يتم عصر غدٍ الأحد باستاد المريخ بام درمان تخريج الدفعات الحادية عشرة والثالثة جامعيين من طلبة كليتي الهندسة والكلية الحربية التابعتين لجامعة كرري ، ومن المقرر ان يشهد رئيس الجمهورية ووزير الدفاع وكبار قادة القوات المسلحة حفل التخريج لما له من دلالات تتعلق بالوضع العسكري والاعداد المستمر للقوة البشرية والتقنية لمواجهة تحديات البلاد ، وبحسب لجنة الاعلام المكونة مع لجان اخري لاخراج الاحتفال فإن برنامج عصر غد سيشهد طابور التخريج بالنسبة للدفعتين وبعض العروض العسكرية والفعاليات المصاحبة علي ان تشهد الايام التالية عددا من الفعاليات ذات الصلة حيث يتم الاحتفال بتسليم الشهادات لطلبة الدراسات العليا بالجامعة من الذين تخصصوا في مختلف العلوم والدراسات، وتأتي جميع تلك الفعاليات بالتزامن مع العيد السادس والخمسين للجيش السوداني . وبالنظر الي تحديات الظرف الراهن كما اسلفنا فإن عملية الاستمرار في إعداد القوة للحفاظ علي مكتسبات الامة يجب ان تجد المساندة والدعم من كافة قطاعات الشعب السوداني حتي تستمر العملية بلا توقف وحتي يعلم اعداء السودان انه بلد منيع وصعب المراس وانه لن يكون كالعراق وافغانستان وإنما مصيبة بنيه أنهم ما زالوا يصطرعون علي كراسي الحكم ولا توجد اي اسباب اخري لما يدور بينهم الآن وبقليل من الحكمة والتراضي والتوافق علي التداول السلمي للسلطة ووزن ميزان العدالة سينتهي كل هذا الخلاف وسيعم السلام ربوع دارفور وسيصوت سكان الجنوب لصالح الوحدة . ان الامة السودانية في مسيرتها نحو بناء القدرات قطعت شوطاً كبيراً خاصة علي الصعيد العسكري وما تخريخ الغد للدفعة الثالثة جامعيين من طلبة الكلية الحربية الا دليل بين علي تطور مسيرة القوات المسلحة فبعد ان كان القبول للكلية الحربية والي عهد قريب يتم علي اساس الحصول علي الشهادة السودانية الثانوية بدأت تنتظم جامعة كرري التي تتبع لها الكلية وعدد من الكليات العسكرية الاخري مثل كلية الدراسات البحرية وغيرها بدأت عملية فتح المجال للجامعيين لدخول الكلية والتأهل للدراسات العسكرية المتقدمة لرفد القوات المسلحة بعد التخرج بالخبرات والكفاءات المتطورة وكل ذلك يصب في مصلحة إعلاء شأن الامة السودانية وتعزيز قدراتها البنيوية . ان الاستراتيجية الخمسية مقروءة بالربع قرنية تحتم علي كافة المؤسسات الرسمية بشقيها المدني والعسكري العمل علي مواكبة التطور المضطرد في كافة المجالات لتلحق بركب الامم المتطورة علي مستوي العالم وما تجربة مسيرة جامعة كرري الا دليل وحافز علي ان تحقيق الانجازات الضخمة ليس مستحيلاً فقد استطاع اولئك الرجال القابضين علي جمر قيادة وإدارة الجامعة منذ انشائها كأكاديمية تعني بالشئون العسكرية التقنية ، استطاعوا تشييد صرح علمي لا مثيل له في الدقة والمواكبة وتغطية الاحتياجات الوطنية كافة ومن هنا نسجل صوت شكر لكافة رجال كرري سواء الذين صنعوا المجد حينما استشهدوا بجسارة علي ارض المعركة ضاربين بذلك اروع المثلات او اولئك الرجال الذين جاءوا من بعدهم وصنعوا صرح جامعة كرري او ساهموا بوضع لبنة او طوبة فيه فكلهم رجال سودانيون مخلصون وأفذاذ .