أوكراه.. هل انتهى موسمه مع المريخ أم انتهى موسم الفرنسي غارزيتو: كل اللاعبين شاركوا في عمليات الإحماء بين الشوطين في مباراة النسور الا الغاني يبدو أن المريخ لن يسع غارزيتو وأوكراه في الموسم المقبل فإما جدّد الفرنسي تعاقده واختار أوكراه الرحيل ليجد فرصة ممارسة نشاطه الكروي في نادٍ آخر بعد أن أضحت مشاركته مستحيلة مع المريخ في وجود غارزيتو أو تمسك الفرنسي بعدم تجديد تعاقده مع المريخ نظراً لوجود عروض أفضل ووقتها سيرحل وستكون الفرصة سانحة أمام أوكراه ليفرض نفسه بقوة مع أي مدرب قادم سيما وأن الساحر الغاني لا تنقصه الموهبة ولا القدرات العالية لإقناع أي مدرب بضرورة مشاركته في التشكيل الأساسي. أي لاعب اختفى عن الظهور في مباريات المريخ سرعان ما وصل غارزيتو مرحلة إبلاغه بانتهاء موسمه مع الفرقة الحمراء قبل نهاية الموسم حتى يتيح له فرصة البحث عن خيارات أخرى، فعلها الفرنسي مع ايهاب زغبير ومن بعده أحمد الباشا وبلة جابر ولربما أصبح أوكراه من ضمنهم بعد أن وصل غارزيتو مرحلة العداء السافر مع النجم الغاني الموهوب، ففي وقتٍ كان فيه المريخ يقدم أسوأ مالديه أمام الميرغني دفع غارزيتو بأوكراه كبديل في الدقائق الأخيرة فوضع الساحر الغاني بصمته بصناعة الهدف الثاني وتسجيل الهدف الثالث ولم يسلم أوكراه رغم ذلك من انتقادات غارزيتو الذي أشار إلى أنه لا يستطيع أن يلعب الا في ثلث الساعة الأخير من المباراة ولا يشارك الا في المباريات المحلية برغم أن الرجل وتحت الضغط حاول التراجع عن تلك التصريحات أو تجميلها بتقديم مبررات غير مقنعة كذّبتها الطريقة التي يتعامل بها مع أوكراه الآن. إبعاد عن رحلة عطبرة عطبرة التي اندلعت منها شرارة الخلاف الأولى بين غارزيتو وأوكراه ربما كتبت السطر الأخير في علاقة النجم الغاني مع المريخ أو لربما الفرنسي مع الأحمر، ففي تلك المباراة التي خسرها المريخ بهدفين غيّر غارزيتو تعامله مع أوكراه وناصبه العداء وذكر أن أوكراه عندما غادر مستبدلاً رفض مصافحته الأمر الذي جعل غارزيتو ومنذ تلك الواقعة يصر على معاقبة أوكراه سراً وعلانيةً، ففي بعض المباريات يبعده ويؤكد أنه عاقبه ثم يعود ويتحدث مرة أخرى الا مشكلة له مع أوكراه وأن جاهزية اللاعب هي التي تحدد مشاركته لكن ما حدث أمس أكد بما لا يدع مجالاً للشك أن العلاقة بين الطرفين ليست على ما يرام ولا تسمح باستمرارية علاقتهما مع بعض في المريخ لذلك لابد من التضحية بأحدهما حتى لا ينفق المجلس مبالغ دولارية في لاعب لا يشارك أو في مدرب يحارب لاعبيه، فقد فضّل غارزيتو سفر ابراهيم محجوب المعُاقب بالبطاقة الحمراء والذي لا يستطيع المشاركة مع المريخ في مباراة اليوم على أوكراه في وقتٍ يعاني فيه المريخ من نقص حاد جعل القائمة التي ضمت 18 لاعباً تشمل أربعة حراس مرمى إلى جانب لاعب موقوف وآخر مريض سافر بغرض رفع الروح المعنوية لزملائه ورغم هذا النقص لم يفكر غارزيتو في التراجع خطوة عن موقفه من أوكراه وأسقط اللاعب من حساباته في وقتٍ وصل فيه أوكراه مرحلة الغضب والاستياء وكادت الأمور أن تصل مرحلة الاشتباك بين الطرفين عقب مباراة الميرغني لولا المجهود الكبير الذي بذله الكابتن عادل أبوجريشة وحضور وكيل أوكراه الذي أسهم كثيراً في دفع لاعبه لطي صفحات الخلاف مع غارزيتو والذي اجتمع باللاعب وأكد له أنه ليست لديه معه أي مشكلة وأن ما نُقل على لسانه بخصوص مردوده في المباراة لم يكن صحيحاً لكن غارزيتو جاءت مواقفه لتعبّر بغير الذي تحدث به مع أوكراه. لهذا السبب أبعدته عن مباراة النسور استفسرت الصدى غارزيتو عن الأسباب التي دفعته لعدم إشراك أوكراه في مباراة النسور وإبعاده عن رحلة عطبرة برغم النقص الحاد في الفرقة الحمراء وأشار الفرنسي إلى أنه وجد نفسه مجبراً على معاقبة أوكراه لأن جميع اللاعبين وبين شوطي مباراة المريخ والنسور انخرطوا في عمليات الإحماء حتى يصبح كل لاعب في قمة الجاهزية حتى طلب منه المشاركة في الشوط الثاني غير أن أوكراه رفض المشاركة في عمليات الإحماء مع زميله جمال سالم وأضاف: قد يكون الأمر مقبولاً من جمال لأن الأخير حارس مرمى ولا يحتاج لعمليات إحماء مثل التي يخضع لها نجوم الفريق ومن هذا الموقف وضح لي أن أوكراه لا يستحق أن يشارك في تلك المباراة وبالتالي تخطيته في كل تبديلاتي وأبعدته من رحلة عطبرة عقاباً له على ذلك التصرف غير المقبول.