* إذا كان القائمون على أمر الجائزة التي تقدمها شركة (سوداني) لنجم كل مباراة من مباريات الدوري الممتاز قد استجابوا للضغوط التي مارسها عليهم مجلس الهلال وإعلام الهلال قبل فترة بهدف حرمان لاعب المريخ هيثم مصطفى كرار من الحصول على الجائزة المذكورة فيجب على المريخ أن يقاطعها على الفور! * اختيار مدافع المريخ باسكال نجماً لمباراة الأمس كان نكتة بالغة السخف، وحرمان هيثم مصطفى منها كان ملمحاً يؤكد أن الجائزة المذكورة فقدت أهميتها، وباتت لا تستحق الاحترام. * شاءت لجنة سوداني أو أبت، رضيت قيادات الشركة أو غضبت فإن نجم مباراة الأمس هو هيثم مصطفى وليس باسكال وليس باسكال ولا أي لاعب آخر! * توقعت من الكابتن إبراهومة المسعودية توجيه باسكال بعدم استلام جائزة فقد من يشرفون عليها الحياد، وشرعوا الظلم! * لم يشكل نيل الحصاحيصا خطورة تذكر على مرمى المريخ، ولم يتعرض باسكال ولا دفاع المريخ ككل لأي ضغط أو اختبار جدي على مدار الشوطين كي يتم اختيار مدافع من المريخ نجماً للقاء. * الاستخفاف واللامباراة (وربما الترصد) الذي تتعامل به اللجنة الفنية مع الجائزة يفقدها قيمتها، ويجعلنا نطالب الشركة الراعية بأحد أمرين، إما أن تصلح المعايير المختلة التي تُمنح بها الجائزة، أو تحجبها نهائياً! * نعود للمباراة ونقول إن هيثم أكد فيها أن نكهته تشبه نكهة مشروب (البزيانوس)، لأنها تتحدى الزمن. * لعب بمزاج رايق، وركض برشاقة ابن الثمانية عشر، ومنح زملاءه تمريرات ذهبية انتزع بها الآهات من المدرجات، وجعل جماهير المريخ تتمايل طرباً ونشوة. * هيثم يتحدى الزمن. * وهو كما قال صديقي الأثير عبد المنعم الخير (النقر): (هيثم من واقع مباراة الأمس يمثل بلغة البنوك أكبر رصيد ذهبي في بنك الكرة السودانية حالياً، وأفضل ممول يضمن تحقيق الأرباح، طالما أنه يمثل حساباً مفتوحاً لمدة ثمانية عشر عام ولا زال يمثل أصول الإبداع، وتسهيلات الإيداع، وقيمة ائتمانية يزيد ريعها وتزدان روعتها مع الأيام بغض النظر عن الشعار الذي يرتديه). * فاز المريخ ورفع رصيده إلى 23 نقطة معتلياً الصدارة ولو مؤقتاً، انتظاراً لما ستسفر عنه مباراة اليوم بين الهلال والخرطوم. * أدى الفريق الأحمر مباراة متباينة عبر الشوطين، بطريقة جعلتنا نظن أننا تفرجنا على فريقين. * شوط باهت، افتقر لكل مقومات كرة القدم الحديثة، وسادته العشوائية واللعب المهرجل والتمريرات الخاطئة، بسبب إصرار الكوكي على الزج براجي عبد العاطي في التوليفة الأساسية وهو غير حاضر بدنياً. * إخفاق راجي لم يكن مستغرباً بعد أن قدم أسوأ مستوى وأردأ أداء في مباراة المريخ بعطبرة. * لكن الغريب حقاً هو إصرار مدربه عليه، وإلحاحه في إشراك لاعب لا يحترم موهبته ولا يقيم وزناً لقدراته، ويصر على تعريض نفسه للإصابة كل مرة وهو يلعب فاقداً للياقة، وعاجزاً عن الحركة! * الإصابة التي تعرض لها راجي أمس يتحمل مسئوليتها راجي نفسه، ومن بعده الكوكي الذي شهد بنفسه كيف تغير الأداء وتحركت النتيجة بمجرد خروج راجي ودخول الباشا. * مريخ الشوط الأول مثير للشفقة. * ومريخ الشوط الثاني أشعرنا أن الأحمر في أمان. * بدأ الشوط الثاني فتحسن الأداء، وانضبطت موجة الإرسال الحمراء، وسيطر المريخ على الملعب طولاً وعرضاً، ووضع خصمه تحت ضغطٍ عنيف، وسجل هدفين وكان بمقدوره أن يضاعفهما لو أحسن لاعبوه ترجمة الفرص العديدة التي تهيأت لهم أمام مرمى محمد كمال. * لعب هيثم بمزاج، وضبط الإيقاع، وتحرك الطاهر الحاج على الناحية اليمنى ممسكاً بناصية الإبداع، وأكد أنه أفضل من يشغل وظيفة الظهير الأيمن في المريخ والمنتخب الوطني حالياً. * صلعة الطاهر مليانة كورة. * ولو اختارت اللجنة الفنية المكلفة باختيار رجل المباراة الطاهر لربما قبلنا اختيارها، لكن تفضيلها لباسكال على هيثم والطاهر كان أمراً مثيراً للسخرية والغضب في آنٍ واحد. * حتى أمير كمال كف عن تمرير الكرات للخصوم، وبذل جهداً كبيراً برفقة سعيد الذي نال فضل تحريك النتيجة. * نال المريخ مراده وحصل على النقاط، وأحسن استقبال اللوردات بالثلاثات. * أعجبتنا جدية ضفر، ولم يرقنا استهتار باسكال. * أحسسنا برغبة سليماني في إثبات الذات، وصفقنا للكوكي عندما منح ماكسيم ومصعب فرصة المشاركة في الجزء الأخير من المباراة. * حتى الزومة نال نصيباً من استحسان جماهير المريخ التي أنهت المقاطعة، وحضرت بنسبة متوسطة، ونعتقد أنها ستعود بكثافة أكبر في مقبل المباريات. * النقاط.. هدية للمدرجات.. واللوردات. آخر الحقائق * من تشجع الصفوة اليوم؟ * طرحت السؤال المذكور على صديقي حافظ الزين عضو القيادي البارز في لجنة التعبئة الحمراء: فتردد قليلاً ثم ذكر أنه لا يشجع إلا المريخ، لكنه يتمنى فوز الهلال ليعطل الخرطوم ويردم الهوة التي تفصله عن المريخ! * سألت زميله كمبال محمد الشيخ مسئول التعبئة في اللجنة فقال بلا تردد إنه يشجع الخرطوم! * وعلى دربه سار عضو اللجنة المعروف عادل محمد نور وأكد أنه يفضل فوز الخرطوم. * حتى نجم المريخ وهدافه السابق عصام الدحيش أكد أنه يفضل الخرطوم. * لكن آخرين أكدوا أنهم يفضلون فوز الهلال، أو انتهاء المباراة بالتعادل. * واقع الدوري (المشاتر) جعل الصفوة في حالة انقسام، ولو أن معظمهم يفضلون خسارة الند التقليدي، من باب أخف الضررين. * تكمن مصلحة المريخ التعادل كي يحتفظ بالصدارة. * دفاع الخرطوم أفضل من دفاع الهلال، ووسطه لا يقل عن وسط الهلال. * وهجومه قد لا يكون بفعالية خط هجوم الهلال بدليل أنه سجل عشرة أهداف فقط، مقابل 14 هدفاً للهلال، لكن الثابت أنه كان فعالاً بما يكفي لقيادة الفريق لتصدر الدوري حتى الجولة العاشرة. * الأرقام لا تكذب. * وهي تؤكد أن فرقة الكوماندوز فازت أكثر من الهلال والمريخ حتى الجولة العاشرة، حيث نجحت في قهر المريخ والنسور والموردة ومريخ الفاشر وأهلي مدني وهلال كادوقلي، مع مراعاة أنها فازت على السلاطين وأسود الجبال في الفاشر وكادوقلي. * والأرقام تؤكد أن فرقة الخرطوم تمتلك أقوى خط دفاع في الدوري بدليل أن شباكها لم تهتز سوى ثلاث مرات فقط، مقابل خمسة أهداف هزت شباك المريخ (قبل مباراة الأمس) ومثلها في شباك الهلال قبل لقاء اليوم! * مع ذلك كله فلا نستبعد أن يبدأ العملاقان حملة تصحيح الأمور ابتداءً من الجولة الحالية، ليحتلا المركزين الأول والثاني كالمعتاد، ويقذفا بالخرطوم إلى المركز الثالث. * قبل يومين استضافت قناة الجزيرة التونسي السليمي المدير الفني لفرقة الخرطوم، فذكر أنهم يرغبون في تغيير خارطة الكرة السودانية بالفوز بلقب الدوري أو الحصول على المركز الثاني كي ينالوا فرصة المشاركة في دوري الأبطال للموسم المقبل. * ترى هل ينجح فرسان الكوماندوز في تحقيق ما عجزت عنه كل أندية الممتاز مجتمعةً منذ انطلاق المسابقة؟ * نتيجة لقاء اليوم ستلعب دوراً كبيراً في الإجابة على السؤال المذكور. * تعازينا الحارة للزميل الصديق ياسر قاسم وأشقاءه عوض وجمال في وفاة والدهم له الرحمة. * كان العم قاسم رحمة الله عليه من غلاة محبي المريخ، وقد ارتبط به طوال عمره، (إنا لله وإنا إليه راجعون). * التعازي تمتد للأخ للصديق حاج موسى الشيخ الطيب عضو لجنة التعبئة في وفاة والده له الرحمة. * الجائزة ذهبت لهيثم بأمر الصفوة ولو حجبت عنه. * إذا كانت جوائز سوداني تخضع لمزاج إعلاميي الهلال وإدارييه فسنطالب بحجبها في مباريات المريخ. * مريخ اللوردات فاز بالثلاثات. * اللهم أدم على الأزرق نعمة الدرونات! * آخر خبر: جائزة فاقدة للقيمة!