بعد ايام من انتخابات اتحاد كرة القدم التى جرت فى العام 2001 التقيت بالمهندس عمر البكرى ابوحراز رئيس الاتحاد السابق وسألته لماذا لم تترشح لمنصب الرئاسة مع العلم ان معظم الاتحادات المحلية كانت تقف معك ؟ ورد الرجل على سؤالي قائلا نعم اذا ترشحت كنت ساسجل فوزا كاسحا ولكن هناك سبب جعلنى افسح المجال لدكتور شداد حيث سجل لي بعض اعضاء مجلس ادارة الاتحاد زيارة بمكتبي وطلبوا مني التنازل فى هذه المرحلة لشداد وقالوا لي ( أنه يريد ان يختم حياته فى المجال الرياضي رئيسا لاتحاد كرة القدم ولذلك نطلب موافقتك على أن تصبح انت نائب الرئيس وفى انتخابات العام 2004 يترجل الرجل وتعود انت مرة اخرى رئيسا للاتحاد ) . هكذا حدثني ابوحراز الذى احرز اعلى الاصوات فى تلك الانتخابات وفاز باحد المقاعد القومية وفى نفس الوقت وبسببه انحاز عدد كبير من اعضاء الجمعية العمومية لشداد الذى فاز بدعم من ابوحراز ولكن للاسف لم يصبح المهندس ابوحراز نائبا للرئيس بل تم تهميشه حتى ابتعد نهائيا وايضا لم يأتِ له احد ممن زاروه فى العام 2001 ليقنعهوا بالترشح لرئاسة الاتحاد فى العام 2004 حسب وعدهم السابق واستمر شداد الدورة تلو الاخرى ومازال يريد المزيد . تحدثت كثيرا عن مؤسساتنا الرياضية وذكرت بأنها يجب أن تدار بمؤسسية بعيدا عن الافراد حتى تبنى رياضتنا على اساس سليم لا تتأثر بزيد او عبيد اذا ذهب طالما أن هناك برامج وخطط ساهم فيها فريق العمل بالمؤسسة الرياضية المعنية واكدت على حديثي بأن السودان زاخر بالرياضيين المسلحين بالعلم والمعرفة واي مجموعة من الشباب الرياضيين يمكن بافكارهم أن يديروا مؤسساتنا الرياضية بعيدا عن الفردية ولكن للاسف مازال البعض يتحدث عن الافراد يمجدونهم بل يتحدثون دون منطق وموضوعية بأن المؤسسة الرياضية المعنية اذا ذهب منها فلان لن تنجح وهذا لعمري اس البلاء الذى اصاب الرياضة بالسودان لأن اولئك اختزلوها فى اشخاص بعينهم . سجل البروفيسور مامور كنجي عميد كلية التربية الرياضية الاسبق بجامعة السودان زيارة كريمة لنا بالقسم الرياضي وتحدث الرجل باعجاب عن ما يقوم به الاستاذ احمد هارون والي ولاية جنوب كردفان من عمل كبير يصب فى مصلحة الرياضة باعتبار أن ولاية جنوب كردفان تعتبر منجما للرياضيين فى مختلف المناشط (العاب القوى - المصارعة - كرة القدم - السلة - الطائرة - الجودو .. الخ ) لذلك سخر هارون الامكانات من أجل انشاء مدينة رياضية بمواصفات عالمية بحاضرة الولاية مدينة كادقلي وبالفعل بدأ العمل بها وسيكتمل قريبا ذلك بالاضافة الى دعمه المتواصل للاتحادات والاندية الرياضية . ولاية جنوب كردفان بالفعل كما ذكر كنجي هى تعج بالمواهب والخامات الرياضية التى تحتاج الى الرعاية حتى تتمكن من تمثيل السودان فى المحافل الخارجية وتحقيق الانجازات لذلك اتوقع للمشاريع الرياضية التى يرعاها والي الولاية الاستاذ احمد هارون أن تؤتي أكلها قريبا لأن الرجل استعان برياضيين متخصصين امثال البروف كنجي من أجل تطوير ونهضة الرياضة ومن هنا اسجل اشادة بحكومة ولاية جنوب كردفان ووزارة التعليم العالي التى وافقت على انشاء كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة بجامعة الدلنج واتمنى التوفيق لكل الاداريين الرياضيين بالتوفيق والسداد خصوصا وانهم يقدمون لنا نموذجا حيا فى العمل الجماعي بعيدا عن الفردية التى ينادى بها البعض هذه الايام .