* يوم أمس الأحد بدأ تنفيذ قرار مجلس الصحافة بصدور كل الصحف الرياضية والاجتماعية في 12 صفحة، مما أجبر الصحف التي كانت تباع بجنيه واحد إلى رفع السعر إلى جنيه ونصف لمقابلة الزيادة في تكلفة الورق والطباعة. * أصلاً كانت الصحف الرياضية والاجتماعية تصدر في 12 صفحة بسعر 50 قرشاً، ثم ارتفع السعر إلى واحد جنيه نتيجة زيادة أسعار الورق وتكلفة الطباعة، ولكن مع استمراية الزيادة المضطردة في أسعار الورق والطباعة نتيجة زيادة سعر الدولار بنسبة 350% لحقت الخسارة بالصحف، ولتلافي الخسارة كان الخيار ما بين زيادة السعر مرة أخرى، أو تقليل الصفحات إلى 8 صفحات واستمرار بيع الصحيفة بواحد جنيه، فجاء الخيار الأخير لأنه يتفق مع رغبة أغلبية القراء الذين لم تعد دخولهم تكفي لمقابلة احتياجات الطعام لهم ولأولادهم بسبب الغلاء الفاحش الذي أنزل حوالي 80% من الشعب الأغبش إلى تحت خط الفقر بكثير! * قارئ الصحيفة الرياضية الذي يعتبر قراءة الصحيفة ضمن وجباته الضرورية اليومية، يمكن أن يضحي بواحد جنيه من مخصصات الأكل اليومية لشراء الصحيفة ليطالع عبرها الأخبار والأحداث الجارية وأعمدة الكتاب من خلال 8 صفحات ولا يريد أكثر من ذلك.. * قرار مجلس الصحافة لم يراعِ الأزمة الاقتصادية الطاحنة في البلاد، كما جاء ضد رغبة الغالبية العظمى من القراء وكلهم يصنفون ضمن طائفة الفقراء.. * وليس القارئ المسكين هو الوحيد المتضرر من الزيادة في سعر الصحيفة، فناشرو الصحف سيتضررون من الكساد في بيع الصحف، كما أن الزيادة في السعر بالكاد تغطي تكلفة إنتاج الصحيفة مع الزيادة في احتياجات الورق وارتفاع تكلفة الطباعة. * القرار سيتسبب في استهلاك الورق مما يقود للشح والندرة في الورق نتيجة زيادة الطلب فيرتفع سعره وهذا سيلحق الخسائر بالصحف وقد يجبرها على التوقف، ولا نحسب أن مجلس الصحافة هدفه أن تتوقف العديد من الصحف وتشريد الصحفيين والعاملين بها.. * قرار مجلس الصحافة الذي جاء ضد رغبة قراء الصحف، وضد رغبة الناشرين في بلد تطحنها أزمة اقتصادية خانقة، يعتبر قراراً غريباً ومريباً.. فهل يقدم لنا المجلس أسباباً وجيهة دعته لاتخاذ هذا القرار.. لنعرف إيجابياته إن كانت له إيجابيات تجاه القراء أو الناشرين!! * عادت صحيفة (حبيب البلد) بمسمى جديد.. ومن واجب الزمالة أن نرحب بعودتها بالشكل والمسمى الجديد، ونهنئ زملاء المهنة فيها بالعودة خاصة الذين توقفوا منذ إيقاف (حبيب البلد).. * صحيفة الأسياد.. كما يعلم الجميع جاءت كصحيفة هلالية متحزبة تمشياً مع متغيرات العصر، حيث تحزبت العديد من الصحف الرياضية وانقسمت ما بين حزبي القمة الكروية، ونحن لا نعترض على تحزب الصحف الرياضية شأنها شأن صحف الأحزاب السياسية، ولكن نأمل أن تحترم كل صحيفة رياضية متحزبة الطرف الآخر من القمة بحيث لا تتعدى مساحات التهكم والسخرية والمناكفات حدود كتاب الأعمدة.. أي لا تصل كتابات السخرية والتهكم والاستخفاف إلى الأخبار والمانشيتات وظاهرة نشر صور الركشات والتكاسي والحيوانات والمسامير والمواسير مع المانشيتات الرئيسية!! بل نطالب مجلس الصحافة بإصدار توجيه رسمي صارم يمنع السخرية عبر مانشيتات الأخبار سواء بالصيغ والتعابير غير اللائقة أو بإضافة الصور التهكمية عدا صورة علم السودان. * بصدور الأسياد يرتفع عدد الصحف المتحزبة الزرقاء إلى خمس صحف (الهلال.. الموج الأزرق.. عالم النجوم.. المشاهد.. الأسياد) مقابل صحيفتين متحزبتين للمريخ (المريخ والزعيم)، هذا باعتبار (الصدى) ليست مريخية 100% بل تعطي الهلال حقه ولا تستخف بالأزرق في المانشيتات والأخبار.. ونفس الشيء يقال عن (قوون) والتي هي أيضاً ليست هلالية 100% حيث تعطي المريخ حقه، وإن كانت تجحف في حق المريخ بإيراد نتائج مبارياته أو تقديمها عبر مانشيتات ثانوية صغيرة، بينما تأتي المانشيتات الرئيسية بأخبار الهلال حتى لو لم تكن أخباراً مهمة، مثل إيراد أخبار تمارين واستعدادات الهلال في المانشيتات الرئيسية وتقديمها على أخبار ونتائج مباريات المريخ الرسمية، ما لم يكن المريخ خاسراً ففي هذه الحالة يقدم خبر هزيمة المريخ للمانشيت الرئيس!! زمن إضافي * تأخر المريخ في إقامة حفل تكريم اللاعب أحمد الباشا بمناسبة اختياره ضمن كوكبة منتخب أفريقيا للعام 2012م مما أتاح الفرصة للهلالي المثير للجدل علي همشري للتقرب للاعب بمحاولة إقامة حفل تكريم مصغر له بمكاتب الزميلة قوون وتقديم حافز مالي للاعب. * مبادرة همشري مرفوضة تماماً لأن الجميع يعرف كاريزما هذا الرجل ونواياه، كما أن مثل هذا التكريم إن لم يكن هدفه التأثير على اللاعب قبل لقاء القمة، ربما هدفه إحراج أهل المريخ بعد أن تأخروا في إقامة حفل تكريم الباشا أو تنفيذ قرار المجلس بإقامة مهرجان خاص له. * طالما أن مجلس المريخ تأخر في تكريم الباشا، فنناشد لجنة التعبئة للتحرك الفوري بغرض تنظيم حفل تكريم كبير للاعب داخل إحدى الصالات وبالتنسيق مع الشركات التجارية والمؤسسات المالية، أو إحدى شركات الاتصالات وإحدى القنوات الفضائية.. * يبدو أن أهل القمة على قناعة تامة بأن مباراة القمة لن تقام في موعدها يوم الثلاثاء من الأسبوع القادم ولهذا يحاولون خلق بطولات عبر التصريحات بأنهم يرفضون التأجيل!! * وأخيراً وضح أن هناك ترتيبات ليؤدي المنتخب الوطني مباراة حبية الأسبوع القادم قبل سفر فريقي القمة إلى أنجولا وساحل العاج.. مما يعني تأجيل لقاء القمة.. وإذا عرف السبب بطل العجب!! * شخصياً أرى أن تأخير لقاء القمة ليقام في نهاية الدورة الأولى من مصلحة المنافسة ليظل التنافس مشتعلاً والترقب والتحفز مستمراً للانفراد بالصدارة، ويظل الإقبال على المباريات كبيراً.. لأن خسارة أي من فريقي القمة مع خسارة أخرى مبكرة في الدوري ستقتل التنافس وتزهد جماهير الفريق الخاسر في المتابعة الميدانية. * للمرة الرابعة يخرج فريق الخرطوم من التنافس مبكراً وهو يؤدي الإياب على أرضه، وهذه هي الهزيمة الثالثة التي يتجرعها إياباً في الخرطوم ويودع.. * لم يتأثر الضيوف باللعب نهاراً في درجة حرارة عالية، وربما يكون أفراد الخرطوم هم الذين تأثروا لأنهم معتادون على اللعب الليلي.. * فريق الخرطوم لعب كرة عشوائية بلا تنظيم، ووضح أن قدرات بعض اللاعبين لا تؤهلهم على اللعب الدولي.. وحتى الفرص السهلة أمام المرمى يهدرونها بشكل مخجل.. * هدف النصر جاء من ركلة حرة جهة راية الكورنر، وعلى طريقة دفاع المريخ أمام النسور، لم يكلف لاعبو الخرطوم أنفسهم بالضغط على لاعبي الخصم بأسلوب الرقابة اللصيقة الشرسة، ليهدف أحمد سعد برأسه بارتياح دون أي مضايقة وينتهي الأمر. * نجيل ملعب المريخ انتهى أمره وظهر في حالة أسوأ عما شاهدناه يوم مباراة الاتحاد مدني رغم ما قيل عن عمليات الصيانة المكثفة في الأيام الأخيرة. * يجب إغلاق استاد المريخ وغمر الملعب بالمياه لمدة شهر وتحويل كل مباريات المريخ القادمة إلى ملاعب أخرى.. وإلا سيتحول الملعب إلى ملعب ترابي.. والله يجازي الكان السبب.