قطع المؤتمر الوطني بان استفتاء الجنوب لن يتم الا بعد ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، معتبرا اجراء العملية قبل ترسيم الحدود «وصفة جاهزة للحرب» ، واتهم الحركة الشعبية بالتباطؤ في تحديد مناديبها لمفوضية ترسيم الحدود. وقال امين المنظمات بالمؤتمر الوطني قطبي المهدي للصحفيين امس، ان الشريكين لديهما اتفاقات والوقت قصير لتنفيذها. وحول الوضع في ابيي، اكد قطبي ان وضعها معروف بتعقيداته الاجتماعية والمسألة تحتاج فقط لاستيعاب هموم اهالي المنطقة لتنفيذ الاتفاق بشكل يضمن عدم وقوع احداث «غير مرغوب فيها». ونفى القيادي في المؤتمر الوطني اتهامات الحركة الشعبية بتماطل حزبه في ترسيم الحدود ، وقال «المعروف ان الحركة هي التي تباطأت في تحديد مناديبها لمفوضية الحدود، والحكومة كانت جادة ونحن الان مصرون علي اتمام الامر في اسرع فرصة» . واكد المهدي موقف حزبه الرافض لقيام الاستفتاء قبل ترسيم الحدود ، واضاف «هذا موقف واضح وثابت يجب ان ترسم الحدود اولا ثم يتم الاستفتاء ولن يكون هناك استفتاء اذا لم ترسم الحدود» ، واعتبر ان الحديث عن قيام الاستفتاء غير مرتبط بترسيم الحدود غير صحيح ، قائلا «عن ماذا نستفتي اذا كان الجنوب غير معروف هل هو يمتد الي كوستي ام ينتهي علي حدود 1 / 1 / 56 ام ينسحب جنوبا اكثر من ذلك»، وتابع «ينبغي اولاً أن نحدد ما هو الجنوب الذي نريد له ان يتوحد او ينفصل» ، واكد انه اذا لم يتم هذا لن يكون هناك استفتاء لان هذه وصفة جاهزة للحرب. واوضح «اذا ارادو ان يتركوا مسألة ترسيم الحدود ثم يعلنوا الانفصال بعد ذلك فهذا يعني انهم يضمرون اجندة سيئة جدا ونوايا غير سليمة». ونفي المهدي علمه باتهامات لدول عربية تدعم فصل الجنوب، وقال «نحن لا علم لنا بذلك والموضوع كله محكوم باتفاقية وهذا متفق عليه بالاستفتاء». وتابع «هذا الامر يهم السودانيين فقط وليس أية جهة اجنبية ولا اعتقد ان من مصلحة أية دولة عربية ان ينقسم السودان».