انخرط النائب الاول لرئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت امس، في اجتماعات مكثفة مع قادة المعارضة، ونائب الرئيس علي عثمان محمد طه لبحث الاستعدادات للملتقى المحدد له يوم غد السبت لمناقشة قضايا الاستفتاء ووحدة البلاد. وبينما اكد طه، قيام الملتقى في موعده غداً، طالب رئيس الحزب الاتحادي الاصل محمد عثمان الميرغني الجميع بالارتفاع الى مستوى المسؤولية تجاه وحدة البلاد «والا تكون فقط تظاهرة سياسية». وقال طه، في تصريحات صحفيه عقب لقائه سلفاكير، انه بحث مع النائب الاول قضايا السلام والتحضير للملتقى غداً، معتبراً ان اللقاء مهم. من جانبه ، شدد الميرغني عقب لقاء منفصل مع سلفاكير، ضم رئيس حزب الامة الصادق المهدي، والامين العام لحزب المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي، والسكرتير العام للحزب الشيوعي محمد ابراهيم نقد، ان اللقاء بحث سبل تجاوز المشاكل التي تواجه البلاد، واعتبر ان ذلك لن يتم الا بتوسيع دائرة المشاركة. واشار الى ان السودان مواجه بالاستفتاء الذي يقرر مصير البلاد، وليس الجنوب، بجانب أزمة دارفور ومعاناة النازحين واللاجئين في المعسكرات، وتهديدات ومخاطر المحكمة الجنائية الدولية «التي تتوعد باعتقال البشير، وكأنه مطلوب عراق آخر». وشدد على ان التصدي لكل هذه الأزمات يحتاج الى تعاون الحكومة مع جميع الاحزاب دون استثناء. وطالب الميرغني، الجميع بالابتعاد عن المصالح الشخصية والذاتية، وحذر في الوقت نفسه من اللجوء الى الثنائية في حل هذه المشاكل. واعرب الميرغني عن امله في ان يكون ملتقى السبت من اجل وحدة البلاد «لا ان تكون تظاهرة سياسية فقط». من جانبه، قال نائب الامين العام للحركة الشعبية، ممثل تحالف جوبا ياسر عرمان، ان الاجتماع مع سلفاكير ناقش الدعوة الموجهة من المؤتمر الوطني حول الملتقى، مشيراً الى ان قادة المعارضة خلصوا الى ضرورة توفير الحريات باعتبارها مدخلا لحل أزمة السودان ، واهمية تنفيذ الاستفتاء بدون صعوبات. وقال عرمان، في تصريحات، ان الاجتماع كلف سلفاكير بنقل رسالة للرئيس البشير والمؤتمر الوطني بان يكون هناك تحضير مشترك من كافة الاطراف للملتقى. وشدد على ان القوى السياسية اميل الي ان يتم اللقاء غداً السبت او اي وقت لاحق وذلك لضرورة التنسيق والتحضير في القضايا.