* سئم بعض أنصار المريخ الإخفاقات الكثيرة لفريق الكرة وتكرارها سنوياً، ولهذا قرروا الابتعاد عن الكرة المحلية والتركيز على متابعة الكرة العالمية لحين أن ينصلح حال المريخ ويعود كسابق عهده أيام بريمة وكمال عبدالغني وعبدالسلام حميدة وعاطف القوز وجمال أبوعنجة وابراهومة المسعودية وسكسك وعيسى صباح الخير وسانتو رفاعة وغيرهم من أبطال الكاسات المحمولة جواً. * والبعض وقف محتاراً يتساءل عن أسباب الإخفاق المستمر لفريق الكرة في كل موسم رغم أنه أكثر فريق يتم الصرف عليه في السودان. * * فريق المريخ ليس ميئوساً منه حتى يجبر بعض أنصاره على هجره والاتجاه للكرة العالمية، ولكن هذا الفريق منحوس تطارده الإخفاقات في كل موسم.. * إن لم تكن الإخفاقات ناتجة عن أخطاء إدارية وفنية فستأتي نتيجة القضاء والقدر.. * إخفاقات فريق المريخ تتنوع أسبابها، فأحياناً يأتي الإخفاق بسبب العوارض من موت وإصابات بالجملة تعطل اللاعبين مواسم كاملة.. * وأحياناً يأتي الإخفاق بسبب التحكيم مثلما حدث للفريق أمام جيش النيجر في نيامي.. * الإخفاقات الفنية تعود أساساً للتغيير الكثير في الأجهزة الفنية واستبدال المدربين.. والمعروف إن المدربين الخواجات يحتاجون لفترات طويلة حتى يتعرفوا على مستويات جميع اللاعبين وقدراتهم.. كما إنهم يجهلون نفسيات اللاعب السوداني وقدرات الفرق المنافسة على المستويين المحلي والأفريقي.. ولهذا كثيراً ما يلازمهم الإخفاق.. * والإخفاق غالباً ما يقود للاستغناء عن المدرب ليأتي مدرب خواجة آخر لا يدري شيئاً عن اللاعبين والتنافس المحلي والأفريقي.. وتظل الساقية تدور ويتواصل الحرث في البحر!! * تأكد لنا تماماً إن المشكلة الفنية المزمنة والناتجة عن كثرة استبدال المدربين لا حل لها إلا بالإعتماد على المدربين الوطنيين الذين يعرفون كل شيء عن لاعبي المريخ وكل صغيرة وكبيرة عن الأندية المنافسة على المستويين المحلي والأفريقي. * منتخبنا الوطني الأول ظل بعيداً عن نهائيات بطولات الأمم الأفريقية منذ العام 1976م وقد فشل عشرات المدربين الأجانب الذين استعنا بهم في إعادتنا للنهائيات الأفريقية.. فجاء المدرب الوطني المؤهل محمد عبدالله (مازدا)، ونجح في إعادة منتخبنا للنهائيات الأفريقية في العام 2008م أي بعد أكثر من 30 عاماً من الغياب. * والغريب بعد أن تم إبعاد مازدا عن تدريب المنتخب بواسطة الوزير الأسبق الذي استجاب لحملة الإعلام الأزرق المتعصب، جاءوا بالخواجه قسطنطين، ففشل منتخبنا في الاستمرار بالمشاركة في النهائيات التالية 2010م بعد أن أغرقه أسوأ مدرب في تاريخ المنتخب بالهزائم! * عاد مازدا ليعيد منتخبنا للنهائيات مرة أخرى في الموسم الحالي 2012م مما أوصل الجميع (حتى الإعلام الأزرق المغرض) إلى قناعة تامة بأن المدرب الوطني، وبالذات مازدا الذي يعرف كل شيء عن منتخبه وبلده، أفضل مليون مرة من خواجة يأتي جاهلاً بكل شيء من حوله. * هذه القناعة ينبغي أن يكون قد استوعبها أهل المريخ ليهيئوا استقراراً فنياً لفريق الكرة بالإعتماد على التدريب الوطني المؤهل. * ومن حظ المريخ فأفضل مدربين وطنيين (مازدا وفاروق جبرة) من أبناء المريخ ولن تكون هناك صعوبة في التعاقد معهما.. ولن يجد المريخ أفضل منهما في العالم كله.. * نعلم إن مازدا يقود المنتخب الوطني وقد تكون هناك صعوبة في إقناعه بتدريب المريخ بجانب المنتخب.. ولكن الفترات التي لا يتجمع فيها منتخبنا الوطني طويلة، وليست جريمة أن يقود مازدا خلالها فريق المريخ.. وعند إنشغال مازدا بالمنتخب يتولى قيادة المريخ المدرب العام فاروق جبرة.. وللعلم مازدا سبق أن جمع بين تدريب المريخ والمنتخب في وقت واحد. * من مصلحة مازدا كمدرب محترف أن يتعاقد مع المريخ بجانب عمله مع المنتخب، لأن ما يتقاضاه من تدريب المنتخب الوطني لا يتناسب مع احترافيته وكمدرب كبير خاصة مع الظروف الاقتصادية الحالية. * إذا تحقق الاستقرار الفني للمريخ بعدها يمكن أن يتم علاج الجوانب الأخرى مثل طريقة ترشيح اللاعبين للتسجيلات خاصة اللاعبين الأجانب.. ومن ثم يستقر المريخ تماماً ونسأل الله أن يجنبه العوارض والحظ العاثر. زمن إضافي * الإعلام الأزرق لم يقدم أي نقد مفيد للمريخ، وهو ما تعودناه، فقد طفق الإعلام الأزرق يتهكم باسم (بطة) ويبدو إن تحول مشجعة هلالية للمريخ حز في نفوسهم فاستغلوا نتيجة المريخ السيئة أمام الفهود ليفشوا غبينتهم في حكاية تحول بطة!! * معظم الأعمدة الزرقاء أمس كان القاسم المشترك فيها (بطة).. رغم إن هناك جوانب تهكم أخرى اعتادوا الكتابة فيها لكنهم تركوها وركزوا على بطة!! * موضوع بطة كلام فارغ وافلاس.. ولا تصدقوا حكاية ال20 مليوناً، قد تكون ألفي جنيه فقط من أحد رواد المطعم.. * الذين يراودهم الأمل في تأهل المريخ من جنوب أفريقيا عليهم أن يعلموا إن طاقم التحكيم الذي سيدير المباراة من ليسوتو الدولة الصغيرة التي تقع داخل جنوب أفريقيا.. مثل ولاية الجزيرة في السودان!! وأخشى أن يعود المريخ من جنوب أفريقيا يتباكى من التحكيم مثلما حدث له أمام جيش النيجر!! * وهناك الطقس القارس الشديد البرودة مثل الطقس الذي تسبب في هزيمة المريخ 7/4 في الأردن.. وربنا يستر. * المريخ يحتاج إلى حظ غير عادي كي يتأهل.