* أخونا إبراهيم عوض قال إن المريخ فاز ببطولة سيكافا مرة واحدة في تنزانيا عام 1986م أما بطولة 1994م الذي نظمت في السودان لن تحسب بطولة للمريخ لأنه لا يستحقها.. وأعاد سيرة أحداث سيكافا 1994م. * وكعادة كتاب الأهلة في استخدام أسلوب المبالغة وتحوير الحقائق لتشويه صورة المريخ.. قال إبراهيم عوض إن لجنة سيكافا اجتمعت عقب أحداث مباراة المريخ وسيمبا وقالت إن الجمهور الذي أحدث الشغب هو جمهور سيمبا واعتبرت الفريق التنزاني مهزوماً 3/صفر!! * وهناك كتاب آخرون كانوا يفترون ويقولون إن جمهور المريخ قتل الصحفي التنزاني داخل استاد المريخ!! * سبق أن أوردنا كل تفاصيل أحداث مباراة المريخ وسيمبا.. ولا بأس أن نعيد هنا ذكر الحقائق بدقة بعد أن ضلل الكثيرون الجيل الحديث بمعلومات مغلوطة ومفبركة وكاذبة عن أحداث سيكافا 94 * أولاً الصحفي التنزاني توفى قبل 48 ساعة من قيام مباراة المريخ وسيمبا.. فذلك الصحفي كان مصاباً بمرض السكري، ويبدو إنه أفرط في تناول تحليات فنادق السودان فأصيب بصدمة سكر أودت بحياته.. وقد تم إرسال الجثمان لبلده.. والزميل عبدالمجيد عبدالرازق شاهد على تلك الواقعة وقد ذهب للمستشفى بعد نقل الصحفي من الفندق إثر إصابته بصدمة السكري.. * إذا كان ذلك الصحفي قد تم اغتياله في استاد المريخ لقامت الدنيا ولم تقعد ولحضر بوليس الإنتربول إلى الخرطوم ولحدثت أزمة دبلوماسية كبرى، ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث لأن الصحفي توفى وفاة طبيعية نتيجة مرض السكر وهو ما يحدث يومياً في كل أنحاء العالم. * نعود لأحداث مباراة المريخ وسيمبا.. فأولاً وقعت لجنة سيكافا في خطأ فادح بعد أن عينت حكماً من زنزبار لإدارة المباراة.. وزنزبار وتنزانيا أصلاً بلد واحدة وشعبها يتحدث اللغة السواحلية وإن تمتعت زنزبار بحكم ذاتي وإليكم الفقرة الرسمية التالية للتعريف بزنزبار في الموسوعة العالمية: * (زنجبار اسم يطلق على مجموعة جزر واقعة بالمحيط الهندي تابعة لتنزانيا في شرق أفريقيا وتبتعد عن الساحل المسمى تنجانيقا 35 كلم (25 ميلاً) و 118 ميلاً عن جنوب ممباسا (كينيا) و29 ميلاً عن شمالي دار السلام, و750 ميلاً عن مدغشقر و500 ميلاً عن جزر القمر، وتتمتع بسلطة ذاتية واسعة، الجزر الرئيسية التي تشكل أرخبيل زنجبار هي أنغوجا وجزيرة بمبا وتومباتو ومافيا من بين 52 جزيرة من الجزر، منها 27 جزيرة صغيرة تتوزع حول بمبا، وزنجبار كلمة عربية محرفة أصلها بر الزنج، وتسمى الجزيرة الكبرى (زنجبار) باللغة السواحلية: أنغوجا وهي مركبة من كلمتين أنغو ومعناها المنسف وجاء ومعناها امتلاء). * لقد كان الحكم الزنزباري منحازاً حتى النخاع لفريق سيمبا (يذكر إن هناك فريق في زنجبار يحمل اسم سيمبا) وقد كان الحكم الزنجباري يتضاحك مع لاعبي سيمبا ويتحدث معهم بالسواحلية مما استفز لاعبي المريخ بشدة، كما أكثر من عكس المخالفات لصالح أبناء جلدته.. ومع ذلك تحمل لاعبو المريخ كل ذلك.. * عندما سجل سيمبا هدفه وهو الهدف الثاني بعد أن كانت المباراة متعادلة 1/1 احتج لاعبو المريخ على الحكم على أساس وجود فاول قبل إحراز الهدف بلحظة.. وهنا كان لاعبو سيمبا يرقصون بحركات مستفزة أمام احتياطي المريخ لدرجة أن قذف إبراهومة بكوب الماء تجاههم.. وفي هذه اللحظة كان هناك أحد لاعبي سيمبا ذهب تجاه جمهور المساطب الشرقية وأتى بحركات مستفزة تجاه الجمهور فقذفه أحدهم بحجر سقط جوار اللاعب فما كان من اللاعب إلا وأخذ الحجر وأرجعه تجاه المدرجات بحركة هادئة مستفزاً الجمهور! مما دفع أحد المشجعين للقفز من فوق السياج ومطاردة لاعب سيمبا الذي هرول تجاه احتياطي فريقه وهنا اعترضت الشرطة المشجع فسقط على الأرض وتم جلده بالقاشات.. * بعدها تزايد عدد المشجعين الذين قفزوا من فوق السياج وهرولوا تجاه احتياطي سيمبا في الجانب الشمالي من الاستاد ووقتها كان لاعبو سيمبا والمريخ في الجانب الجنوبي، حيث كان لاعبو المريخ ملتفين حول الحكم.. وأظن أن المشجعين الذين قفزوا للملعب كانوا ينوون الوصول للاعب سيمبا الذي ألقى الحجر تجاه المدرجات.. فقام كل احتياطي سيمبا بالجري تجاه صالة الاستاد ولحق بهم بقية لاعبي سيمبا وبعضهم تعرض لخبطات على ظهورهم أثناء الجري وفي نفس الوقت كانت الشرطة تحاول إيقاف المشجعين الذين يطاردون لاعبي سيمبا.. وقد تابعت هذا المشهد كله بعيني من داخل الاستاد.. * وأقولها بالفم المليان، إن دخول الجمهور للملعب تسبب فيه أحد لاعبي سيمبا الذي استفز الجمهور بإلقاء الحجر بطريقة هادئة تجاه المدرجات.. ويقيني إذا كان المراقب قد شاهد لاعب سيمبا الذي استفز الجمهور من الجهة البعيدة لاعتبر فريقه مهزوماً على الفور ولتعرض اللاعب لعقوبة كبيرة، لأن استفزاز لاعب فريق زائر للجمهور صاحب الأرض أمر خطير للغاية ويؤدي إلى ما لا يحمد عقباه.. * المباراة لم تكتمل وقد اجتمعت لجنة سيكافا وراجعت قانون ولائحة دورات سيكافا.. ولم تجد في اللائحة مادة تتحدث عن عدم اكتمال مباراة بسبب دخول الجمهور للملعب.. ولهذا قررت اللجنة إعادة المباراة.. ورفضت بعثة سيمبا الإعادة وقررت الانسحاب، فاعتبر المريخ فائزاً وبالتالي تصدر المجموعة.. وبعدها عدل اتحاد سيكافا اللوائح لتفادي الثغرة التي حدثت في السودان. * كان يفترض أن يلتقي الهلال ثاني مجموعة بورتسودان بالمريخ بطل مجموعة الخرطوم.. ولكن الهلال انسحب ورفض ملاقاة المريخ بسبب قرار لجنة سيكافا حول مباراة المريخ وسيمبا.. فتم اعتبار فريق شنقاني الزنجباري ثانياً لمجموعة بورتسودان وواجه المريخ في نصف النهائي وفاز عليه المريخ بهدف باكمبا.. ليصل المريخ للمباراة النهائية مع الإكسبريس الأوغندي ثاني الخرطوم الذي أقصى الكهرباء الإثيوبي بطل مجموعة بورتسودان.. وفاز المريخ على الإكسبريس بهدفي سانتو رفاعة ليتوج باللقب للمرة الثانية في تاريخه.. * المريخ ليس بالفريق الضعيف الذي يعجز عن الفوز ببطولات سيكافا.. ويكفي أن الفريق شارك في سيكافا 7 مرات وأحرز اللقب مرتين والمركز الثاني ثلاث مرات والمركز الثالث مرتين.. وطوال مشاركاته السبع لم يخرج المريخ من بطولات سيكافا دون أن يصعد لمنصة التتويج.. أما بقية فرق السودان التي شاركت في بطولات أندية سيكافا فحدث ولا حرج!!