تعهد نائب الرئيس علي عثمان محمد طه، في خطاب جماهيري بكاودا في جنوب كردفان امس، بعدم العودة للحرب ووعد باستمرار مشاريع التنمية والسلام لتعزيز الوحدة. وكانت كاودا من أهم معاقل الحركة الشعبية والجيش الشعبي بجنوب كردفان ابان الحرب الأهلية، وظلت مغلقة حتى وقت قريب بعد اتفاق السلام». واكد طه دعم الحكومة لولاية جنوب كردفان واثنى على انسجام شريكي الحكم بالولاية، وقال «لو كانت الشراكة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بمثل شراكة جنوب كردفان لحلت جميع مشاكل السودان» . ودعا اهالي جنوب كردفان إلى عدم الالتفات «للشائعات» مهما بلغت درجة «الشفقه والقلق،» وعدم فتح آذانهم وقلوبهم للمُتشائمين المروجين لفشل اتفاقية السلام والقائلين بعدم القدرة على ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، وتأجيل إجراء الاستفتاء وإمكانية العودة إلى مربع الحرب من جديد، وزاد «سنواجه كافة التحدّيات العالقة بين الشريكين ونواصل مسيرة السلام والتنمية». واكد طه، ثقة المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في الرئيس البشير ونائبه الاول سلفاكير في استمرار الشراكة وإكمال مشوار السلام وحل التحدّيات وإزالة العقبات. وجدّد نائب الرئيس، رغبة الشريكين في عدم العودة إلى الحرب «رغم القيل والقال،» وزاد: «ياما كثرت الاقاويل منذ توقيع اتفاقية السلام في 2005م لكن نحن كُنّا وين وبقينا وين». واشار الى التناغم الكبير بين والي الولاية احمد هارون ونائبه عبد العزيز الحلو ما أدى لانسجامهما دون اية خلافات. من جهته، اكد والي جنوب كردفان، المساعي لنقل المدينة إلى الريف بربط كافة المحليات وولايات «التمازج» بالطرق وبسط التنمية والخدمات، وافاد بأن المشروعات التنموية تستهدف تعزيز السلام وإزالة آثار الحرب، موضحا أنها «ثمرة» للاستقرار السياسي وفقا للشراكة القوية بين الشريكين. وافتتح نائب الرئيس، مشروعات تنموية بمحلية هيبان «منطقة كاودا» شملت مستشفى ومدرسة بنات ثانوية ومبنى امانة الحكومة . كما شهد بمحلية تلودي بدء تنفيذ طريق «تلودي الليري تنجة»، 165 كلم، بتكلفة 340 مليون جنيه.