفراً يملأ التاريخ زهواً ،، واختلاف الرأي فينا يجعل المريخ أقوى). * مجتمع أحمر جميل ويدعو للفخر والتباهي وكبار إعلامييه وناشريه وأساتذته يتوحدون خلف الأحمر الوهاج براية موحدة عبر صحفهم الثلاث رغم ماراثون التوزيع والحرص على خطب ود القارئ. صحافة الأعراض وإغتياب الأموات * لم يعجبني على الإطلاق ما سطّرته بعض الأقلام خلال الأيام الماضية عبر زواياها الشخصية في ظاهرة ذميمة تحتاج لتدخل سريع من قبل مجلس الصحافة والمطبوعات وقبله وزير الإعلام الذي يقف متفرجاً على نشر مهاترات (قذف المحصنات) والإساءة (للأموات) بغرض الإنتصار للذات. * ياترى ماذا يستفيد القارئ عندما تقفز أحرف الكاتب من أعلى أسوار المنازل لتقدح في (الشرف) وتسئ (للميّت) وتعاير (بالصنعة)؟ * لا تعبير أدق من (الإفلاس) لتلك الظاهرة الدخيلة على الإعلام السوداني على وجه العموم والرياضي على وجه الخصوص. * من أراد أن ينتقد أحد الأشخاص فلينتقده في شخصه مقرناً حديثه بالحجج والدلائل وليس تناول أسرته وعرضه والتلميح لبعض الأشياء غير المقبولة والقبيحة بصورة مقززة تدعو للغثيان. * نتمنى أن تصل الرسالة لوزير الإعلام لوقف هذا العبث بعد أن أضحت مواد (بعض) أعمدة الرأي الشخصية للصحف السيارة من فئة (+18) لما تحويه من عبارات خادشه للحياء لا تمت للرسالة الإعلامية بصلة ويخالف ميثاق الشرف الصحفي بصورة مباشرة وصريحة. * قبل أيام هدد وزير الإعلام الدكتور / أحمد بلال عثمان (بسحب) تراخيص محطات اذاعية وتلفزيونية في حالة مواصلتها لبث الغناء الهابط والمواد الخادشة للحياء. * كما أعلن عن سن قانون جديد للصحافة والمطبوعات وإضافة بعض التعديلات عليه بات في مراحله النهائية يسمح للحكومة باتخاذ اجراءات عقابية ضد (الإعلام الاسفيري) وإنشاء محكمة مختصة بقضايا الصحف. * نرجو من سيادة الوزير قبل أن يدلف لمتابعة ومقاضاة (الإعلام الإسفيري) أن يبدأ بترتيب البيت من الداخل ويراقب الأعراض التي باتت مواداً دسمة بصحف يقرأها الملايين. * ما يحدث ببعض الإصدارات شبيه تماماً لما تنقله بعض المحطات الاذاعية والتفلزيونية (مواد خادشة للحياء) وتحتاج لسحب تراخيص جهاتها أيضاً ومعاقبة مرتكبي ذلك القبح طالما أن هناك ثورة (تطهير) إعلامي !! * الكاتب الرياضي أو السياسي يفترض أن يخصص زاويته (للتحليل – النقد – التعقيب على زاوية أخرى) وليس تناول الأعراض ونبش حرمة الموتى بأحاديث كاذبة وملفقة بغرض السخرية. * نتمنى من وزير الإعلام التدخل لإيقاف هذا العبث لأن تجاهل تلك الأحداث يؤسس لحالة انفلات أخلاقي إعلامي لمن أمنوا (العقوبة) فأساءوا (الأدب) دون اكتراث أو حياء وبالتأكيد ستنعكس تلك السلوكيات على المجتمع السوداني رويداً رويداً. * حاجة أخيرة كده :: إعلام المريخ تعظيم سلام.