اعلنت الحكومة السودانية اغلاق معسكر كلمة باعتبار انه اصبح مهددا امنيا للمنطقة واوضح د. عبد الحميد موسي كاشا والي جنوب دارفور امس في مؤتمر صحفي في smc ان المعسكر اصبح قاعدة سياسية وعسكرية وترسانة للاسلحة يدير من خلالها عبد الواحد نشاطه العسكري ولن تسمح الحكومة بوجود دولة داخل دولة مضيفا ان معسكر كلمة اصبح غير موجود لدينا ولن نسمح بان يكون مهددا عسكريا ولا مجاملة في ازاحة المعسكر حسب ما تقرره الحكومة السودانية واكد كاشا انهم لم يتلقوا ردا رسميا من قوات اليوناميد ولا اتجاه لطرد المنظمة وانما سوف تتخذ الحكومة القرار المناسب ازاء الوضع ووصف كاشا الاوضاع بالمعسكر بالمزرية والمحبطة قائلا ان معسكر كلمة يمثل الاسواء للذل والهوان مضيفا ان غالبية ضحايا المعسكر من النازحين الذين اتخذهم عبد الواحد دروعا بشرية والموقف يحتاج الي اعادة نظر في العودة الطوعية بدارفور مضيفا خطورة معسكر كلمة وقربه من مستودع يكلف 50 مليون دولار بالاضافة الي مرور خط السكة الحديد والمجال الجوي عبر سمائه بجانب انه اصبح مأوي لمرتكبي الجرائم مشيرا لصدور اكثر من 30 بلاغا ضد عدد من المجرمين اتخذوا من كلمة مأوي لهم وشدد كاشا علي تمسك الدولة بتسليم الجناة وتقديمهم لمحاكمة عادلة. مشيرا الي ان الاتفاق المشترك الذي تم فيه مشاركة اليوناميد في لجنة التحقيق التي كونتها حكومة الولاية بالاضافة الي تسليم الذين تم فتح بلاغ ضدهم للشرطة وتسليم الجثث للشرطة بجانب عدم السماح بتواجد عناصر داخل المعسكر تمارس انشطة عسكرية . واكد ان حكومة الولاية حققت الاستقرار بالولاية بنسبة 90% وفيما يتعلق بازمة حفرة النحاس قال كاشا لن نسمح بان تكون ابيي اخري. الي ذلك جددت البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي العاملة بدارفور (يوناميد) التزامها بالاتفاق الذي ابرمته مع الحكومة في الخامس من الشهر الجاري والذي قضي بتشكيل لجنة مشتركة من الجانبيين للتعامل مع قضية معسكر كلمة للنازحين بولاية جنوب دارفور والتي تعمل لتقديم مقترحات للتوصل الي حل ودي للقضية بحسب اليوناميد. وقال ال(يوناميد) في نشرتها الصحفية امس ان البروفسور قمباري قد اكد خلال لقائه امس بالخرطوم الدكتور مطرف صديق وزير الدولة بوزارة الشئون الانسانية استعداد البعثة والتزامها العمل مع الحكومة بطريقة ودية لمعالجة كافة المواقف الصعبة من اجل مصلحة العدالة لشعب دارفور. وتعهد البروفسور قمباري في اللقاء بان تواصل اليوناميد العمل مع السلطات الحكومية من اجل معالجة مسالة انتشار السلاح بمعسكرات النازحين واضافت البعثة في تعميمها الصحفي انها قد قررت زيادة دورياتها من القوات العسكرية والشرطية الليلية بمعسكر كلمة وذلك بغرض حماية السكان والسماح بوصول المنظمات الدولية غير الحكومية والوكالات الانسانية لتقديم المساعدات للنازحين الذين وصفتهم البعثة بأنهم في حاجة ملحة لتلك المساعدات. نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 10/8/2010م