* سيعاني الهلال كثيراً في مواجهة الاتحاد الجزائري في ذهاب نصف نهائي الأبطال كونه يواجه خصماً شرساً وسريعاً ومتمرساً ويملك عناصر مميزة جداً، وتلك جزئية ينبغي أن نتعامل معها باحترام وأن نضع الخصم في الميزان دون تضخيم لإمكانياته ودون تبخيس لها حتى نضع الحلول الناجعة لكسر شوكته والسيطرة على سطوته ووأد عشمه في الترقي على حسابنا من هذه المرحلة، وهذا لا يتأتى إلا من خلال مراجعة مباريات الاتحاد من جانب الجهاز الفني واللاعبين ومحاولة السيطرة على نقاط القوة فيه، ومحاولة ضربه في نقاط الضعف للحصول على النتيجة المرجوة من هذه المباراة..!! * من خلال متابعتنا للاتحاد في مبارياته التي خاضها في المجموعة الأولى وضح أنه يعتمد بشكل كبير على الطرف الأيمن في هجماته إلى جانب الداهية يوسف بلبولي صاحب الإمكانيات الفنية الكبيرة في الاختراق من العمق، ولعل استراتيجية المدرب الكوكي ينبغي أن تنبني على المحاور في هذه المباراة باختيار عناصر أصحاب نزعات هجومية ودفاعية في آن واحد لتكون الكثافة العددية متوازنة في حالتي الهجوم والدفاع معاً ويكون بإمكانية أي من عناصر الارتكاز القدرة على الاستبسال في الدفاع أو الصناعة أو إحراز الهدف متى ما تعذر ذلك على الهجوم..!! * التفكير ينبغي أن ينصب على الحد من سطوة الجبهة اليمنى للاتحاد، ما يعني تكثيف الهجوم الأزرق من هذه الناحية، ولعل أكثر الأفكار جرأة هو الاستعانة بالثلاثي "الشغيل، نزار، فداسي" في هذه الخانات، وثلاثتهم يتميز بالطول الجيد للتصدي للكرات العالية، وقوة الالتحام، والنزعتين الهجومية والدفاعية، هذا إلى جانب ميزة يتفوق بها الشغيل على الآخرين وهي المراقبة اللصيقة للمزعج البلبولي، وبالتالي الحد من خطورة الاتحاد الهجومية خلال شوط اللعب الأول والذي دائماً ما يميز الاتحاد ومن ثم يبدأ في الانهيار في الشوط الثاني كما حدث له في مباراته مع المريخ في الجزائر..!! * هذه الاستراتيجية ستكفل للأزرق الاستفادة من فداسي لمساندة بوي في الطرف الأيسر حيث خطورة الاتحاد البائنة، وستمنح معاوية فداسي حرية التحرك في هذا الرواق وتهيئة العكسيات للمهاجمين والقادمين من الخلف سواء نزار أو الشغيل أو بشة وبالتالي يمنح الأزرق فرصة التقدم بالعكسيات أو من خلال اختراق العمق في وجود إمكانيات ومهارة كاريكا ومحمد عبد الرحمن للحصول على نتيجة مرضية ومقنعة في الخرطوم..!! * سيعمل الاتحاد على مباغتتنا بهدف مبكر يربك حساباتنا ويغرس في جمهورنا التوتر، وهو ما ينبغي أن نعمل على تلافيه وعكس الآية بغزو منطقة الاتحاد بمثلما فعلنا مع مازيمبي العنيد في المقبرة، وهي عملية تحتاج إلى مجهود وتركيز، وتتطلب قدراً من الوعي من الجهاز الفني والإداري لفصل اللاعبين من أجواء الشحن الزائد والتوتر، ليدخلوا المباراة بعيداً عن هذا الشد والجذب، وليضعوا "الكورة واطة" من اجل إسعاد السواد الأعظم من الشعب السوداني الذي يدين بولائه للهلال..!! * معركة ليست في المتناول، ولن تكون سهلة أبداً، وسنعيش الكثير من الضغط العصبي والنفسي في انتظار صافرة النهاية التي تتوج انتصار الهلال المريح في المقبرة ومن ثم التخطيط للقاء الإياب في الجزائر بكل هدوء..!! * انتصار الهلال على مازيمبي، وكونه الفريق الوحيد الذي حقق هذا الشيء في مجموعتنا ليس كافياً لننوم على هذا العسل، فظروف المباريات تختلف، والخصوم يختلفون، وفلسفة المدربين تختلف، لذلك نعول على الكوكي ابن شمال أفريقيا ليضع استراتيجيته المناهضة للتكتيك الجزائري ويوصلنا إلى بر الأمان في هذا اللقاء الحاسم..!! * رفاق بشة ومساوي سيكونون في الموعد وتذكروا أن النصر حلقات متصلة لا تنفصل عن بعضها، فتفرغوا للهلال ولا شيء سواه..!! * بالتوفيق لسيد البلد..!! * أقم صلاتك تستقم حياتك..!! * صلّ قبل أن يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!