* أزعجت نتيجة المريخ التعادلية أمام هلال الجبال أنصار الأحمر الذين تفاءلوا بجودة إعداد الفريق في مطلع الموسم، وانتظروا منه أن يبرز عضلاته منذ البداية ففاجأهم بالتعادل مع هلال الجبال في الجولة الثالثة. * ومع ذلك نقول إن ما حدث ليس مقلقاً ما لم يتكرر ليصبح عادةً راتبة لفريق كبير، يطمح إلى أكثر من الظفر بلقب الدوري الممتاز، ويتطلع إلى لعب دور البطولة في كبرى بطولات الكاف. * على صعيد الأداء شهد مستوى المريخ طفرةً واضحةً، لاسيما في الحصة الأولى للقاء، والتي وصل فيها الفريق إلى منطقة جزاء خصمه مراراً وتكراراً ومن كل الجبهات، وشكل خطورة كبيرة على مرمى حافظ، لكن المهاجمين فشلوا في ترجمة الفرص السهلة التي تهيأت لهم إلى أهداف. * خلال الحصة المذكورة شهدنا أداءً جيداً وتناقلاً سلساً للكرة، وضغطاً قوياً على الخصوم، وسيطرة ميدانية مطلقة، وتهديد متواصل للمرمى، لكن الخاتمة لم تكن سارة في معظم الطلعات. * صنع المريخ سبع فرص في الشوط الأول، ولم يسجل سوى هدفاً وحيداً ناله البرنس هيثم. * في الحصة الثانية ساد التراخي، وتعددت أخطاء التمرير، وساد التثاقل أداء المريخ، وتراجع مردود أمير كمال ورمضان عجب، ورضي كليتشي بالوقوع في أحضان المدافعين. * جاءت قاصمة الظهر في فلسفة باسكال الذي حاول تثبيت كرة سهلة بدلاً من تشتيتها، فهربت للمهاجم فضل البابور الذي قبل الهدية، واستغل تسرع أكرم في الخروج من المرمى ووضع الكرة في الشباك بكل سهولة. * اللافت للأنظار أن لاعبي المريخ لم يفقدوا تركيزهم إلا أمام المرمى، وواصلوا نهج نقل الكرة بالأرض، وصنعوا خمس فرص في آخر المباراة، لكنهم فشلوا في التسجيل بسبب تراجع مستوى المهاجمين. * بمقدور لاعبي المريخ أن يعوضوا النقطتين إذا أفلحوا في الظفر بنقاط لقاء القمة. * لكن الوضع سيصبح سيئاً لو واصلوا مسلسل التفريط وخسروا النتيجة. * نهمس في أذن المدرب محمد عثمان الكوكي بأن يكف عن القلق، ويجتهد لتثبيت التشكيلة ويوقف مسلسل التجريب والتعديل لاسيما وأن خياراته الفنية بدت واضحة. * دع القلق وابدأ الحياة يا كوكي. * تعادل المريخ مع هلال الجبال لكنه قدم مستوىً يفوق ما ظهر به أمام الاتحاد والنسور. * وفاز الهلال على أهلي عطبرة ولم يقنع أنصاره الذين هتفوا مطالبين بإقالة الفرنسي غارزيتو. * لو ظهر الفريقان بذات المستوى الذي أديا به آخر مباراتين فسينال الهلال هزيمة كبيرة أمام المريخ في اللقاء المقبل. * نقول ذلك مع علمنا التام أن لقاء الديربي لا يخضع للحسابات المسبقة، ويظل مفتوحاً على كل الاحتمالات. أعداء المتعة * كتبنا قبل أيام عن ضرورة محاربة ظاهرة ادعاء الإصابة سعياً إلى إهدار الزمن. * طلبنا من لجنة التحكيم توجيه الحكام بحسم الممثلين، وإيقاف أعداء المتعة الذين يتساقطون أرضاً بلا داع، ويتعمدون إيقاف اللعب سعياً لإهدار الزمن، لكن ذلك لم يحدث. * خلال الحصة الثانية للقاء المريخ وهلال الجبال تعمد عدد من لاعبي هلال كادوقلي إهدار الوقت، وظلوا يتساقطون الواحد تلو الآخر بطريقة سخيفة، وتفرج عليهم الحكم حافظ عبد الغني دون أي رد فعل. * سقط الحارس حافظ على الأرض ثلاث مرات! * وعلى دربه سار الظهير الأيسر وسقط مرتين، وتنوعت أشكال السعي إلى إهدار الزمن دون أدنى تدخل من الحكم الذي اكتفى باحتساب ست دقائق كزمن بديل للمبدد، فتكفل الحارس حافز بإهدار دقيقتين منها بادعاء الإصابة من جديد. * هذه الظاهرة السخيفة لا تحدث إلا في الدوري السوداني، وهي تحتاج من الحكام ولجنتهم إلى وقفة صارمة للقضاء عليها ومنعها من التفشي. * مطلوب من الأخ صلاح أحمد محمد صالح أن يراجع شريط المباراة ليقف على القرارات الغريبة والمريبة التي اتخذها المساعد الأول للحكم، حيث أوقف ثلاث هجمات خطيرة للمريخ برايات خاطئة. * إذا كان الحكم المذكور عاملاً بالقاعدة التي تحكم التسلل وتجاهلها فالمصيبة كبيرة. * وإذا كان جاهلاً بها وتم اختياره للمشاركة في تحكيم مباريات الممتاز فالمصيبة أعظم. * ونسأل قادة لجنة التحكيم: لماذا تم إسناد تحكيم مباراة الهلال والنيل لحكم دولي ومنحت مباراة المريخ وهلال الجبال لحكم قومي؟ * إذا كانت المفاضلة وفقاً لأهمية المباريات فمباراة المريخ والأسود أقوى وأكثر أهمية وأوفر حساسية لأنها تجمع فريقين جمعا العلامة الكاملة في الجولتين الأولى والثانية. * هذا التمايز المريب يثير الشكوك في النفوس، ويضع اللجنة في مواجهة اتهام مفاده أنها تفضل أحد الفريقين على الآخر وتوليه عناية إضافية. آخر الحقائق * أبرز مكاسب المريخ في المباراة المستوى المتميز الذي ظهر به اللاعب مرتضى كبير. * لو كف عن الإفراط في إرجاع الكرات لأكرم لنافس على النجومية. * عدم إشهار البطاقة الصفراء في وجه الحارس حافظ يقدح في كفاءة الحكم حافظ عبد الغني. * وإقدامه على إنذار راجي عبد العاطي بتهمة التمثيل على الحكم قرار قبيح بكل المقاييس، جعل الحكم يبدو في هيئة المترصد للاعبي المريخ. * وضع مدافعان من هلال كادوقلي راجي عبد العاطي في كماشة، وأسقطاه أرضاً بعنف، وسقط أحدهما فوقه وكاد يقصم ظهره، وبعد ذلك كله وجد راجي نفسه منذراً بالبطاقة الصفراء ومتهماً بالتمثيل! * الحالة المذكورة تستحق وقفة محاسبة من لجنة التحكيم! * حالتا باسكال وراجي تضعان كفاءة الحكم في موضع شك عظيم! * الإحصائيات التي يقدمها الزميل أيمن يماني في الاستديو التحليلي لقناة النيلين تستحق الإشادة والتنويه. * لأول مرة في السودان تتم الاستعانة بالأرقام في تحليل المباريات. * في ما مضى كان (الرغي) الفارغ سيد الموقف. * انتقد الأستاذ إبراهيم سليمان (محلل في قناة النيلين) المدرب الكوكي بسبب إقدامه على سحب راجي، ووصف الأخير بأنه كان أحد أفضل لاعبي المريخ، كما انتقد أداء هيثم مصطفى في الحصة الثانية. * هل شاهد إبراهيم مباراة أخرى بخلاف التي شاهدناها جميعاً؟ * أدى هيثم المباراة بنفس واحد، وساهم بنصيب الأسد في تنظيم أداء المريخ، وسجل هدفاً جميلاً وصنع أربع فرص للمهاجمين في الشوط الثاني (بالذات) ومع ذلك انتقده إبراهيم سليمان واستهجن اختياره نجماً للمباراة. * لعب راجي مهاجماً ولم يسدد أي كرة باتجاه مرمى الهلال، وأفرط في المراوغة، وأفسد ثلاث هجمات للمريخ بالوقوع في مصيدة التسلل واستحق التبديل. * إن كان هناك ما يؤخذ على الكوكي فهو أنه سحب راجي وأبقى على الباشا الذي كان بعيداً عن مستواه، وفاق راجي في ضعف الأداء. * ما ذكرناه لا يقدح في قدرات راجي كأحد أفضل اللاعبين الصاعدين في السودان حالياً. * نقدر ابتعاده الطويل عن اللعب، وننتظر منه المزيد من العناية بالجانب البدني. * مصيبة الباشا الكبيرة أنه لا يحتفظ بإيقاع واحد في الأداء. * يتألق في مباراة ويجعل المشجعين يتمايلون في المدرجات طرباً ويساعد فريقه على حسم النتائج فيتم تصنيفه على أنه أحد أفضل لاعبي كرة القدم في السودان. * ويأتي في مباراة أخرى ليقدم أداءً لا علاقة له بحقيقة مستواه، مثلما فعل يوم أمس الأول. * حافظ على لياقتك يا باشا وتذكر أن الكاف اختارك في تشكيلة منتخب إفريقيا للعام المنصرم. * مطلوب من كليتشي أن يضاعف حركته ويكف عن الارتماء في أحضان المدافعين. * بحمد الله انتهت أزمة الحضري بمبادرة من الأخ جمال الوالي. * سيعود السد العالي اليوم ليزاول نشاطه مع الزعيم كالمعتاد. * ليس للمريخ أي مصلحة في خسارة خدمات أفضل حارس إفريقي. * على الحضري أن يهدأ ويواصل نشاطه بلا ضجيج. * يا عم روق شوية! * كعادتها في كل عام أعلنت قناة الشروق رغبتها في بث مباراتي القمة في دوري الأبطال من أنغولا وكوت ديفوار على الهواء. * فيك الخير يا محمد خير. * الشروق شمس السودان التي لا تغيب. * اقتربت القمة، وبدأ التوتر. * آخر خبر: كسر الأسود يُجبر في شبكة الوصيف!