تأهيل استاد الموردة شيخ الاندية السودانية ظل حلما يراود مختلف الوان طيفه لذا كان توجيه رئيس الجمهورية عمر حسن احمد البشير بتكوين لجنة قومية عليا برئاسة الوزير كمال عبد اللطيف لتاهيل الاستاد بمثابة البلسم الشافي لجراحات الماضي ونافذة مشرعة للآمال والطموحات ومواكبة لمتطلبات العمل الرياضي، سيما البني التحتية واعتبرها الجميع لمسة وفاء وتقدير لنادٍ عريق له بصمات واضحة في مختلف مناحي الحياة اجتماعية وثقافية ورياضية في مدينة التاريخ والاصالة مدينة امدرمان وذلك عبر مسيرته الطويلة . بدأ العمل في الاستاد منذ خمسة اشهر بوتيرة طيبة استبشر بها الامدرمانيون عموما والمورداب على وجه الخصوص لأنها ستحقق لهم حلما طالما راودهم، ولكن وكما يقولون تأتي الرياح بما لا تشتهي سفينة الهلب ليتوقف العمل لقرابة الشهرين حيث سحبت الشركة المنفذة آلياتها ومعداتها من ارض المشروع .. (الصحافة) سجلت امس زيارة للاستاد والتقت بالقطب عادل الشايقي الذي قدم خلفية تاريخية عن الاستاد منذ انشائه في العام 1964 تلك الحقبة التي شهدت تقاربا في مستوى اندية الدرجة الاولى انعكس على مستوى الرياضة وقوة التنافس قياسا بالامكانيات حيث ساهم استاد الموردة في رفد الحركة الرياضية بافذاذ اللاعبين بما وفره من دفعة كبيرة من ملعب جيد ومهيأ لممارسة اللعبة الشعبية الأولى وبالتالي أسهم في تطور مستوى الرياضة، ويقول الشايقي انه منذ ذلك التاريخ لم تطال الاستاد يد العمران ولم يلتفت اليه أحد رغم ان الرياضة اضحت صناعة تتطلب المال والمقومات سيما البني التحتية والتي توفرت لاندية بعينها مما اثر سلبا على الرياضة وطموحات اللاعبين مشيرا الى ان الآمال تجددت وطموحات اهل الموردة ارتفعت بوعد الرئيس عمر حسن احمد البشير بتاهيل الاستاد. وقبل ان يواصل حديثه يشيد الشايقي باللجنة العليا برئاسة الرياضي المطبوع كمال عبد اللطيف وزير تنمية الموارد البشرية ونائيبه هاشم هارون والمقرر احمد دولة لجهودهم الكبيرة وترجمة الرؤى والافكار وتجسيدها لارض الواقع وجعلهم المشروع يخطو خطوات كبيرة تمثلت في صب الاعمدة الخرصانية، ليعود ويقول انهم فوجئوا بتوقف العمل دونما اسباب ظاهرة مما القى بظلال سالبة على المهتمين والمتابعين للشأن الموردابي وبدا اليأس يدب في النفوس، متسائلا عن دواعي الايقاف وهل هي البيروقراطية التي اوقفت طموحات امة الهلب ام هو عدم الايفاء بالتزامات الشركة المنفذة المالية. ويتساءل الشايقي عن موقف مجلس ادارة نادي الموردة من القضية وعن دوره في معرفة دواعي الايقاف وايجاد الحلول وتنوير القاعدة ، ويطلق عادل صوت استغاثة داوية للرياضي المطبوع كمال عبد اللطيف والمقرر احمد دولة للوقوف على دواعي الايقاف داعيا اياهم لتذليل كل ما من شأنه اعاقة المشروع واختتم حديثه مثمنا جهد صحيفة الصحافة مشيدا بطرحها لمختلف قضايا الأندية انتهى حديث عادل ولم تنتهِ فصول وابعاد القضية واطرافها المتمثلة في اللجنة العليا وشركة قصر اللؤلؤة المنفذة والمجلس الاعلى للشباب والرياضة الولائي خاصة وان المشروع قد تم ادراجه ضمن مشاريع التنمية بولاية الخرطوم عبر ميزانية المجلس الأعلى للشباب والرياضة.