* أول حديث للوزير حيدر جالكوما عن الزوبعة والفوضى التي أثارها نادي الهلال جاء موضوعياً ومؤسساً وهو يؤمن على احترام القرار الفني للاتحاد السوداني لكرة القدم المفوض من قبل الفيفا لإدارة نشاط كرة القدم في السودان.. ويعترف الوزير بأن أي تدخل حكومي في شئون اتحاد الكرة سيشكل خطراً على استقرار النشاط الرياضي في البلاد على مستوى الأندية والمنتخبات وقد يدخل السودان في عزلة دولية.. * الحديث الموضوعي والمنطقي للأخ الوزير بالطبع لم يرض جماعة التمرد والفوضى والإرهاب.. فانبرت بعض أقلام التهريج الزرقاء المعروفة للإساءة للوزير والتنكيل به.. فهم يريدونه أن يكون فوضوياً مثلهم وأن يعمل بمبدأ الغاية تبرر الوسيلة وقانون الغاب!! * نخشى أن يكون الأخ والوزير قد تأثر بهجوم أقلام التهريج فبعد 24 ساعة فقط من حديثه المنطقي الموزون، خرج علينا بحكاية لجنة الجودية لحل الأزمة التي ترأسها شخصية هلالية غير محايدة، فالفريق عبدالرحمن سرالختم رئيس سابق للهلال وهو هلالي نشط أكمل قبل فترة اتفاق انتقال لاعب أهلي مدني ولاء الدين للهلال.. فماذا نتوقع من هلالي نشط سوي العمل على ارضاء ناديه الهلال على حساب نده المريخ. * مولانا عبدالباسط سبدرات وزير العدل السابق.. والرياضي المعروف الأستاذ محمد الشيخ مدني رئيس المجلس التشريعي السابق بولاية الخرطوم مصنفان مريخيان.. ولكن صلتهما بالمريخ ضعيفة حيث لم يسبق لهما العمل الإداري بالمريخ ولم يلحظ لهما أي وجود في المناسبات المريخية.. ولا يمكن أن ينحازا للمريخ بقدر انحياز (الفريق المدهش) للهلال!! * وبقدر احترام الكثيرين للتصريحات المسئولة الأولى للوزير.. جاءت الدهشة مما قاله الأخ الوزير في قناة النيل الأزرق بقوله إن الأخذ بالقانون لن يعطي حلاً ولذلك يريد من اللجنة الحل بأسلوب الجودية!! * انتبه يا وزير فحديثك هذا يكرس ويقنن للفوضى والتمرد وتشجيع الأندية الكبيرة على ممارسة أسلوب لي الذراع لتكسير وتطويع القوانين!! * الهلال ليست له أي قضية وقرارات الاستئنافات تخص أندية المريخ والأمل وهلال كادوقلي فقط.. أما الهلال فهدفه الفوز ببطولة المنافسة وبالتالي يسعى لأن يخسر المريخ قضاياه ولا ينال حقوقه. * وما أقدم عليه الهلال بإعلان التمرد وإشاعة الفوضى برفض تنفيذ البرنامج يعتبر أسلوب غاب ولي ذراع للمشي فوق القوانين حتى ينال مبتغاه.. ومن الخطل أن تتجاوب الأجهزة المسئولة مع فوضى الهلال وتعتبر أن له قضية وتكون له اللجان التي تساعده لتحقيق مآربه التخريبية.. * أي محاولة لإرضاء الهلال المتمرد يعني فتح الباب على مصراعيه لبقية الأندية الكبيرة مستقبلاً لتفعل مثلما فعل الهلال لتتمرد وتثير الفوضى ثم تنتظر تحركات الجودية الحكومية!! * الإساءات البالغة التي وجهها الكاردينال لقادة الاتحاد العام ونادي المريخ ستوصد الباب أمام أي حلول تهدف لإرضاء الهلال! * هدف الهلال الآن هو إلغاء منافسة الدوري حتى لا يفوز بها المريخ.. وقد لاحظنا إن بعض الشخصيات الهلالية تحرض الوزير ليتخذ قرار إلغاء الدوري!! * إلغاء الدوري يعني تحقيق هدف الهلال في نسف المنافسة مما يحرج الاتحاد العام المنظم للعبة ويدخله في مشاكل مع الجهات الراعية.. كما أن الإلغاء يعني غياب المشاركات الخارجية الأعوام القادمة على مستوى الأندية والمنتخبات على السواء لأن الفيفا سيعتبر إلغاء الدوري تدخلاً حكومياً سافراً.. فيعاقب السودان على الفور بتجميد النشاط.. وأيضاً إلغاء الدوري يعني عدم مشاركة أنديتنا أفريقياً الموسم القادم بعيداً عن الفيفا.. * ولهذا نحذر الأخ الوزير من الاستجابة للساعين لنسف المنافسة وإدخال السودان في عزلة طويلة.. وبالتالي مساعدة الهلال لتحقيق هدفه المتمثل في ضرب الاتحاد العام.. * ونسأل لماذا يتم إلغاء الدوري والمنافسة قد انتهت وتبقت فقط بضع مباريات مؤجلة لا يتجاوز عددها عدد أصابع اليد الواحدة.. * ونسأل الأخ الوزير لماذا يتم تكوين لجنة جودية، فحتى الآن لم يعلن أي نادي انسحابه رسمياً من الدوري بتقديم خطاب مروس ومختوم وموقع عليه أحد الضباط الأربعة.. بعد رفض المذكرة الجماعية والتي ضمت اسماء أندية لم تنسحب بل خاطبت الاتحاد العام بعدم اعتماد ما جاء في المذكرة!! * فليطمئن الوزير بأن المنافسة قانونية وعلى وشك الختام.. وتخلف الهلال عن مبارياته المؤجلة، وتخلف الأمل عن مباراة الإعادة مع المريخ لن يؤثر على اكتمال المنافسة.. * وليطمئن الوزير بأن الهلال لن يهبط لأنه لم ينسحب، وإذا غاب عن مبارياته الثلاث الأخيرة فسيعتبر متخلفاً لا أكثر.. وسيمثل أفريقياً.. يعني مافي مشكلة.. * قرار الهبوط لن يتم إلا عن طريق مجلس إدارة الاتحاد العام.. والاتحاد ليس غبياً ليقرر هبوط الهلال.. * أما الأمل إذا تخلف عن مباراة الإعادة مع المريخ في عطبرة.. قد يقود ذلك لخوضه السنترليق وحتى إذا تخلف عن السنترليق فهناك اتجاه لإلغاء السنترليق وتصعيد ناديي التأهيلي الأخيرين ليصبح عدد الفرق 18 فريقاً.. وبالتالي لا إلغاء للمنافسة ولن يتضرر أي فريق.. * ليس أمام لجنة الجودية أي حل سوي إقناع الهلال بأداء مبارياته المتبقية وإقناع الأمل بأداء مباراته المعادة مع المريخ.. أو تقديم التماس للاتحاد ليلغي السنترليق ويرفع عدد فرق الممتاز إلى 18 فريقاً.. * على مجلس المريخ الجديد أن يولي المزيد من الإهتمام بما يدور في الساحة ويهدد مكتسبات فريق المريخ وحقوقه.. * وعلى مجلس المريخ أن يرفض أي دعوة للجلوس مع لجنة الجودية التي يرأسها الناشط الهلالي الفريق عبدالرحمن سرالختم.. فالمريخ لا دخل له ولا يعنيه ما يفعله نادي الهلال.. * ومن المهم جداً لمجلس المريخ الاتصال بجهاز الأمن لشرح المهددات التي تنتظر بعثة المريخ في عطبرة.. وما يدور في الشارع الرياضي بعطبرة.. وننتظر من الجهات الأمنية أن تحرص على تفادي المخاطر المحتملة وتقوم بتوجيه اتحاد الكرة بنقل المباراة لاستاد شندي وأن تلعب بدون جمهور وسط حراسة مشددة.. * وهي نفس الإجراءات التي ظل يتخذها الأمن المصري منذ كارثة بورسعيد التي كانت قد سبقتها تحذيرات كثيرة من وقوع كارثة.. ولم يهتم أحد بالتحذيرات لتقع الكارثة بالفعل وتندم الجهات الأمنية لتقصيرها أمام التحذيرات!! * على مجلس المريخ أن يتحرك بجدية أمام هذه المهددات.. وعلى جهاز الأمن ألا يغفل عنها.. * أمس صرف الحكم ثلاث ركلات جزاء للمريخ أمام النسور في الحصة الثانية، واحدة بمسك عبده جابر وأخرى مسك ديديه واسقاطه وثالثة بحجز الكرة باليد!! وهناك حالة تسلل مبالغة احتسبها المساعد الضعيف المتابعة على كوفي.. أما طرد إبراهومة فجاء مجاملة للاعبي النسور.
