*مع اقتراب استضافة السودان لبطولة الامم الافريقية للاعبين المحليين انكشفت العديد من السلبيات ومن اهمها هو عدم اكتمال تأهيل الملاعب التي تستضيف المباريات وكذلك التمارين فباستثناء استاد المريخ فكل الملاعب بها مشاكل بدءا من الطرق المؤدية اليها ومواقف المواصلات وغيرها من الاشياء التي تعتبر في غاية الاهمية لمثل هذه البطولات ولكن يبدو أن التقديرات لم تكن سليمة خصوصا في الجانب المالي حيث لم توفر الاموال اللازمة لانجاز الاعمال من اجل انجاح البطولة تنظيميا . *هناك بعض الاداريين في اتحادات بعينها يسعون لتحقيق امجاد شخصية لذلك نجدهم يتحدثون عن رغبة اتحاداتهم في استضافة بطولات خارجية دون الالمام بكثير من تفاصيل الاستضافة « جاهزية الملاعب او الملعب وتوفير الاموال اللازمة لاستضافة البعثات في الفنادق وترحيلهم واعاشتهم » وهنا اضرب مثلا بقادة اتحاد العاب القوى الذين نظموا عددا من البطولات الدولية لالعاب القوى بمضمار المدينة الرياضية بحالته الراهنة ولأنني شخصيا كنت شاهدا على عدد منها تحدثت في السابق بصراحة بعيدا عن النواحي الفنية وذكرت أن المضمار والكتل الخرصانية بالمدينة الرياضية وما يحيط بها من بيئة هي غير مشرفة على الاطلاق لاستضافة وفود من دول اخرى وهذه حقيقة يجب الا نخفيها وكنت آمل ان يسعى قادة العاب القوى لتجهيز الملاعب بالصورة اللائقة من ملاعب رديفة للتمارين ودورات مياه بالملعب الرئيسي وغرف للاعبين والاجهزة الطبية والفنية لأن مثل هذه البطولات الدولية تعكس اشياء كثيرة في نفوس الضيوف منها الايجابي ومنها السلبي لذلك يسعى المستضيف لتقديم كل ما من شأنه أن يساعد في ترك انطباع طيب لدى الضيوف من كل النواحي واذا نجحنا في ذلك فاننا نكون قد حققنا الهدف المنشود اما اذا كانت استضافتنا بتلك الصورة التي تمت في السابق بالنسبة لالعاب القوى فهي لا تفيد ولا تصب في مصلحة الرياضة السودانية على الاطلاق . *وزارة الشباب والرياضة يجب أن تكون هي الاساس في مسألة استضافة البطولات الخارجية وأعنى هنا أن أي اتحاد رياضي يرغب في استضافة بطولة خارجية «اقليمية - عربية - افريقية - عالمية» يجب اولا أن يجلس مع قادة الوزارة واشراكهم منذ البداية لدراسة الامر من كل جوانبه لأن وزارة الشباب والرياضة هي التي تكتوي بنيران توفير المال وهذه الايام يتابع الرياضيون الترتيبات لاستضافة بطولة الامم الافريقية للاعبين المحليين ولا يخفى على الكثيرين البطء في تأهيل الملاعب وحتى اماكن الاستضافة لم توفر الاموال اللازمة لها لاستقبال الضيوف وكل ذلك يحدث في الزمن الضائع كما يقول الرياضيون ومن هذا يتضح أن اتحاد كرة القدم في ذلك الوقت قد تسرع باعلانه لاستضافة البطولة دون أن يملك الضمان الكافي لتجهيز متطلباتها وهذا يتضح من خلال رجاءات قادة الاتحاد الحاليين للجان تفتيش الكاف بامهالهم فرصة بعد الاخرى لاكمال الترتيبات وهذا في حد ذاته يعتبر نقطة سالبة تخصم من رصيدنا الكثير . *الدكتور عادل عبدالعزيز الفكي رياضي أصيل تعرفت عليه في النصف الثاني من تسعينات القرن الماضي وهو حكم درجة اولى باتحاد الخرطوم المحلي لكرة القدم وبعد تقاعده عمل الرجل في لجنة التحكيم باتحاد الخرطوم وكذلك باتحاد بناء الاجسام وله افكار وخطط طموحة اذا وجدت من يساعد على تنفيذها يمكن ان تسهم بصورة كبيرة في نهضة الرياضة السودانية ومثل عادل العديد من الشباب الرياضيين المسلحين بالعلم والمعرفة ولكنهم للاسف لا يجدون الترحيب من اولئك الذين جثموا على جسد الرياضة بالسودان لسنوات طويلة دون ان يقدموا ما يفيد. أرجو أن يجد دكتور عادل وامثاله الفرصة كاملة دون اي عراقيل ومعوقات من أجل الاسهام في قيادة اتحاداتنا الرياضية لافاق ارحب .