المريخ يقبل التعادل أمام الخرطوم وركلة جزاء مهدرة لعلاء تبديلات البلجيكي لم تحدث أي جديد في الأداء.. وجمال يتحمل العبء الأكبر وليد الطاهر قبل المريخ نتيجة التعادل السلبي أمام الخرطوم الوطني ووضع صدارته للنصف الأول لمسابقة الدوري الممتاز على المحك نظراً للاستحقاقات الصعبة التي تنتظر الأحمر والذي لم يقدم المستوى الذي يؤهله لكسب النقاط الثلاث في المباراة التي جرت مساء أمس بالقلعة الحمراء بعد أن قدم الخرطوم مباراة كبيرة لكن المريخ وبرغم كل ما حدث كان قريباً من تحقيق الفوز والحصول على النقاط الثلاث لولا ركلة الجزاء التي أهدرها علاء وبعدها سنحت أكثر من فرصة للمريخ لكن دون الوصول لشباك الخرطوم ليرفع المريخ رصيده إلى 30 نقطة والخرطوم الوطني إلى 29. الشوط الأول استهل المريخ المباراة بتشكيلة مكونة من جمال سالم في حراسة المرمى، ضفر وعلي جعفر في متوسط الدفاع، مازن شمس الفلاح وبخيت خميس على الأطراف، علاء الدين وكريم الحسن وسالمون وكوفي في الوسط، تراوري وعنكبة في المقدمة الهجومية، بدأت المباراة بأداء جاد من جانب الخرطوم الوطني الذي كان في وضعية أفضل في بداية المباراة وقاد هجمات لها خطورتها أبرزها الهجمة التي قادها مايكل بعد أن تجاوز بخيت خميس لكن الحارس جمال سالم الذي كان النجم الأبرز على الإطلاق في الفرقة الحمراء تدخّل في توقيت حاسم وأبطل خطورة الهجمة وعاد الخرطوم من جديد ليشكّل خطورة حقيقية على مرمى المريخ من كرة وصلت إلى قلق مرتدة من الدفاع الأحمر ليرسلها قوية لكن جمال سالم واصل رحلة الإجادة والتألق وتصدى للكرة باستبسال واضح وجاء أول رد من جانب المريخ من الهجمة الخطيرة التي قادها تراوري وأرسلها قوية نجح حارس الخرطوم الوطني في التصدي لها. علي جعفر ينقذ الأحمر واصل الخرطوم محاولاته الهجومية الخطيرة وكان على بُعد خطوات من الوصول للشباك الحمراء في حدود الدقيقة 25 من كرة أرسلها أمين ابراهيم ولحق بها علي جعفر وأبعدها من خط المرمى وحتى مرور نصف الساعة الأولى من المباراة كان الخرطوم الوطني هو الأفضل والأكثر تهديداً لمرمى المريخ مما دفع البلجيكي لوك ايمال لإجراء التبديل الأول بخروج كريم الحسن الذي شارك بقرار خاطئ من ايمال وحل أوكراه بديلاً له لأن المريخ وبرغم مشاركته بثلاثة محاور لكن خط دفاعه كان مكشوفاً أمام كل المحاولات الهجومية من جانب الخرطوم الوطني ومع نهاية الشوط الأول كاد حارس الخرطوم أن يهدي هدفاً من كرة أعادها له المدافع لتصطدم بتراوري لكن الحارس عاد مجدداً ولحق بالكرة قبل أن تصل الشباك وهدد المريخ مرمى الخرطوم من ركنية نفّذها تراوري وحولها سالمون برأسية قوية لكن دفاع الخرطوم نجح في التصدي لها لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. الشوط الثاني مع بداية هذا الشوط سنحت فرصة ذهبية للمريخ ليعلن عن تقدمه على الخرطوم عندما ارتكب مدافع الخرطوم ركلة جزاء مع كوفي تصدى لها علاء الدين يوسف بطريقة عشوائية وسددها بعيداً عن المرمى لكن ركلة الجزاء المهدرة لم تصب لاعبي المريخ بالإحباط بل هاجموا بشراسة من أجل الوصول لشباك الخرطوم وانطلق عنكبة بإصرار في الدقيقة 54 وتخطى أكثر من لاعب وأرسل تسديدة قوية لكن الحارس عادل حسب الرسول كان في الموعد ونجح في التصدي للكرة وعاد عنكبة من جديد ليشكّل خطورة حقيقية على دفاع الخرطوم عندما انطلق بسرعة من الجهة اليمنى وسدد بقوة لكن حارس الخرطوم نجح مجدداً في إبطال محاولته وواصل المريخ محاولاته الجادة وأرسل علي جعفر كرة معكوسة أمام المرمى حولها تراوري رأسية لكن حارس الخرطوم لم يجد صعوبة تذكر في السيطرة عليها وأجرى الغاني ابياه تبديله الأول للخرطوم بدخول سيف الدين مالك بديلاً لمايكل ووجد ايمال نفسه مجبراً على تبديل اضطراري بدخول أمير كمال بديلاً لعلاء الدين يوسف. فرصة العمر للمريخ في الدقيقة 60 كان المريخ على بُعد خطوة من الوصول إلى شباك الخرطوم من تمريرة ذكية من كوفي خلف المدافعين وصلت إلى تراوري وهو في وضعية انفراد تام بالمرمى ولحظة خروج حارس الخرطوم لعب الكرة خلفه لكن الحظ السيئ جعل الكرة تمر فوق العارضة بقليل وفي الدقيقة 66 تعرض مرمى الخرطوم لتهديد قوي عندما خطف أوكراه الكرة من آخر المدافعين وانفرد بالمرمى لكن صلاح نمر عاد بسرعة فائقة وأنقذ مرمى فريقه بفدائية وحول الكرة إلى ركنية. بكري يشارك رمى لوك ايمال بآخر كروته في الدقيقة 70 عندما أشرك بكري المدينة بديلاً لعنكبة ووضح أن البديل لم يكن جاهزاً بما يكفي لإحداث الإضافة المطلوبة وبالتالي لم يستطع المريخ أن يصل إلى شباك الخرطوم برغم الفرص العديدة التي سنحت لأوكراه وتراوري وكوفي وكانت أبرز فرصة للمريخ في حدود الدقيقة 88 عندما استخدم تراوري الحل الفردي ووصل إلى داخل الست ياردات وأرسل تسديدة قوية في سقف المرمى حولها حارس الخرطوم بأعجوبة إلى ركنية وكاد البديل نجم الدين عبد الله أن يهز الشباك الحمراء عندما أرسل تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لكن الحارس جمال سالم كان في الموعد وأفلح في التصدي لها بصورة ممتازة ومن ثم تجددت المحاولات من جانب الخرطوم عن طريق عاطف خالد الذي أرسل تسديدة عرضية لكن الحارس جمال سالم عاد ليتصدى لها وبعدها أعلن الحكم عن نهاية المباراة بالتعادل السلبي.