* منع السلطات السودانية للتجنيس قرار وجد التأييد من معظم القائمين على أمر كرة القدم السودانية بعد أن بات منح الجنسية يتم للاعبين (أنصاف مواهب) يطلق عليهم (محترفين) ويظلون أصدقاء دائمين لدكة البدلاء. *معظم اللاعبين المجنسين لم يقدموا الإضافة المرجوة للأندية ولم يصنعو الفارق المأمول بل باتوا يشكلون عالة عليها بزيادة بنود الصرف لأنهم يتقاضون رواتبهم (بالدولار). *قرار منع التجنيس في حد ذاته قرار (سليم) ولكن القرار المذكور لم يخضع (للتقنين) أو (الدراسة) لأنه يعني الاكتفاء بالحد المتواجد بالاندية وعدم إتاحة الفرصة لتجنيس عناصر إضافية. *ولكننا لو نظرنا للهدف الأساسي من (منع التجنيس) سنجد أنه يرمي لحماية (المواهب) السودانية والإستفادة منها وصقلها حتى ترفد المنتخبات الوطنية وتشكّل عصب أساسي لبناء الفرق السنية (منتخب ناشئين – شباب – أولمبي – أول). *الهدف المنشود لن يتحقق لسبب بسيط هو عدم وجود منافسات سنية منتظمة تجد الإهتمام والدعم والصرف اللازم لإنجاحها من قبل الاتحاد السوداني لكرة القدم أو الاتحادات المحلية. *منعك للتجنيس لإتاحة الفرصة للمواهب قرار غير نافذ لأنك لا تمتلك المواهب التي يتوجب عليك حمايتها فلو سألنا من أصدروا القرار المذكور عن ماهية منافسات (الرديف والشباب والناشئين) بمختلف الولايات بما فيها منافسات رديف الممتاز أين هي على أرض الواقع؟ وماهي محصلتها؟ *أضف إلى ذلك عدم وجود قانون صريح أو مادة ملزمة تحدد سقف اللاعبين (المجنسين) بالنادي الواحد بينما حددت بصورة واضحة عدد (3) لاعبين محترفين. *الاتحاد السوداني لكرة القدم يقع على عاتقه وضع ضوابط صارمة وملزمة فيما يخص عدد اللاعبين المجنسين وفقاً لشروط محددة في مقدمتها (سن اللاعب – عدم مشاركته في المنتخبات الوطنيه في بلاده – إنتظام المشاركة مع ناديه حتى فترة قيده بالنادي السوداني). *وسبب وضع تلك الضوابط هو (الإستفادة) من اللاعب المجنس على صعيد المنتخبات الوطنية لأننا نعاني من شح في المواهب بسبب عدم وجود منافسات سنية منتظمة وفتح باب التجنيس يفترض أن لا يستهدف الأندية فقط وإنما المنتخبات الوطنية في المقام الأول. *وطالما أنك وضعت سقف محدد لعدد اللاعبين المجنسين فمن الممكن منح الأندية (حق الاستبدال) لتلك العناصر خصوصاً أن التنافس الأفريقي يحتاج لأكثر من لاعب محترف ولكن بمواصفات عالية وليس أنصاف المواهب ومتسولي الإحتراف. *التجنيس لا يحتاج (لإيقاف أو منع) وإنما (تقنين) وضوابط فعدم وجود المنافسات السنية يقف حائلاً أمام أي موهبة لظهورها ومالم تنتظم تلك المنافسات فلا فائدة مرجوة من الحديث عن منع التجنيس لحماية المواهب. جماهير الهلال تلغي تتويج المريخ *أثناء كتابتي لهذه المادة وردني نبأ منع السلطات السودانية إقامة مباراة ختام الممتاز لدواعي أمنية. *ولا ندري ماهي الدواعي الأمنية التي تستوجب إلغاء مباراة انسحب طرفها الثاني منذ شهر تقريباً ولن يحضر للقاء. *إن كانت جماهير الهلال قد هددت بالحضور لإحداث شغب ومنع تتويج المريخ، فلتخطر الجهات الأمنية الاتحاد العام بهذه المهددات ليقوم الاتحاد العام بإلغاء تنظيم المباراة لأسباب أمنية وفقاً لتقرير الشرطة.. ورفع تقرير الشرطة للجنة المنظمة لتتخذ قراراتها وتصدر عقوباتها. *شرطة ولاية الخرطوم أصدرت قرارها (بإلغاء) المباراة.. ولا ندري ماهو موقف الاتحاد السوداني لكرة القدم ازاء القرار علماً إن قرار الإلغاء حق للاتحاد وحده. *إذا كانت تهديدات جماهير الهلال هي السبب فما يحدث يشير لمحاولة بائسة لقتل تتويج المريخ وانقاذ الهلال كالعادة من ورطة الانسحاب. *حاجة أخيرة كده :: الإلغاء انتصار للهلال المتمرد !!