هيثم مصطفى يعود الى دياره بعد ثلاث سنوات اغتراب وتحديات كبيرة في طريقه الأنصار يرحبون بعودة البرنس وكافالي لا يمانع في وجوده الى جواره بكري المكي فاجأ أشرف سيد احمد الكاردينال الناس جميعاً إن لم يكن فاجأ نفسه وهو يذيع في وقت متأخر من مساء أمس الأول قراره الذي أعلن بموجبه تعيين قائد الفريق الأسبق هيثم مصطفى كرار مساعداً للمدير الفني الجديد للفريق الفرنسي جون ميشيل كافالي ولم يصدق الكثيرون من أنصار الأزرق النبأ الذي انتشر انتشار النار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد دقائق معدودة من إذاعته قبل أن يتم التأكيد على حقيقته بعد دقائق معدودة أيضا، واستضاف رئيس مجلس إدارة نادي الهلال اللاعب المثير للجدل في داره بقاردن سيتي لوقت قصير قبل أن يعلن قراره بتعيينه مدرباً مساعداً ويمنح معاونيه الإذن ببث الخبر والصور المصاحبة. وفرض الخبر نفسه كأحد أهم الأحداث الرياضية يومي أمس وأمس الأول حيث استقبلت وسائل التواصل الإعلامي العديدة والتي ضخت الآف الرسائل إن لم تكن ملايين ليلة الجمعة وصباح السبت قبل أن تفتح المجال أمام وسائل الإعلام التقليدية التي لم يمكنها الوقت من إبراز كافة التفاصيل بما يتعلق بالأمر أمس بما يعني أنها ستفرد له مساحات شاسعة اليوم. مفاجأة المفاجآت كانت فترة التسجيلات الرئيسية التي اختتمت في السابع من ديسمبر الجاري تمثل الفرصة الأخيرة للكابتن هيثم مصطفى في العودة الى فريقه السابق والذي غادره مطروداً بامر الرئيس السابق الأمين البرير الذي أصدر قراراً بشطبه من الكشوفات نهاية الموسم 2012م. وتبددت أحلام اللاعب المثير للجدل بعد إعلان صافرة نهاية فترة التسجيلات الشتوية وقد كان يتحرق شوقاً لتحقيق الحلم الذي انتظره كثيراً والذي يسعى لتحقيقه عبر كل الطرق والوسائل قبل أن يصطدم برفض إدارة النادي والتي تعتبر حليفة للأمين البرير الذي يساندها ودعم قائمتها في الانتخابات التي انتظمت النادي في العام 2013م. وكانت هذه الفرصة تمثل السانحة الأخيرة أمام البرنس ليختم حياته بالنادي الذي ارتدى شعاره ودافع عن ألوانه سبعة عشر عاماً. وقد وقف ارتداء اللاعب لشعار المريخ وللعب له لموسم واحد ومن ثم الانتقال الى الأهلي شندي عقبة في طريق عودة سيدا لاعباً من جديد وأضعفت فرصته قبل أن يفاجئ رئيس مجلس إدارة النادي أشرف سيد أحمد الكاردينال الناس جميعاً ويصدر قراراً في وقت متأخر من مساء أمس الأول الجمعة بقرار تاريخي بتعيين هيثم مصطفى مساعداً للمدير الفني للفريق الفرنسي جون ميشيل كافالي وقد تلقى أنصار الفريق الخبر ما بين مصدق ومكذب وفرض نفسه على الساحة خلال اليومين الماضيين. حديث الساعة لم يصدق الكثيرون أن هيثم مصطفى سيعود الى الهلال في هذا الوقت بالذات بعد فشل جميع محاولات إعادته لاعباً من جديد على مدار فترات التسجيلات المتعاقبة التي تلت ابتعاده عن المريخ وتوقفه عن اللعب له. وتم اغلاق الباب أمامه في الفترة الشتوية التي اختتمت في السابع من الشهر الجاري وفقد الأمل تماماً في العودة ليدخل من جديد دائرة الإحباط التي لم تفارقه منذ أن أبعده الأمين البرير من كشوفات الفريق وهو يجر أذيال الخيبة والتزم قائد الأزرق الأسبق الصمت ولم يكشف عن وجهته في الفترة المقبلة قبل ان يظهر في دار الكاردينال أمس الأول وهو سعيد للغاية بتعيينه مساعداً للمدير الفني الجديد للفريق. وقد تمت إذاعة الخبر وبثه بعد دقائق معدودة على نهاية اجتماع الرئيس بالقائد الأسبق وأصبح حديث المواقع الإلكترونية والمنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي وحظى بمتابعة واهتمام كبير وتبودلت الرسائل والتي قد تكون وصلت الى الملايين بشأنه حيث تلقفه الجميع ما بين مصدق ومكذب قبل أن يتم تأكيده ويصبح أمراً واقعاً ليفرض نفسه (حديث ساعة في الوسط الرياضي). وقد تصدر الخبر عناوين الصحف الرياضية أمس واستحوذ على نسبة قراءة ومتابعة عالية خصوصاً من أنصار الفريق الأزرق. تباين في وجهات النظر تباينت وجهات النظر بخصوص تعيين هيثم مصطفى مساعداً للمدير الفني للفريق بين أنصار النادي الذين ذهبت معظمها الى أحقيته بالعودة الى داره ولو عبر الجهاز الفني فيما رأت فئة أخرى إن البرنس أصبح غير جدير بالعمل في نادي الهلال بعد أن ذهب بمحض إرادته ووقع في كشوفات المريخ ودافع عن ألوانه لموسم كامل قبل أن يتحوّل بعد ذلك الى الأهلي شندي. وكشفت التعليقات والرسائل التي تم تبادلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن الغالبية تدعم عودة هيثم مصطفى لناديه السابق ضمن أعضاء الإطار الفني بعد أن فقد فرصته كلاعب. ويرى معارضو الخطوة ان تعيين هيثم لن يفيد الفريق في شيء لجهة أنه غير مؤهل للعمل في الجهاز الفني في الوقت الحالي بالذات. وقد أشادت الفئة التي تدعم عودة القائد برئيس مجلس إدارة النادي فيما أبدت الفئة المعارضة تحفظها. سرية تامة أحيطت عملية تعيين هيثم مصطفى مساعداً لمدرب الهلال بسرية تامة حيث لم يكشف رئيس مجلس إدارة النادي عنها وخطوات سيرها حتى للمقربين منه جداً من أعضاء مجلس إدارة النادي، ولعبت بعض الشخصيات المهمة دوراً كبيراً حيث قدمت مقترح التعيين الذي وجد قبولاً من اللاعب المثير للجدل والذي كان يرغب في العودة الى الهلال بأي ثمن وبأي طريقة. وقد خلت صحف أمس الأول بما فيها القريبة من الكاردينال من الإشارة الى الخطوة وعلى كافة كل مستويات وأشكال العمل الصحافي مما يدل على إحكام الرئيس والممسكين بالملف السيطرة التامة على الوضع ومنع تسريب الخبر والذي لو تم بثه لربما تم نسفه ولم يتم الكشف بصورة رسمية عن تفاصيل العملية التي يبدو أنها أخذت وقتاً في التفاوض ووقتاً قصيراً في الاتفاق سوى قرار التعيين دون الإشارة الى أي نقطة مهمة أو غير مهمة حول التعيين. مغامرة مكلفة سقطت كل الترشيحات التي ذكرت وسائل الإعلام أن مجلس إدارة النادي سيختار أحدها مساعداً للمدرب حيث تم ابعاد محمد الفاتح حجازي وخالد بخيت الذي كان قريباً من الكاردينال وكذلك ياسر حداثة والتاج محجوب وبرز اسم هيثم مصطفى كمفاجأة من العيار الثقيل. ومع إنه لم تتم الإشارة الى صلاحيات مصطفى ولا حدود تكليفه إلا أن الإقدام على خطوة تعيينه في موقع قيادي في الجهاز الفني للفريق وفي وقت صعب قد يمثل مغامرة غير محسوبة التكاليف وإذ إن كابتن الهلال الأسبق لم يجف عرقه بعد من الركض في الملاعب لاعباً، وقد شارك في النسخة الأخيرة من بطولة الدوري الممتاز مع الأهلي ويبدو حالياً مزاجه أقرب الى اللاعبين من المدرب، كما إنه قد لا يجد القبول الكافي من كل أعضاء الفريق مما يعني صعوبة مهمته خاصة الذين كان مرافقاً لهم بالكشف الأزرق لاعباً وزميلاً لهم قبل أن يصبح مدرباً لهم. كافالي يرحب بالبرنس لم يبدي المدير الفني الجديد للفريق الفرنسي جون ميشيل كافالي معارضته تعيين هيثم مصطفى مساعداً له حيث أعلن ترحيبه بذلك بعد أن تم اطلاعه على مشوار اللاعب ورحلته مع الفريق وموقعه بين أنصار الفريق والظروف التي أبعدته. وأخطرت إدارة النادي المدرب الفرنسي قرارها بتعيين البرنس مساعداً وطنياً وحددت مهام واختصاصات وحدود عمله وأكدت لكافالي إنه سيكون بمثابة "المعلم" للاعبي الفريق وقائده السابق الذي سيكون حريصاً على الاستفادة من خبرات كافالي ومدرسته في مجال التدريب. هذا وسيلتقي اللاعب برئيس الجهاز الفني في معسكر الفريق الإعدادي في تونس حيث يتعرف على بقية أعضاء الطاقم ويباشر مهامه العملية. الأنصار يرحبون بعودة القائد تجمع العشرات من أنصار الفريق صباح ومساء أمس بجوار النادي والاستاد وتناقشوا بخصوص قرار إدارة الكاردينال بتعيين هيثم مصطفى مساعداً للمدرب حيث أعلنوا ترحيبهم بهذه الخطوة والتي انصفت قائد الفريق وأعادته الى دياره مع أن معظمهم كانوا يرغبون في عودته لاعباً ويرون إنه يملك الكثير ليقدمه للفريق في المرحلة المقبلة. تصفية حسابات أبدى الكثيرون تخوفهم في أن تتسبب عودة هيثم مصطفى الى النادي في زعزعة الاستقرار خصوصاً وانه ظل مثيراً للمشاكل والأزمات أثناء فترة لعبه للفريق والتي كان آخرها مع رئيس مجلس إدارة النادي السابق الأمين البرير والتي أطاحت به خارج كشوفات الفريق. واصطدم اللاعب مع المدير الفني الأسبق للفريق الفرنسي غارزيتو الذي أقصاه عن المشاركة أساسياً أثناء فترة تدريبه للفريق وخاض اللاعب صدامات ومواجهات مع بعض اللاعبين والصحافيين وبعض المشجعين مما عرّضه لانتقادات حادة لم يكترث لها كثيراً رغم حساسيته المفرطة تجاه النقد السالب الذي يوجه له وسيجد اللاعب نفسه أمام ضغوطات كبيرة في رحلته الأولى في مجال التدريب حيث سيكون مسئولاً عن بعض اللاعبين الذين اختلف معهم كثيراً ومن بينهم لاعبين "كبار". كما إن سياط النقد ستكون ملتهبة على ظهره إذا ما حاول تصفية حساب مع من وقفوا ضده طوال الفترة الماضية وهو موجود في الوسط الهلالي وعلى كافة المستويات. وسيكون البرنس تحت الضوء وبصورة أوضح هذه المرة ويصبح بذلك مطالباً بانتهاج اسلوب جديد ليمضي في طرق النجاح وحتى لا يكون الكاردينال قد رمى به الى المحرقة. نيلسون في حرج ارتدى المالي سيدي بيه الذي استغنى النادي عن خدماته في يوليو الماضي الرقم (8) الذي ظل هيثم يستغله طوال سبعة عشر عاماً قضاها لاعباً للفريق، وقد ارتبط به وظل ملازماً ولصيقاً به وكان قد خصص له ويرتدي المئات من محبي الهلال هذا الرقم في المباريات المهمة والرسمية بالذات كما أنه يجد قبولاً كبيراً وسط الشباب والأطفال لارتباطهم بلاعب متميز. ولم يحقق سيدي بيه المردود الفني المتميز وصوبت نحوه السهام التي سارت بعضها في اتجاه الرقم (8) حتى ان الكثيرين ذهبوا الى أن لعنة الرقم أحرقت اللاعب المالي في كشوفات الفريق دون أن يترك بصمة. وقد تم تخصيص الرقم اخيراًللاعب خط الوسط المدافع الغاني نيلسون لازجيلا الذي ظل يرتدي الرقم (2) وهو الرقم الذي ارتداه قائد الفريق السابق عمر بخيت وسيجد نيلسون حرجاً وهو يرتدي هذا الرقم لأول مرة تحت إشراف صاحبه الأصلي الذي صنع منه ثائراً في الهلال وجعله (الرقم المميز). أسلوب مختلف سيكون قائد الأزرق السابق في مواجهة مكشوفة أمام وسائل الإعلام هذه المرة خصوصاً الصحف التي كثيراً ما توارت عن أحتوائها رغباً وكرهاً إذ يفرض عليه موقعه الجديد تغيير منهجه وأسلوبه في التعامل مع الصحافيين الذين أكثروا مقابلته بعبوس وفتور شديد وتعالٍ وغرور ظل يلازمه في الكثير من المناسبات وقد اصطدم ببعضهم لفظياً. وبات هيثم مصطفى الذي سيكون ابتداء من اليوم تحت الأضواء الساطعة مطالباً بتغيير نهجه القديم وانتهاج طريقة المدربين في التعامل والتعاون لأنه في مرحلة مختلفة سيكون فيها أخطاءه واضحة أمام الجمهور كذلك والمتابعين. وينتظر أن يكون اللاعب المثير للجدل تلقى توجيهات ونصائح من المقربين منه وإدارة النادي وأساتذته في مجال التدريب وأصدقائه لتعينه في مشواره الجديد.