مكسيم النجم الأول في الفرقة الزرقاء والأرقام تدعم ترشيحه لجائزة أفضل حارس في البطولة تألق لافت أمام مازيمبي وسموحة وظهور مشرف على النطاق المحلي بكري المكي يعتبر الحارس الكاميروني مكسيم فودجو صاحب النصيب الأكبر في وصول الهلال إلى نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا ويبقى مرشحاً فوق العادة للحصول على لقب أفضل حارس في البطولة الأفريقية الأولى للأندية وذلك بسبب تألقه اللافت في معظم المباريات التي خاضها الأزرق خلال مشواره في البطولة الموسم الحالي خصوصاً مواجهات دور الأربعة الذي كان فيه للحارس الكاميروني الفضل الأكبر في نجاح الفريق ليبلغ نصف النهائي. ويتأهب مكسيم الذي يتألق بثبات ويؤدي بثقة لقيادة الأزرق إلى نهائي البطولة بعد غياب امتد لأكثر من (23) عاماً من المشاركات المتواصلة، ويعلق عليه أنصار الفريق آمالاً عراض لتحقيق هذا الحلم والذي يفتح الباب أمام الحلم الأكبر وهو التتويج بكأس البطولة كحدث فريد في السودان حيث لم يسبق لأي نادٍ سوداني ان فاز بكأس هذه البطولة العصية على الأندية السودانية. النجم الأول يحتل مكسيم المركز الأول في قائمة أفضل لاعبي الفريق وأكثرهم ظهوراً على مستوى المسابقات الرسمية إذ أنه حجز مقعده منذ بداية الموسم كحارس أساسي وكنجم بارز يؤدي بثبات وثقة ويقود الأزرق من نجاح لنجاح مما جعله محل إشادة من الجهاز الفني ومجلس إدارة النادي وأنصار الفريق وقد اعتبر الكثيرون ومنهم خبراء وفنيون إن مكسيم يعتبر واحداً من أفضل اللاعبين الذين تعاقد معهم الأزرق خلال تاريخه الطويل مع التعاقدات الأجنبية، وقد ذهب البعض إلى أنه يعتبر أفضل صفقة للفريق خلال السنوات العشر الأخيرة. وقد غطى الظهور المشرف لحارس القطن الكاميروني السابق على الكثير من أخطاء المدافعين الذين تحمل اخطاءهم بشجاعة وحافظ على شباكه نظيفة في مناسبات كثيرة كانت إصابة المرمى فيها محتملة بنسبة كبيرة.. وفيما وجهت انتقادات حادة لإدارة النادي واللجنة الفنية للفريق بسبب التعاقد مع لاعبين دون المستوى فإن وجود مكسيم وتألقه أسهم في تقليل حدة النقد ومثل ساتراً للإدارة التي كثيراً ما اعتبرت أن هذا يؤكد أن تسجيلاتها وصفقاتها لم تكن فاشلة. 35 مباراة رسمية منذ بداية الموسم تحوّل جمعة جينارو الى مقاعد البدلاء وأصبح أسيراً للدكة بعد أن حرمه تألق مكسيم وخبرته من الظهور في المسابقات الرسمية إلا مرة واحدة أو مرتين وعلى نطاق بطولة دوري سوداني الممتاز فقط. وقد أكد الكاميروني جدارته وأهليته وأحقيته بحماية مرمى الأزرق وهو يتألق في أصعب المواجهات ويحمي شباكه من استقبال أهداف بتصديه للمهاجمين ببسالة وبخروج في التوقيت المناسب خصوصاً في الجولات الأخيرة من مرحلة دور الثمانية في دوري أبطال أفريقيا. ويعتبر مكسيم أكثر اللاعبين ظهوراً مع الأزرق في المسابقات الرسمية حيث شارك في (35) مباراة من أصل (38) مباراة في بطولتي دوري سوداني الممتاز وكأس السودان ودوري أبطال أفريقيا وكان النجم الأبرز في معظم تلك المباريات التي قدمته لجمهور الهلال الذي منحه الظهور اللافت والقدرة على الثبات في أصعب اللحظات الثقة في أن شباك الأزرق ستكون في مأمن. عشرة أهداف حافظ الحارس الكاميروني على شباكه نظيفة في خمس مباريات متتالية في مسابقة دوري سوداني الممتاز وأن يستقبل مرماه أول هدف في البطولة في مباراة الميرغني كسلا في الجولة السادسة من البطولة وقد استقبلت شباك مكسيم بعد ذلك أربعة أهداف في البطولة ذاتها أمام المريخ كوستي والأمل عطبرة والهلال الأبيض والأهلي مدني ولكن مع ذلك فإن الفريق لم يخسر نتيجة أي مباراة في هذه البطولة. وعلى مستوى مسابقة كأس السودان استقبلت شباك مكسيم هدفاً في مباراة الأمل عطبرة في دور الستة عشر وقد انتهت المباراة بفوز الأزرق بهدفين. أما على مستوى دوري أبطال أفريقيا والذي جاءت فيه مشاركة الكاميروني بنسبة مائة بالمائة حيث شارك في جميع المباريات وعددها (12) فقد استقبلت شباكه خمسة أهداف أيضا كان أولها في مباراة مكافحة التهريب في إياب الدور التمهيدي والذي خسره الأزرق بهذا الهدف لكنه صعد إلى الدور الأول بفارق هدف حيث كسب جولة الذهاب في أم درمان بهدفين، واستقبلت شباك فوجود الهدف الثاني في مباراة الرصاصات الملاوي في إياب الدور الثاني في المباراة التي انتهت بالتعادل بهدف لكل. وفي مرحلة دور المجموعات وصل فيها مهاجمو فريق المغرب التطواني إلى شباك نجم الهلال مرتين حيث انتهت المباراة التطوانية بالتعادل بهدف وخسر الأزرق نتيجة الجولة الرابعة في ام درمان بهدف. وسجل مهاجم سموحة المصري الهدف الخامس في شباك الحارس الكاميروني في مباراة الجولة السادسة والأخيرة والتي انتهت بالتعادل بهدف لكل وقادت نتيجتها الأزرق إلى نصف نهائي البطولة. تألق لافت أمام مازيمبي والتطواني لم يجد الأزرق صعوبة كبيرة في الأدوار الأولى في دوري أبطال أفريقيا حيث انتقل بسهولة إلى دور الثمانية بعد أن نجح في تخطي منافسيه الثلاثة في الأدوار الأولى دون معاناة. وكانت مرحلة المجموعتين عمل التحدي الحقيقي أمام فودجو لتأكيد قيمته الفنية وقد نجح في ذلك بامتياز بعد أن تألق في أصعب المواجهات أمام مازيمبي الكنغولي في الجولة الأولى في لوممباشي حيث كان يقظاً ونجح في الخروج بشباكه نظيفه وهو يتألق أمام الهجوم الكنغولي الكاسح وكرر ذلك في مواجهة الفريقين في أم درمان في الجولة الخامسة والتي كسبها الأزرق بهدف وانعش آماله في بلوغ نصف النهائي وقد نجح في الحصول على ذلك في نهاية المطاف بعد تعادله مع سموحة في الجولة السادسة والأخيرة وتألق الكاميروني في مواجهة المغرب التطواني خصوصاً تلك التي اقيمت في مدينة تطوان والتي كان أبرز نجومها، وكان أداؤه لافتاً في لقاء أم درمان الذي خسره فريقه بهدف. أمل الهلال في نصف النهائي سيكون فودجو على المحك وهو يخوض امتحان نصف النهائي الصعب جداً أمام اتحاد العاصمة الجزائري حيث يستقبل الأزرق السوسطارة في السابع والعشرين من سبتمبر الجاري فيما يقام لقاء العودة بملعب عمر حادي في الجزائر في الثالث من أكتوبر المقبل. ويعلق أنصار الفريق آمالاً عراض على مكسيم لقيادة الأزرق إلى نهائي البطولة بعد غياب امتد لأكثر من (23) عاماً من المشاركات المتواصلة والمحاولات الجادة للظفر بعرش العروس السمراء.. ويتأهب فودجو وهو مشحون بثقة النجاح في الدورتين الأولى والثانية من البطولة وواثقاً من إمكانياته وخبرته لتحقيق ذلك خصوصاً وهو يبحث على الدوام ويشغل كل الأضواء لتقديم نفسه كأفضل ما يكون وتمثل الأدوار الأخيرة فرصة كبيرة أمامه لتحقيق ما يصبو إليه خصوصاً وإنه ظل يفعل كل ما بوسعه من أجل أن يكون ظهوره على الدوام يليق بالأضواء التي تسلط حوله. إشادات واسعة يعتبر الكاميروني من أكثر لاعبي الهلال انضباطاً وأكثرهم التزاماً بالتوجيهات حيث ظل دائماً حاضراً في كل التدريبات ولم يتغيب ابداً عن واجب رسمي يوماً أو يتأخر في الحضور على الموعد المحدد عندما يحصل على إجازة أو إذن للسفر للخارج. وهو على الدوام محل إشادة بسبب أداءه الفني والذي لا يختلف عليه اثنان رغم انه تشوبه بعض الهنات في بعض الأوقات مثله مثل أي لاعب آخر. وقد حصل على إشادة المدراء الفنيين الذين تعاقبوا على الفريق منذ بداية الموسم بدءا من البلجيكي باتريك الذي كان يمثل أمامه الخيار الأول وبعده الفاتح النقر الذي كلف بأداء المهمة بعد مغادرة البلجيكي وأبقى مكسيم في موقعه وأخيراً التونسي نبيل الكوكي الذي سار على ذات النهج مما يعني إنه لا أحد يختلف عن حقيقة مستوى أداء فودجو النجم الأبرز في الفرقة الزرقاء في الموسم الحالي والذي هو محل إشادة وتقدير إدارة النادي وأنصار الفريق وإعلامه. أفضل حارس في دوري الأبطال يتطلع الحارس الكاميروني للحصول على جائزة أفضل حارس في بطولة دوري أبطال أفريقيا ويبقى مرشحاً لذلك بعد ظهوره اللافت مع الأزرق في مرحلة دور الثمانية وما سبقها من أدوار لكن الفهم الأساسي والأمر المهم بالنسبة له هو قيادة الفريق للحصول على كأس دوري الأبطال لدوري أبطال أفريقيا، وتمثل مواجهتي اتحاد العاصمة الجزائري محطتين هامتين في مشوار اللاعب لبلوغ ما يصبو إليه في رحلته الأولى في الكوكب الأزرق وفي طريق تحقيق حلم البطولة وجائزة الحارس الأول في البطولة عينها ويعتبر أن الشغل الشاغل لمكسيم الذي سيكون حريصاً على قيادة فريقه للعبور الى النهائي. 12 مباراة أفريقية لا يعرف فودجو الجلوس على مقاعد البدلاء حيث لم يحصل على راحة في المسابقات الرسمية سوى ثلاث مرات. ووصلت نسبة مشاركة الكاميروني مع الفريق في مسابقة كأس السودان نسبة مائة بالمائة حيث كان أساسياً في المواجهات الثلاث أمام الأمل عطبرة والنسور وأخيراً أمام الأهلي شندي.
