* يبدو أن كرة القدم فى بلادنا لن تتطور لتلحق بركب البلدان التى سبقتنا كثيرا فى الفترة الاخيرة رغم انها بدأت تعرف وتمارس كرة القدم بعدنا بسنوات عديدة ولكن للاسف توقفت مسيرتنا فى مجال كرة القدم فى محطة كأس الاتحاد الافريقي الذى احرزه جكسا واخوانه فى العام 1970 بعد أن تمكنوا من هزيمة منتخب غانا هذا المنتخب الذى ما زال يصول ويجول لا فى القارة الافريقية فحسب بل على مستوى العالم ومنتخبنا للاسف فى العهد الشدادي اصبح لا يقوى على مقارعة الكبار نتيجة لسياسات الرجل الاقصائية المبنية على تصفية الحسابات . * اصبحت منتخباتنا الوطنية كما ذكرت تتلقى الهزائم «بالاشكال والالوان » كان آخرها خسارة المنتخب الاول من تونس بسداسية ومنتخب الشباب من نظيره الكيني بثنائية حدثت تلك الهزائم على ملعبنا ووسط جماهيرنا . * معظم التعديلات التى تجرى فى النظام الاساسي لكرة القدم كان عرابها الاول شداد وقانون الشباب والرياضة لعام 2003 اعد مسودته 16 شخصا من بينهم شداد ، وهذا يعنى أن الرجل ظل شريكا اساسيا فى العملية، ولكن للاسف عندما تتعارض تلك القوانين والنظم واللوائح مع بقائه واستمراره فى المناصب فانه يلوح بكرت الفيفا ويهدد بها وما يحدث الآن ما هو الا استمرار «لمسلسل » شداد الذى اصبح مملاً باعتبار أن حلقات المسلسل قد تستمر لمدة شهر ولكن «مسلسل » شداد مستمر منذ 30 عاما ومازال . * ذكرت كثيرا انه اذا اردنا تطورا لكرتنا لتلحق بركب الامم فان أولى الخطوات العملية فى سبيل تحقيق هذا الحلم هي ذهاب شداد من اتحاد الكرة وهذا ما سعى له اعضاء الجمعية العمومية اخيرا ونجحوا فيه ولكن الامر يحتاج الى نفس طويل وعزيمة واصرار . *« صراعات ومشاكل وأزمات » هذا هو العنوان الرئيسي للثلاث دورات الاخيرة التى تولى فيها شداد رئاسة اتحاد الكرة تارة يفتعل مشكلة مع نادى الهلال واخرى مع المريخ وثالثة مع المفوضية ورابعة مع لجنة التحكيم الرياضية وخامسة مع وزارة الشباب والرياضة وسادسة وسابعة وهكذا ظل الرجل ينقل كرة القدم من صراع الى اخر ومن مشكلة الى اخرى حتى تأزم موقفها واصبحت لاتقوى على المسير . * الاحصاءات والتقارير تقول ان 80% من الميزانية المخصصة للرياضة تذهب لاتحاد كرة القدم اي أن هناك المليارات يتم صرفها على كرة القدم التى يجلس على كرسي الرئاسة فيها د. شداد ورغم ذلك نتاجها صفر . * العمل الاداري الرياضي فى اتحاد كرة القدم هو تطوعي ولكن ما اعلمه ان كرة القدم فى العالم اصبحت عملا يدر دخولا عالية للعاملين فيه ويوفر لهم اسفار خارجية كثيرة ولولا المناصب الداخلية لما وصل زيد او عبيد الى اي موقع او منصب خارجى لذلك أرجو من شداد أن يفسح المجال لغيره من الشباب حتى على الاقل يتمكنوا من اكتساب خبرات وما فى داعى للاستنجاد ببلاتر واعوانه . * قبل انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم التى جرت فى العام 2002 تحدث السكرتير السابق للفيفا زين رفانين وهو سويسري عن تجاوزات بلاتر وتحدث ايضا عن الهدية «العربة المارسيدس » التى اهداها لسكرتيرته الحسناء وتبع زين رفانين ايضا نائب رئيس الاتحاد الافريقي السابق فرح ادو الذى تحدث عن الرشاوى التى قدمها بلاتر لبعض قادة الاتحادات الافريقية بغرض استقطابهم وعدم دعم منافسه حياتو، ولكن للاسف ولأن انصار الباطل كثر فى هذا الزمن تم ابعاد الرجلين وبقى بلاتر صاحب السلطة والمال والذى اصبح ملاذ البعض !.