وجه الرئيس عمر البشير، والي ولاية جنوب دارفور، عبدالحميد موسى كاشا، ببسط الامن وتقديم المتهمين في احداث معسكر كلمة للعدالة واخلاء الولاية من الاسلحة . واكد كاشا عقب لقائه رئيس الجمهورية امس ،ان اللقاء تناول الأوضاع الأمنية في جنوب دارفور وتداعيات الأحداث في معسكر كلمة ،والترتيبات التي تمت بواسطة حكومة الولاية، مشيراً الى انه وجد تفهما من البشير ، وقال ان الرئيس وجه ببسط هيبة الدولة ونزع السلاح من المواطنين ،معلناً استقرار الاوضاع الامنية. واوضح ان اللقاء تناول ايضاً الوضع التنموي وما تحتاجه الولاية بالتركيز على الطرق ،مبيناً انه نقل للبشير الحاجة الماسة للطرق خاصة السكة الحديد من بابنوسة إلى نيالا ،بجانب ضرورة ربط الولاية بالشبكة القومية للكهرباء، ومشروع المياه من حوض البقارة بعد أن تم الدعم الكلي الذي يعادل مليون دولار. وحول طلب الحكومة بتسيلم المتهمين في احداث كلمة قال كاشا انه لم يتلق حتى الآن رداً من «يوناميد» ،مشيراً الى انه فور عودته الى رئاسة الولاية سيجدد الطلب بتسليم المتهمين،وقال انه ايضاً اجرى بعض التفاهمات مع القيادة السياسية في الخرطوم حول الأمر وهناك بعض التدابير سيتم اتخاذها مرة أخرى - رفض الكشف عنها -. واكد دعم الولاية للاستراتيجية الجديدة بشأن دارفور، مشيراً الى انها لم تخرج عن القضايا الملحة للمواطن العادي في جنوب دارفور من أمن وتنمية واقتسام سلطة وثروة وتوطين الحل لقضية الاقليم ومعالجتها من الداخل، وهذا ما ينبغي أن يتفق عليه الناس بغض النظر عن لونهم أو رأيهم السياسي. وأقر الوالي بوجود مناوشات داخل معسكر كلمة،لكنه اكد عدم وجود تصعيد على المستوى الذي بدأ به، وشدد على ان الحكومة ليس لها وجود في المعسكر،موضحاً ان قوات «يوناميد» هي من تسير الامور فيه وقال،» نحن في الحكومة لدينا سياسة ولا نريد أن نعرض حياة الناس للمخاطر لذا نتعامل بنوع من العقلانية والمسؤولية»، ورأى ان هناك متفلتين ومسلحين يريدون ان يستمرهذا الوضع المتوتر داخل المعسكر، وتابع بالقول ( اذا ضمنا عدم وجود أطفال ونساء سندخل المعسكر في «3» دقائق ،والمسلحون يتخذون الأطفال دروعاً بشرية)، لذلك لا تريد الحكومة أن تدخله.