ما رأيكم في ان نتبنى الدعوة لتكوين اتحاد افريقيى للازمات الرياضية؟ توطئة لتبني دعوة لتكوين اتحاد عالمى للازمات الرياضية اذا كان لنا ان نحقق بطولات افريقية وعالمية في كرة القدم طالما اننا لن نكون بحاجة لامكانات مادية ولملاعب ومدربين على مستوى عال ولمحترفين بقدرات عالية فبلدنا والحمد لله غنية بهذه الخبرات العالمية في صنع الازمات وما نملكه من مقومات صنع الازمة لن تضاهينا فيها البرازيل او برشلونة ولكن المؤسف اننا وقتها لن نكون في موقف لتصدير خبراتنا في صنع الازمات لان هذه بضاعة فاسدة لن يرغب فيها احد, ويومها ستخرج صحافتنا الرياضية من هذه المحلية وما دون المحلية لتصبح الصحافة الاولى في العالم فلن ينافسنا احد وان فكرت اي صحافة عربية او افريقية ان تنافسنا فلن تفلح فى ذلك لان صحافتنا تملك مؤهلات عالمية فى صنع الازمات ان لم تكن موجودة وهذا ما لا تملكه اي صحافة خارجية الا اذا قررت ان تستعين بخبراتنا الصحفية التي لا تضاهى في صنع الازمات من العدم بل خبرة صحافتنا تمتد لما لها من مقدرة في ان تحول دون ان تحل الازمة, فكلما وجدت ازمة طريقها للحل تنجح الصحافة في تصعيدها لتفرخ منها مجموعة من الازمات, وهكذا يتواصل المخاض لتصبح الازمة حزمة من الازمات. وحدث ولا حرج, فقدرة الاداريين على صنع الازمات باعتبارها الطريق للاضواء وللوصول للمراكز الادارية والمصالح التجارية على كل المستويات بعد ان اصبحت كرة القدم واحدة من انجح الاستثمارات وبالطبع الطريق معبد تماما لنجاح الاداريين في صنع وتصعيد الازمات لانهم يملكون المال الذي يمول هذه الازمات والساحة مليئة بمن يضعون خدماتهم لصالح المستثمرين من اصحاب المال. لهذا ليس غريبا ان تغطي صراعاتنا خارج الملعب على اي نشاط في الملاعب, لهذا لسنا بحاجة لتطوير البنية التحتية, فلماذا يهدر فيها طالما ان الاولويات لتمويل الازمات وليس غريبا ان نهمل تماما القضايا الحيوية التي تعنى بها الرياضة, فلماذا نهتم بقضية ترخيص الاندية حتى لو كان هذا الاهمال يؤدي لحرمان السودان من المشاركات الخارجية؟ فلسنا بحاجة لهذه المشاركات بل من المصلحة ان ينتهي الموعد ويقع المحظور ووقتها ستتاح الفرصة لتصعيد ازمة جديدة تتسابق فيها مصادر الازمات وتسخر الامكانات, كل سيسعى لتبرئة ساحته وليحمل المسئولية لخصومه وهكذا يتم استثمار الفشل في الترخيص ليكون المكسب الاكبر ازمة جديدة تتوالد فيها الازمات االفرعية وتنتشر كما ينتشر البعوض. وعندها يحين موعد الانتخابات موعد الازمات ليبلغ الترويج للازمات ذروته خاصة بعد ان ثبت ان الهيمنة على مفاصل الادارات على كل المستويات من اتحادات واندية واحدة من افضل الاستثمارات في السوق ولم يعد الصراع فيها صراع من اجل كرة القدم حيث توفرت فيه كل المصالح لصاحب المال وللطامع فيه ما عدا مصلحة الكرة. عفوا اعلم ان هذا الحديث قاسيا او محبطا ولكني ادعوكم لرصد ما ينشر فى الصحف وما تحمله من عناوين ملتهبة سوف تجدون حجم المساحات التي تستأثر بها الصراعات والازمات خارج الملعب, ودلوني ما هو نصيب الكرة داخل الملعب من هذا الزخم؟ ليرصد كل واحد منكم العناوين التي تسود الصحف لمدة شهر واحد فقط ليقف على حجم الازمات التي تسيطر على الرياضة. والمؤسف ان الدولة نفسها واجهزتها المعنية هي نفسها جزء من هذه الازمة وعاجزة عن مسئوليتها في التصحيح والتقويم بل انها لا تقف على دور المتفرج وانما تساهم في كثير من الاحيان في تصعيد الازمات لانها ليست بعيدة عن مراكز الصراعات حيث ان لها اجندتها الخاصة. عفوا اذا كانت اهم الاطراف تتمثل في الاتحاد العام واندية الممتاز والدولة وفى القمة الهلال والمريخ فان لكل من هذه المؤسسات كم هائل من الازمات تهيمن على الصحافة الرياضية ولكم ان تعيدوا مرات ومرات عناوين وموضوعات الصحف لتروا حجم الازمات التي تسيطر على مساحات واهتمام الاعلام على الرغم من اننا امام حالة استثنائية بلقاءات القمة فى الكونفدرالية والتي استحوذت على الاهتمام بصفة مؤقتة كالعادة ومع ذلك فالازمات تفرض نفسها على الساحة. فهل احدثكم عن التأشيرات وعن البث والمقاطعة والبنية ومساوي وعن وعن...