٭ خسارة جديدة ومتوقعة تلقتها الكرة السودانية بالامس من نظيرتها التونسية، فقبل شهرين تقريباً نال منتخبنا الاول علقة ساخنة من التونسي الكبير بلغت ستة أهداف ولجت مرمى منتخبنا في عقر الدار، وبالامس كما ذكرت حقق صغار تونس الفوز على منتخبنا للناشئين وايضاً في عقر الدار، وقبلها تلقى منتخب الشباب الخسارة من نظيره الكيني وايضاً على ارضنا ووسط جمهورنا، وقبله خسر منتخبنا (لكبير) من غانا ومن مصر ومن دول عديدة كل تلك الهزائم تمت على ارضنا ووسط جمهورنا ولكن المتابع بعين مجردة لمسيرة اتحاد الكرة في العهد الشدادي يدرك تماماً ان السياسة التي ظل يتبعها الرجل في قيادته لكرة بالبلاد هى التي اقعدت بمنتخباتنا الوطنية، إذ ظل شداد يستعين بأناس ينقصهم الكثير سواء في العمل الاداري او الفني وكان الرجل يقدم اصحاب الولاء ويؤخر ويبعد الكفاءات لذلك كانت نتائج منتخباتنا تحدث عن الفشل الذريع لشداد في قيادة الكرة السودانية الى افاق ارحب. بحمد الله تم بالامس انتخاب قيادة جديدة لاتحاد الكرة، واتوقع ان تسجل النجاح وتعيد منتخباتنا الوطنية الى مسارها الصحيح متقدمة على معظم منتخبات القارة الافريقية لا سيما وأن الرئيس المنتخب الحالي معتصم جعفر قد استفاد من السنوات التي عمل فيها باتحاد الكرة، ووقف على السلبيات الكثيرة في العهد الشدادي، واتوقع أن يسعى هو وزملاؤه الى التصحيح بعيداً عن الانفعال، كما ارجو من الحرس القديم الذي كان يدين بالولاء للرئيس السابق د. شداد أن يعلنوا ابتعادهم قبل ان تطالهم رياح التغيير. ٭ الازمة التي افتعلها شداد واتباعه في الفترة الاخيرة والتي سعوا من خلالها لتجميد نشاط السودان الرياضي ممثلاً في كرة القدم قابلها رجال وزارة الشباب والريضة والمفوضية الاتحادية بهدوء دون انفعال ونجحوا في تجاوزها ساعدهم في ذلك الفهم العالي لرئيس الاتحاد الجديد الذي أعلن احترامه الكامل لقانون الرياضة المحلي، وأكد على أن المفوضية هى الجهة التي تشرف على انتخابات الاتحادات والمؤسسات الرياضية عكس ما كان ينادي به الرئيس السابق. ٭ ذهاب شداد من اتحاد الكرة يمثل خطوة كبيرة من أجل تطور كرة القدم التي كانت مكبلة بسبب سياسات وقرارات الرجل . ٭ التحية مجدداً لقادة وزارة الشباب والرياضة والمفوضية الاتحادية بقيادة مولانا الريح وداعة الله، والتهنئة الحارة للقيادة الجديدة لاتحاد الكرة مع الامنيات بالنجاح والتوفيق لمنتخباتنا الوطنية في العهد الجديد. ٭ بعض الذين يدعون حب الهلال وهم في الاصل تربطهم مصالح مع بعض الإداريين ينادون او يقودون حملات من أجل ابعاد أعضاء مجلس إدارة النادي، ويتحججون بأن الاعضاء الحاليين لا يستطيعون قيادة النادي لأنهم لا يصرفون من (جيوبهم)) الخاصة، ونسي اولئك أن الهلال قاده قبل ذلك مجلس الفقراء الذي حقق العديد من الانجازات. ٭ يجب أن يعي ويفهم الذين يدينون بالولاء للافراد أن مئات بل الالاف من المقتدرين مادياً من عشاق الموج الازرق هم في خدمة النادي، لا ولن يتخلوا عنه، وكثير منهم يدفع بيمناه بحيث لا تعلم شماله وهكذا هم رجال الهلال الاوفياء، فقط الهلال يحتاج في هذه الفترة الى ابعاد تلك الفئة التي تمارس الارتزاق باسمه، وبعد ذلك ليست هناك مشكلة على الاطلاق، كما ارجو مستقبلاً وفي الجمعية العمومية المقبلة للنادي الكبير ان توضع موجهات يسير على هداها مجلس الادارة المقبل بحيث لا يحتاج الى مال زيد او عبيد، والذي تمتن به تلك الفئة التي ذكرتها سلفاً. وفي الختام اقول لاعضاء المجلس الحالي امضوا في عملكم ولا تبتعدوا وتتخاذلوا حتى اكتمال دورة العمل، وحينها من اراد الابتعاد فهذا من حقه، ومن اراد الاستمرار فعليه ان يتقدم مرة أخرى لينال ثقة الجمعية، اما الذهاب في هذا الوقت فيعد هروباً من المسؤولية، واحسب أن الاعضاء الحاليين قدر المسؤولية تماماً كما ارجو من رئيس مجلس الشباب والرياضة بولاية الخرطوم الا يلتفت لتلك الاصوات النشاز التي تنادي بحل مجلس إدارة الهلال الحالي، لا لشيء إلا لأن الرئيس قد ذهب!!.