* يستوجب على لاعبي المريخ اليوم احترام خصمهم الجنوب أفريقي بلاك ليبردس، والتعامل معه بجدية وحذر شديدين، فهذا الفريق وصل لهذه المرحلة بعد أن تخطى ثلاثة فرق من دول مرموقة في كرة القدم. * * ويلاحظ إن فريق (سان الوا لوبوبو) الكنغولي الذي سقط أمام بلاك ليبردس في دور ال32 سبق أن أقصى المريخ عام 2006م من دور الترضية بالفوز في لوممباشي 2/صفر والخسارة في أمدرمان 1/2 * بعكس السودان جنوب أفريقيا ليس بها ظاهرة فرق القمة التي تحتكر بطولات الدولة، فكل فرق الدوري الجنوب أفريقي متقاربة المستوى والإمكانيات، ولذلك ظلت جنوب أفريقيا تمثل أفريقياً بعدد كبير من الفرق المختلفة، فليس هناك فرق بجنوب أفريقيا تحتكر التمثيل الأفريقي مثلما يحدث عندنا. * سوبر سبورت واورلاندو بيراتس سبق أن أقصيا الهلال من دور ال16 في دوري الأبطال عامي 2004م و 2006م وحولاه للكونفدرالية على الرغم من أن الهلال لعب الإياب أمام الفريقين على أرضه بأمدرمان، مما يؤكد خطورة الفرق الجنوب أفريقية. * كرة جنوب أفريقيا تتميز بالسرعة والجماعية والحماس واللياقة البدنية العالية، كما أن أغلبية أندية جنوب أفريقيا تستعين بمحترفين من زيمبابوي وموزمبيق وزامبيا وانجولا وبعض محترفي غرب أفريقيا. * سبق للمريخ أن تعرض لتجارب مريرة وخرج أمام فرق اعتبرناها مغمورة وليس لها تاريخ في التنافس الأفريقي حيث استهان بها المريخ مثل: ماكساكوين موزمبيق، اوتالي الكيني، سان لوزيان ريونيون، الجواميس الخضراء الزامبي، سان الوا لوبو الكنغولي والجيش النيجري.. * لم يكن أحد يتوقع أن يخرج المريخ أمام تلك الفرق التي سمع بها الجمهور السوداني لأول مرة وهي تلاقي المريخ في المراحل الأولية للبطولات الأفريقية بل إن بعضها هزم المريخ ذهاباً وإياباً مثل فريق ريونيون المغمور. * نحذر المريخ من تكرار تجاربه المريرة مع الفرق التي قيل أن لا تاريخ لها مثل فريق الفهود السوداء الجنوب أفريقي.. فأي استهوان بهذا الفريق قد يجعله ينضم لقائمة الفرق المغمورة التي أخرجت المريخ من البطولات الأفريقية.. * كما أن أداء المباراة الأولى على أرضنا ومباراة الحسم خارج أرضنا في حد ذاته يمثل خطراً كبيراً، فمباريات الحسم خارج الأرض يمكن أن يتلاعب فيها التحكيم ويتواطأ مع أصحاب الأرض.. فهدف من تسلل أو من ركلة جزاء ظالمة يكفي للإطاحة بنا.. وليكن في خاطر الجميع التجربة المريرة أمام جيش النيجر التي لعب فيها التحكيم دوراً كبيراً في إقصاء المريخ، بل تسبب تقرير الحكم الكيدي في إصدار عقوبات كبيرة على لاعبي المريخ من قبل الكاف لمجرد إن لاعبي المريخ حاولوا الإحتجاج لفظاً عقب المباراة أمام الحكم الذي أطلق ساقيه للريح بمجرد أن أطلق صافرة النهاية لأنه كان يعلم بظلمه السافر للمريخ وخشى أن يتلقى علقة ساخنة، مثلما حدث له من قبل في عدة مباريات أفريقية لأنه حكم أفريقي سيء السمعة.. * والمصيبة إن مباراة الإياب مع ليبردس سيديرها طاقم من دولة ليسوتو الصغيرة التي تقع داخل جنوب أفريقيا!! علماً إن أندية جنوب أفريقيا لا تنقصها الإمكانيات المالية لاستقطاب الحكام الأفارقة.. فجنوب أفريقيا بلد ثري.. ويكفي إن الملعب الذي كان يؤدي فيه فريق بلاك ليبردس مبارياته هو أحد الملاعب التي استضافت فعاليات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. * فريق الفهود ومن خلال الست مباريات التي خاضها في المراحل الثلاث الأولى يلاحظ إنه يمتلك جراءة الوصول لشباك خصومه خارج أرضه، وقد هز شباك خصومه كلهم في عقر ديارهم حيث سجل خمسة أهداف خارج أرضه منها هدفا الفوز على موتور آكشن الزيمبابوي في عقر داره، وهدفان انتزع بهما التعادل أمام لوبوبو الكنغولي في لوممباشي، والهدف الغالي في شباك الذئاب النيجيري الذي كفل له التأهل لهذه المرحلة.. * على دفاع المريخ وحارسه الحذر الشديد من هذا الفريق الغدار حتى لا يصل لمرمى المريخ اليوم ويعقد الحسابات.. فالتغطية اللصيقة ينبغي أن تكون حاضرة في كل ثانية من زمن المباراة.. والتقدم بلا حساب للمدافعين مرفوض وخاصة باسكال. * بإحترام الخصم والروح القتالية العالية والحماس الدافق والتشجيع الداو والتوكل على الله، يمكن أن يحقق المريخ مطلبه. زمن إضافي * حقق الهلال نتيجة جيدة أمام ضيفه سيركل بامكو المالي، فالفوز بهدفين نظيفين يعني قطع 70% من مشوار التأهل. * فرص الهلال في الإياب أصبحت وفيرة وتصل إلى خمس فرص تمتد من الفوز ثم التعادل إلى الخسارة بفارق هدف أو الخسارة بفارق هدفين شريطة الوصول لمرمى الخصم، وهناك فرصة الخسارة بهدفين نظيفين وكسب ركلات الترجيح. * الفوز بهدفين نظيفين أفضل من الفوز 3/1 فمحافظة الهلال على شباكه نظيفة في أرضه تعتبر القاعدة الصلبة التي سيرتكز عليها الفريق في الإياب، ويكفي الهلال أن يخطف هدفاً في مرمى الخصم ليلخبط حساباته ويضعضع آماله.. والهلال بهجومه السريع جداً ومن خلفه المدفعجي مهند الطاهر قادر على هز شباك الخصم في أرضه أكثر من مرة. * يمكن لجماهير الهلال أن تطمئن لأنه لم يسبق لفريقها أن حقق مثل هذه النتيجة وأضاعها خارج أرضه إلا نادراً.. يعني مرة أو مرتين بالكثير أمام الترجي والأشانتي. * لكن الحذر مطلوب لأن فريق سيركل فريق جيد، ويملك حارس مرمى ممتاز وقد كان السبب في حرمان الهلال أمس من تحقيق فوز كاسح، رغم مظاهرة الرياح للهلال في الشوط الثاني. * الفريق المالي يتحرك بالطرفين بشكل ملحوظ ولكنه لا يملك العمق الهجومي الذي يحسن ختام الهجمات. * القلاقل التي يثيرها الإسلاميون في مالي عن كرة القدم قد تشتت تركيز سيركل فيتوه على أرضه.