* قنع صقور الجديان بالتعادل أمام ضيفه الايفواري بهدف لكل وباتت حظوظه ضعيفة للغاية في بلوغ نهائيات الجابون 2017 بعد ان أصبح ترتيب المجموعة على النحو التالي: (ساحل العاج 5 نقاط) (السودان 4 نقاط) (سيراليون نقطة واحدة) وخرجت من سباق التأهّل نهائياً . * حظوظ الصقور بات مرتبطاً بتحقيق الفوز على سيراليون والوصول للنقطة السابعة وتعادل ساحل العاج أو خسارته أمام سيراليون وهو حلم صعب المنال. * يُحْمد لمازدا خلال لقاء الأمس عدوله عن التحفّظ اللا مبرر أمام المنتخب الايفواري في لقاء الذهاب بأبيدجان ورسم استراتيجية هجومية مميزة لعب فيها سوء الطالع دوراً كبيراً في تتويج الفرص إلى أهداف. * ما افتقده المنتخب السوداني في لقاء الذهاب حظي به اياباً وهو إشراك عنصر الحلول الفردية اللاعب (مهند الطاهر) واحد من أحرف اللاعبين السودانيين والذي كان بمثابة الشمعة المضيئة في توليفة الصقور بعد أن أحرز هدف التعادل بطريقته الخاصة وعبس له الحظ في تسديدة أخرى. * أضف إلى ذلك استفادة مازدا من عامل السرعة لإجهاد الأفيال بالإعتماد على الثنائي (عنكبة) و(بكري المدينة) واللذان تحركا بفعالية على طرفي الملعب في الثلث الهجومي ولكن ما يعاب عليهما بعض (التسرّع) في ختام الهجمات خصوصاً من جانب (عنكبة) إضافة لوقوع (بكري المدينة) في مصيدة التسلل أكثر من مرّة. * شوط أول يمكن أن نمنح فيه نسبة التفوّق لصقور الجديان بعد أن كانوا الأوفر حركة والأكثر وصولاً لمرمى الخصم رغم استقبالهم لهدف مبكّر بخطأ يتحمل وزره (عبد اللطيف بوي) واحد من أقل اللاعبين مجهوداً في المباراة وكان موقعه مشرعاً لجيرفينيو الذي تحوّل في منتصف شوط اللعب الأول للعب من جهته استغلالاً لمردود بوي الضعيف. * قلنا أن نقطة ضعف الأفيال هي (المساحة) المتاحة خلف الأظهرة وبالفعل وجد منتخبنا الوطني أكثر من فرصة باستغلال تلك النقطة. * الفرصة الأولى كانت في الدقيقة (6) بإختراق لنزار حامد وتسديدة حولها حارس الأفيال لركنية. * الثانية وجدها بكري المدينة في الدقيقة (21) عندما حول احدى الكرات العرضية لتسديدة أخرجها مدافع الأفيال من على خط المرمى. * في الدقيقة (29) أحرز مهند هدف التعادل بطريقة رائعة وأردفها بتسديدة صاروخية في الدقيقة (43) أنقذها الحارس العاجي (سيلفان جبوهو). * خلال الشوط الثاني واصل منتخبنا الوطني رحلة التألّق بتوازن دفاعي هجومي ووجد (أربع فرص) مواتية للتسجيل الأولى في الدقيقة (47) من جانب عنكبة، والثانية وجدها نزار في الدقيقة (60) وهو في مواجهة المرمى ضاعت بسبب الفلسفة الزائدة، والثالثة أهدرها (بكري المدينة) في الدقيقة (61) لأنه سدد بوجه القدم الداخلي والتي كانت تحتاج للتسديد بوجه القدم الخارجي، والرابعة من رأسية بشّة في الدقيقة (89). * لو استغل لاعبو منتخبنا الوطني تلك الفرص بطريقة صحيحة لناءت شباك الأفيال بالأهداف ولكنا قاب قوسين أو أدنى من بلوغ نهائيات الكان بالجابون 2017. * في المقابل وجد المنتخب العاجي أيضاً عدداً من الفرص تألّق في صدها بصورة كبيرة الحارس المخضرم (أكرم الهادي). * يعاب على الجهاز الفني لصقور الجديان وقوفه متفرجاً على أكثر لاعبي ساحل العاج فعالية وخطورة وعدم فرض رقابة لصيقة عليه وهو اللاعب (جيرفينيو) الذي كاد أن يصيب مرمى أكرم في أكثر من مناسبة. * الحكم الرواندي (هودو مونييمانا) حرم منتخبنا الوطني من تحقيق الفوز بعد أن تغاضى عن احتساب (ركلتي جزاء) الأولى لمس فيها المدافع الكرة بيده والثانية مع بكري المدينة إحتسبها خطأ عليه. * إضافة لإيقافه عدد من الهجمات بصافرات وهمية بسبب أقل احتكاك مع لاعبي الأفيال خصوصاً بكري المدينة في أكثر من لقطة. * عموماً فرص السودان في بلوغ النهائيات أهدرها (بأبيدجان) عندما فشل في تحقيق التعادل على أقل تقدير. * حاجة أخيرة كده :: شكراً لجمهورنا الوفي، وشكراً لاعبي صقور الجديان على البذل والعطاء.