الضرائب والصيادلة يجددون اتفاقية ضريبة دخل الصيدليات الخرطوم: عاصم اسماعيل جددت الضرائب واتحاد الصيادلة امس إتفاقية ضريبة دخل الصيدليات بغرض تفعيل التحصيل وتقليل الصراع بين دافعي الضريبة والديوان بتوسيع المظلة الضريبية لتحقيق العدالة الضريبية وتقليل النزاعات بين الطرفين والتي من شأنها توفير الوقت والجهد بعد أن أصبح قطاع الصيادلة يقدرون ضرائبهم عبر التقدير الذاتي كما تهدف الاتفاقية لمعالجة التراكمات من المتأخرات . وقال ممثل شعبة الصيادلة خلال مراسم التوقيع بمباني الديوان ان تجديد الاتفاقية بشكلها الجديد يعطي الصيادلة العدالة التي يدفع بها الضريبة الحقيقية مع توفر الرضا بين الطرفين لافتاً الى ان الاتفاقية حسمت أمر جباية ضريبة الصيدليات بطريقة مرضية للطرفين ودعا قواعده بالإلتزام بما تمليه عليهم الاتفاقية كما دعا إدارة الضرائب بتطوير الاتفاقية إذا لزم الامر وارجع ذلك للمخاطر التي تمر بها تجارة الأدوية وعمل الصيدليات معتبرا ان ذلك يجعل الامتثال طوعياً لسداد الضريبة ووفق حجم المشتريات الحقيقية المقدمة بالاقرار . من جهتها أوضحت ممثلة ديوان الضرائب إمتثال محمود عبدالحافظ ان الاتفاقية تم تجديدها لمدة عامين وقالت ان التجديد يأتي بعد تقييم تجربة العام الماضي للتأمين على الايجابيات ومعالجة السلبيات التي ظهرت ،مبينة ان الاتفاقية راعت خصوصية مهنة الصيدلة ووضعت المعالجة الضريبية التي تتناسب مع المهنة وتسهل عملها مع ادارة الضرائب ،مؤكدة ان الاتفاقية منذ التوقيع الاول عليها في العام 2008م عالجت المتأخرات ووفرت المعلومة الصحيحة التي كانت سبب النزاع بين الطرفين مما جعلها تحفظ حقوق الجانبين . وقال ممثل شعبة الصيادلة ان بدايات الاتفاق مع الديوان بدأت منذ عامين عبر تكوين لجنة كثفت الحوارات بين الطرفين للوصول لطريقة مرضية لهما كما وفرت الثقة وازالت التوجس الذي كان يصاحب جباية الضريبة واضاف أنه رغم مايشوب العلاقة بين الجهات الجابية والممولين الا انهم من خلال الحوار توصلوا لإقناع الجميع ان الدولة تأخذ حقاً مكفولاً لها الامر الذي خلق مناخاً يسوده الرضا معتبرا ان للإتفاقية مزايا يحصل عليها المواطن المستهلك للأدوية والحد من الاعمال غير السوية في التلاعب في اسعار الادوية او بيع ادوية ممنوعة وذكر ان الاتفاقية تطمئن بأن قطاع الصيدلة يصبح محصنا ضد الممارسات السيئة . وأوضحت امتثال في تصريحات صحفية أن بداية الاتفاقية كانت في العام 2008م مشيرة الى انها خضعت للتجديد للمرة الثالثة والذي يتم بعد تقييم اداء التحصيل والمتأخرات والمشكلات التي ظهرت لكل عام من خلال اللجنة المشتركة، وفيما يتعلق بأمر المتأخرات منوهة الى ان هذا الاتفاق كان في بدايته محصوراً على صيدليات ولاية الخرطوم الا انه تم تعميمه على كل صيدليات الولايات وأوضحت ان اللجنة قررت سداد المتأخرات على الصيادلة عبر التقسيط بطريقة ميسرة بجانب السداد الجاري الشهري لافتة الى ان دفع الضريبة يتم عن طريق التقدير الذاتي بعد ملء الصيدلي للإقرار على ان تتم له مراجعة وتسوية نهاية العام مؤكدة ان هذا يوفر عملية الضبط . ووافق الطرفان من خلال الاتفاقية على معالجة ضريبة دخل الصيدليات مراعاة لخصوصية مهنة الصيدلة التي تحوي عملاً تجارياً ومهنياً بمعالجتهم ضريبياً بمكاتب ادارة وفق معالجة خاصة وأتفق الطرفان على ان تتمثل المعالجة الخاصة في السداد شهرياً لحساب الضريبة لسنة الاساس وقدرها 1.5% من قيمة المشتريات الشهرية . ونصت الاتفاقية التي حصلت (الصحيفة) على نسخة منها ان يتم السداد لحساب الضريبة خلال الفترة من اليوم الاول حتى اليوم الخامس عشر من الشهر التالي للشهر الذي تم فيه الشراء، وان تتم مراجعة الكشوفات الشهرية المقدمة عن سنة الاساس بواسطة الطرف الثاني ومقارنتها مع المعلومات التي يوفرها الطرف الاول لتتم التسوية نهاية العام وفق نتيجة المراجعة على ان تتم مراجعة جزئية كل ثلاثة أشهر ونصت على ان تطبق كل الجزاءات المنصوص عليها بقانون ضريبة الدخل وتعديلاته في شأن المخالفات المتعلقة بالإلتزام بتطبيق الاتفاقية وفرض جزاء قدره ثلاثة أضعاف الضريبة في حالة الغش المتعمد وان يلتزم الطرف الثاني بمد الطرف الاول بأسماء وعناوين شركات ومصانع الأدوية ومستحضرات التجميل والسلع الأخرى التي يتعاملون بها، والتأكيد على عضويته الالتزام بتقديم الكشوفات التفصيلية للمشتريات الشهرية وفق النموذج المتفق عليه بين الطرفين واتفق الطرفان على تسوية المتأخرات خلال عام 2010مع التزام الطرف الاول (الضرائب) بتسهيل امر تسوية هذه المتأخرات في موعد أقصاه 30 أبريل 2010 .