* لقاء القمة اليوم في الدوري الممتاز يأتي هادئاً على غير العادة لأن الناديين الكبيرين إنشغلا كثيراً بالمشاركة في الكونفدرالية الأفريقية، حيث يتطلع كل منهما للظفر بالبطولة الأفريقية، في ظل الفرصة الذهبية التي اتيحت لهما هذا العام بغياب أندية الشمال الأفريقي، وعدم وجود أندية أفريقية كبيرة من الغرب الأفريقي مثل مازيمبي الكنغولي. * كما أن لقاء القمة في الممتاز يأتي هذه المرة والهلال متصدراً الدوري حتى الجولة 19 بفارق 9 نقاط عن نده المريخ الذي له مباراة مؤجلة مع هلال كادوقلي، فالهلال شبه ضامن لاستعادة اللقب لأنه حتى إذا خسر أمام المريخ اليوم وحتى إذا كسب المريخ مبارياته السبع المتبقية، فيمكن للهلال الحفاظ على فارق ثلاث نقاط حتى نهاية مبارياته في المنافسة، بسبب التدني الكبير في مستويات جميع فرق الممتاز الأخرى ولدرجة أن الهلال يمكنه تخطيها بسهولة عبر لاعبي الصف الثاني المطعمين بالأشبال مثلما فعل أمام الموردة! ونستثنى فريق الأهلي شندي ولكن هذا انتهت جولتاه مع الهلال في الدوري. * وإذا كان الهلال يضمن إحراز اللقب حتى إذا خسر أمام المريخ، فما بالنا بالتعادل أو فوزه اليوم الذي سيرفع الفارق إلى 12 نقطة ويجعل بقية الجولات المتبقية لكل من فريقي القمة تحصيل حاصل. * عقب لقاء القمة سيستضيف الهلال فريق الخرطوم الوطني ثم هلال كادوقلي، ثم يؤدي بعدها ثلاث مباريات خارج ملعبه مع الأمل والنيل وهلال الساحل، ثم يعود ليستضيف أهلي مدني في مباراة الختام والتتويج على ملعبه بأمدرمان! * والمريخ له مباراة مؤجلة في كادوقلي أمام أسود الجبال (ستبرمج في أي وقت)، وبعد لقاء القمة سيستضيف جزيرة الفيل ثم يتجه إلى مدني ليلاقي الأهلي ثم يعود ليلعب بقية مبارياته بالخرطوم مع النسور وهلال الساحل وأهلي الخرطوم وأهلي شندي على التوالي. * المريخ فرط في البطولة منذ انطلاقتها بهزيمته على ملعبه أمام الأمل في المباراة الإفتتاحية، وبخسارته أمام نده الهلال في مباراة كان مرشحاً للفوز فيها.. ثم بتعادله المخيب في كوستي أمام الرابطة أحد الفرق التي يتهددها شبح الهبوط!! * ورغم ضعف آمال فريق المريخ في الإحتفاظ باللقب، لكنه مطالب اليوم بالسعي لتحقيق الفوز على نده الهلال، ليثأر لخسارته في قمة الدورة الأولى، وليحافظ على بصيص الأمل الضعيف في الدوري، ويعوض جماهيره ضياع البطولة هذا العام، وليحافظ أيضاً على المعنويات عالية قبل المواجهات الأفريقية القادمة. * لا عذر لريكاردو إن لم يتفوق على الهلال بعد أن عرف نقاط قوته وضعفه وحفظ طريقة لعبه، والمعروف أن الهلال يعتمد على قوته الهجومية في تحقيق الإنتصارات ويركز على الإنطلاقات السريعة من الطرفين عبر كاريكا وسادومبا ومع وجود القناص سانيه في مقدمة الهجوم.. * ويعتمد الهلال أيضاً على تسديدات مهند الطاهر المباغتة من خارج منطقة الجزاء ومن الركلات الحرة.. كما يعتمد عند الحصول على الركنيات والركلات الحرة الجانبية على تقدم لاعبي الدفاع مثل مساوي ومعاوية فداسي بجانب المهاجم سانيه لإحراز الأهداف الرأسية. * يتوقع أن يلعب الهلال بطريقة 4/3/3 بوجود رباعي دفاع في عمقه مساوي وبويا وعلى طرفيه معاوية فداسي وكايا أو يوسف محمد. * لا سبيل لريكاردو إلا بتثبيت مدافعين بطرفي الملعب لإيقاف إنطلاقات اللاعبين السريعين جداً كاريكا وسادومبا من الطرفين، وتنبيه لاعبي المحور بعدم منح مساحة لمهند الطاهر الذي يجيد المباغتة بالتهديف من مسافات بعيدة.. * غياب نجم الدين من الطرف الأيمن سيؤثر على دفاع المريخ لأن الهلال يهاجم بالطرفين والبديل بلة جابر طابع لعبه هجومي.. ولكن إذا لعب بلة جابر وليما كمدافعين ثابتين على الطرفين يمكن للمريخ أن يهاجم بالجناحين عبر لاعبي الوسط المتقدمين الباشا ومصعب، وبوجود كلتشي وساكواها في المقدمة الهجومية، ويجلس العجب احتياطياً لأن مثل هذه المباريات فيها ضغط وجهد بدني كبير وتحتاج للسرعة والنفس الطويل. * ويلعب في المحور قلق ورمضان عجب لأنهما يمكن أن يساعدا في بناء الهجمات من الخلف بجانب أداء الدور الدفاعي، ولكن إذا كان رمضان لا يلتزم بالدور الدفاعي يمكن أن يشارك سعيد أو الشغيل في مكانه، ومن يشارك يتوجب عليه الضغط باستمرار على مهند الطاهر وعدم منحه فرصة للتهديف دون ارتكاب مخالفات معه أمام منطقة جزاء المريخ. * ومن المحتمل أن يجلس مهند إحتياطياً ويدفع غارزيتو بأكانغا اللاعب الجوال والكثير الحركة والجري خلف الهجوم، وإذا لم يجلس مهند في الإحتياطي ربما شارك أكانغا في المحور بجانب عمر بخيت بدلاً عن نزار أو علاء الدين يوسف. * التحكيم وكما تعودنا سيميل للإنحياز للهلال، ولن يعطي المريخ حقه خاصة في مخالفات الجزاء (لو طق المريخ السماء والأرض) لأن قانون التحكيم السوداني ومنذ 17 سنة حرم منح ركلات الجزاء للمريخ في مباريات القمة على الممتاز.. لكن من المحتمل إذا تقدم الهلال بأكثر من هدف أن يمنح هؤلاء الأذكياء المريخ ركلة جزاء غير مؤثرة في نهايات المباراة حتى يزيلوا التهمة الموجهة لهم في قانونهم السري بعدم منح المريخ ركلات جزاء في مباريات القمة بالممتاز، ولكن هيهات!! * وبالمقابل يمكن أن ينال الهلال ركلات جزاء في وجود ملوك التمثيل سادومبا وأكانغا وكاريكا.. فثلاثتهم بارعون في إلقاء أجسامهم على الأرض بمجرد أن يتداخل المدافع لابعاد الكرة.. زمن إضافي * أخطأ مجلس المريخ بعدم تحويل المباراة إلى الخرطوم، فمن المحتمل أن يتعرض طابق شاخور والمسطبة الوسطى للتخريب بقليع الكراسي!! * إذا شارك علاء الدين يوسف ومعاوية فداسي وبويا فعلى لاعبي المريخ الحذر من اندفاعاتهم المتهورة ولعبهم على الأجسام أي ينبغي على لاعبي المريخ سرعة التمرير وعدم الإحتفاظ بالكرة.. وأيضاً ينبغي عدم مجاراة علاء الدين في التحرشات والاستفزازات. * أكثر لاعبي المريخ الذين سيتعرضون للضرب كلتشي وساكواها والباشا. * بالإصرار والروح القتالية وتوفيق الله يمكن أن يفوز المريخ. * تعازينا العميقة للكوتش فاروق جبرة في رحيل والده له الرحمة والمغفرة.. إنا لله وإنا إليه راجعون..