يأتي اجتماع اللجنة القومية العليا لتأهيل استاد الموردة ظهر اليوم بمكتب الرئيس بالانابة الوزير اسامة ونسي رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة بولاية الخرطوم وسط ظرف استثنائي وترقب من قبل جماهير الموردة لما يسفر عنه من قرارات بعد توقف العمل لقرابة الخمسة اشهر ، فقبل ثلاثة اعوام واكثر اعلن رئيس الجمهورية عمر حسن احمد البشير عقب افتتاحه لاستاد ودنوباوي بعد تحديثه عن تكوين لجنة قومية عليا لتأهيل استاد الموردة برئاسة الرياضي المطبوع الوزير كمال عبد اللطيف ووجه بتحريك الآليات صوب نادي الموردة .... لحظاتها تنفست جماهير الموردة وعشاقه الصعداء وتمددت مساحات الرضا في الدواخل وهم يرون الوفاء والاهتمام من قبل الرئاسة لشيخ الاندية السودانية الذي عانى الاهمال من قبل الحكومات على مر الحقب وهو الذي قدم ولم يستبقِ شيئا وظل دوما يرفد هذا الوطن الأبي برموز ومبدعين في شتى المجالات بدءاً من السياسة وانتهاء بالرياضة بعدها كثفت اللجان من تحضيراتها ولمس الجميع جديتها سيما مقررها احمد دولة الذي خلع لباسه الازرق وتوشح بثوب الوطنية الفضفاض وكان يوم الثالث عشر من فبراير من العام الماضي يوما تاريخيا في سجل الموردة اذ شهد انطلاقة العمل بالمشروع عبر احتفال مهيب شرفه بالحضور د. أبو كساوي معتمد امدرمان ولفيف من قادة العمل الرياضي بالولاية .وسار العمل بوتيرة مرضية ولكن لضخامة المشروع والذي روعي فيه احدث المواصفات شكل المال عقبة في طريقه لتلتقط ولاية الخرطوم القفاز وتعلن عن ادراج المشروع ضمن مشاريع البني التحتية بالولاية خصما على ميزانية المجلس الاعلى للشباب والرياضة ....واقترب الحلم من الواقع وتواصل العمل في صب المئات من الاعمدة الخرصانية لتشييد المرحلة الاولى والمتمثلة في المساطب الشمالية والجنوبية والمدرجات ، بيد ان مياهاً كثيرة عبرت جسر الوطن تأثر بها المحيط الموردابي وتوقف العمل قرابة الخمسة اشهر بل غابت اجتماعات اللجنة وزياراتها الميدانية واضحى الحلم هاجسا يؤرق المضاجع فتسرب اليأس للنفوس وتحول النادي الى اطلال منسية تدعو للحسرة ألقت بظلالها السالبة على مسيرة الفريق وتحضيراته للممتاز جراء البحث عن الميادين، مما شكل عبئا ماليا للمجلس الذي عانى الأمرين ... وختاما هل تكون قرارات اجتماع اليوم بردا وسلاما على النفوس وتطفئ لهيب الحسرة ام ينفض السامر وتتمدد مساحات الهواجس وترجع عقارب الساعة للوراء ،مشيرا الى انه ليس بالامكان أحسن مما كان ..... دعونا ننتظر.