بورتسودان:محمد عثمان بابكر لا تزال الأحزاب في ولاية البحر الأحمر تجري استعداداتها لبدء الحملات الانتخابية بعقد لقاءات تنوير ببرامجها داخل قواعدها الحزبية، فيما شنت قوى سياسية هجوماً شديداً على مفوضية الإنتخابات الولائية بسبب ما وصفوه تدخل السلطات الأمنية في تحديد أماكن اقامة الندوات واللقاءات الجماهيرية للمرشحين خصوصا في الأحياء السكنية، وتسعى احزاب المعارضة لتشكيل موقف موحد إزاء ما تعتبره عراقيل تواجهها، بينما رفضت لجنة الانتخابات في الولاية الاتهامات الموجهة تحديدا من قبل»حزب الامة القومي»، وقالت إنها غير معنية بمسألة تنظيم الندوات السياسية في الأحياء وهى ليست ضمن مهام اللجنة. وقال إن رئيس اللجنة العليا للانتخابات بولاية البحر الاحمر عبد القادر محمد التوم ل»الصحافة» ان تنظيم الندوات السياسية في الاحياء هى ليست من مهام اللجنة وتتمثل مهامها فقط في اتاحة فرص متساوية للمرشحين في طرح برنامجهم السياسي عبر وسائل الاعلام الرسمية بالولاية. من جهته، رأى رئيس حزب الأمة القومي بالولاية في إمتناع السلطات الأمنية منح تصاديق للمرشحين من اقامة الندوات في الاحياء، بمثابة خرق واضح للقانون ولا يمكن السكوت عنه، واضاف: في الوقت الذي نتنسم فيه عبير الحريات إلا أننا نتفاجأ بهذا المسلك الغريب من السلطات الأمنية، وقال إن الاحزاب تسعى الى إتخاذ موقف حزبي موحد تجاه هذه الخطوة. في سياق ثان، أعلن الأمين السياسي للمؤتمر الوطني بالولاية محمد حامد محمد إدريس، أن حملة حزبه الانتخابية ستنطلق بعد عودة رئيس الحزب ومرشحه للولاية محمد طاهر ايلا من زيارة يقوم بها حاليا الى ارتريا، واوضح أن الحزب اجرى استعدادات متكاملة وحشدت كافة الامكانيات الحزبية من أجل تدشين حملة انتخابية شاملة تنتظم كافة أرجاء الولاية، مشيرا الى ان برنامج الحزب الانتخابي طموح وسيعمل على اقناع الناخبين، وسيتضمن قضايا التنمية واكمال المشروعات الخدمية العملاقة التي بدأت في الولاية، فضلا عن مشروعات جديدة ستعلن في حينها. وقال القيادي بالمؤتمر الشعبي نصر الدين عثمان إن اختيار مدينة «جبيت» مسقط رأس مرشح المؤتمر الوطني محمد طاهر إيلا، لانطلاق الحملة تحمل دلالات لبدء الحملة الانتخابية، حيث يعتقد المؤتمر الوطني ان هذه الدائرة مغلقة لصالحه، رغم أن حزبنا يتمتع بعضوية كبيرة هناك، وهي الدائرة الوحيدة المضمونة لحزب المؤتمر الشعبي، حيث يترشح الدائرة محمد عبد الله ابراهيم الذي انسلخ من المؤتمر الوطني خلال الايام الماضية وانضم للشعبي، علما بانه شغل العديد من المواقع التنظيمية بالوطني ويحظى بالقبول وسط القواعد بالمنطقة، وهو ينتمي الى ذات القبيلة التي ينتمي اليها محمد طاهر ايلا. أما حزب مؤتمر البجا وعلى لسان الأمين السياسي عبد الله موسى، فقد أكد سعي حزبه لانجاح فوز مرشحيه في مختلف الدوائر الجغرافية، الى جانب مساندة المرشح المستقل لمنصب والي البحر الأحمر عبد الله أبو فاطمة. وفي ذات المنحى قال جعفر بامكار عن الحركة الشعبية، إن حزبه يعقد لقاءات عديدة مع مختلف الناخبين لإقناعهم بالتصويت للحركة الشعبية، الى جانب اعداد برنامج سياسي نوعي للمثقفين وقيادات منظمات المجتمع المدني، واضاف برنامج الحركة الشعبية بالولاية يهدف الى ازالة المظالم على المهمشين ورفض خصخصة الموانئ وتوفير الخدمات التنموية العادلة ما بين المدينة والريف. من جانبه أعلن ممثل حزب الامة للاصلاح والتنمية هاشم ماراياي، أن حزبه قادر على إقناع القواعد من أجل التصويت للحزب، واكد انهم دفعوا بقيادات شابة في الانتخابات وأنهم ليسوا من أنصار طرح قيادات متكررة وقديمة ولم تقدم شيئاً منذ مشاركتها في السلطة. وفي ذات الاطار اوضح الأمين السياسي لحزب الامة القيادة الجماعية الطاهر ادريس أن العملية الانتخابية ستحمل العديد من المفاجآت السارة للناخبين وان حزبه يتمتع بما يؤهله لخوض الانتخابات القادمة وكل من يعتقد انه ليس لديهم قواعد في الولاية سيتفاجأ، بعد فرز الاصوات، وقال ان صندوق الاقتراع هو الفيصل بيننا و(الحشاش يملأ شبكتو). أما الحزب الاتحادي الديموقراطي، فقد أكد أمينه العام أحمد عباس ان الحزب قادر على اكتساح الانتخابات في انتخابات حرة ونزيهة وديمقراطية. وأعلن الفريق شرطة متقاعد عثمان احمد فقراي اعلن عن جاهزية الحزب الاتحادي «الاصل» لخوض الانتخابات، مؤكدا ان الحملة بدأت فعليا بتنوير القواعد ببرنامج الحزب خلال الايام الماضية وحشد القواعد ولقاءات نوعية مع كافة فعاليات المجتمع، وقال ان قيادات حزبه طلبت من قواعدها الوقوف خلف برنامج الحزب ومرشحيهم في الدوائر الجغرافية ودعم المرشح المستقل عبد الله ابو فاطمة، مشيرا الى أن قيادات الحزب تلقت تأكيدات من القواعد بمساندة المرشح المستقل عبد الله أبو فاطمة. من جهته، قال حسن اوهاج القيادي بحزب الشرق الديموقراطي الذي تتزعمه الدكتورة آمنة ضرار، أن خوض الانتخابات تجربة جديدة على الحزب الوليد، لكنه رغم ذلك فقد طرح برنامجاً سياسياً متكاملاً لكافة شرائح الولاية وبشرنا به الناخبين وأعلن عنه أمس، وينادي برنامج الحزب الانتخابي بالتنمية العادلة وإزالة الأمية ومحاربة الفقر والمرض، مؤكدا أن برنامج حزبه يجد قبولاً لم يتوقع من قبل الناخبين في كافة أرجاء الولاية.