جددت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى العاملة بدارفور (يوناميد)، التزامها بالاتفاق الذي أبرمته مع الحكومة في الخامس من الشهر الجاري، والذي قضى بتشيكل لجنة مشتركة من الجانبين للتعامل مع قضية معسكر كلمة للنازحين بولاية جنوب دارفور. وقالت ال(يوناميد) في نشرتها الصحفية اليومية امس، إن رئيس البعثة البروفسور ابراهيم قمبارى أكد خلال لقائه وزير الدولة بوزارة الشؤون الإنسانية ،الدكتور مطرف صديق، استعداد البعثة والتزمها بالعمل مع الحكومة بطريقة ودية لمعالجة كافة المواقف الصعبة من اجل مصلحة العدالة لشعب دارفور، وتعهد قمبارى في اللقاء بأن تواصل يوناميد العمل مع السلطات الحكومية من اجل معالجة مسألة انتشار السلاح بمعسكرات النازحين. و أضافت البعثة في تعميمها الصحفي أنها قررت زيادة دورياتها من القوات العسكرية والشرطية الليلية بمعسكر كلمة، وذلك بغرض حماية السكان والسماح بوصول المنظمات الدولية غير الحكومية والوكالات الإنسانية لتقديم المساعدات للنازحين الذين وصفتهم البعثة بأنهم في حاجة ملحة لتلك المساعدات. وفي سياق متصل، بحث وكيل وزارة الخارجية، رحمة الله محمد عثمان امس، مع قمباري، أوجه التعاون والتنسيق بين الحكومة والبعثة المشتركة. ودعا وكيل الخارجية، إلى ضرورة احكام التنسيق في أعلى صورة من أجل انفاذ التفويض الممنوح لليوناميد بطريقة مثلى، وكذلك للقضاء على كافة مظاهر الخروج على القانون والقيام بأية عمليات إجرامية داخل معسكرات النازحين أو خارجها، مؤكدا أن الحكومة لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات اللازمة التي من شأنها أن تحفظ القانون، كما أكد عزم الحكومة على جمع كل السلاح غير القانوني ، وحصر السلاح فقط في أيدي القوات النظامية.