الخرطوم : سامي عبد الرحمن سخر زعيم حزب الامة مرشحه للرئاسة الصادق المهدي، من مباهاة مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة عمر البشير، بإنهاء صفوف الرغيف والبنزين، وقال ان ما افرزته فترة الانقاذ من صفوف بلغت (6) ملايين هارب من بطش النظام بالخارج، وصفوف ضحايا التعذيب، اضافة الي الذين قصفت قراهم، وصفوف الشحاذين ومدمني المخدرات واللقطاء و مرضي الايدز، وتابع «نقول لمن ادعوا إنقاذنا، لا تستطيعون تحقيق شيء في أربعة أعوام عجزتم عنه في عشرين عاما «كفاكم تسلطا وكفانا عذاب». واطلق المهدي في مؤتمر صحفي أمس، دشن فيه حملته الانتخابية، برنامجا اسماه «طريق الخلاص» يتمثل في احترام المواطنة، وسيادة الشعوب والقومية، والتأصيل بلا انكفاء والتحديث بلا تبعية، والتكامل والتوازن، والعدل، واحترام الاديان، والهوية السودانية، والديمقراطية والحكم الراشد، والشرعية الدولية، واحترام حقوق الإنسان، وحفظ البيئة، والسلام، وحقوق المرأة، ونبذ العنف. وطرح المهدي ضمن برنامجه الانتخابي ما اسماها بالمنجيات العشر، التي رأي انها تمثل طريقا للخلاص شملت الحكم الراشد، الوحدة الجاذبة او الجوارالاخوي، التنمية والعدالة الاجتماعية، تنقية الاسلام، حل دارفور، الفيدرالية الحقيقية، العدالة الجهوية والعمرية والنوعية، سلامة البيئة، السلام الاقليمي والدولي، وبالمقابل طرح ما اسماه بالمهلكات العشر، وهي الشمولية والقهر، تشويه الاسلام، تقرير المصير المؤدي للانفصال العدائي، تمزيق دارفور، الفساد، تصفية دولة الرعاية الاجتماعية وتوسيع دائرة الفقر، تمزيق الكيان القومي السوداني، التوتر مع دول الاقليم والعالم، تزوير الانتخابات، ونفي المهدي بشدة ان تكون هنالك اية جهة اجنبية او سودانية قد قامت بتمويل حزبه، ورأي ان الحديث عن تمويل الاحزاب من قبل السفارات بتوفير مبلغ (6) مليارات، بأنه غيرصحيح وانه «عيب» مطالبا مفوضية الانتخابات بمساءلة قانونية لمن يطلقون هذه المزاعم واعتبره (قذفا ) للناس، مبينا ان تمويل حزبه يأتي من القدرات الذاتية. وكشف عن اقتراح سيدفع به الي بقية القوى السياسية، بالتوقيع علي ميثاق الشرف الانتخابي، بوضع بند للتنازل عن (نسبة) محددة يتفق حولها لاستيعاب فصائل دارفور حال التوصل الي اتفاق سلام،وشن هجوما عنيفا علي المؤتمر الوطني حول حديثه عن التعليمات التي تأتي للاحزاب من الخارج ومن السفارات، واعتبر ان كل الاتفاقات التي أبرمها النظام جاءت بإملاء من الخارج، مشيرا الي وجود اعداد هائلة من الجنود والوصاية على البلاد، ووصف قياداته ب»الحانوتية» مبينا ان الغرض من ابعاد الوطني عن الرئاسة عبر الانتخابات ليس بدافع دفنه كما تطلق قيادات المؤتمر الوطني علي الاحزاب وانما لارجاعه الي حجمه الطبيعي، ولفت الي ان مصادر تمويل المؤتمر الوطني تأتي من نفوذ الدولة السودانية «ماكلين الجدادة وخامين بيضها» ،وتابع ان دار حزب المؤتمر الوطني كانت تتبع للنادي الكاثوليكي واذا اخذت من النادي يتعين ان تؤول الي الدولة وليس لاي حزب . وكشف ان الاتفاق الذي تم مع حزب الامة الاصلاح والتجديد تركز حول (3) اشياء ،اولاها الاتفاق علي استراتيجية الوحدة، والثانية الاتفاق علي البرنامج الانتخابي، والثالثة الاذن للقواعد في كل مكان بأن تعمل للتنسيق في داخل الوحدات. وردا علي سؤال حال فوزه بمقعد الرئاسة قال المهدي انه سيقوم بإصدار اول قرار بإلغاء الشمولية تنظيما وتكوينا وفي كل صورها.