٭ ولماذا «اللف والدوران واللت والعجن والتطويل والتعطيل» فالقضية مكتملة الجوانب واضحة المعالم ولها حل واحد لا ثاني له وهذا الحل حدده الاتحاد الدولي لكرة القدم وهو انعقاد جمعية عمومية بلا قيود ومن دون اقصاء لاي احد، والغريب انهم يؤكدون احترامهم «للفيفا». اذن لماذا التحايل ما دام انه في النهاية سينفذون قرار الاتحاد الدولي والذي لا مجال لتجاوزه او الاتيان بحل غيره لانه وببساطة فان اي حل آخر سيكون مرفوضا. ٭ حل القضية لا يحتاج لهذا الزمن وأرى انهم اهدروا الوقت وذلك لانهم تناولوا الموضوع على اساس انه تحدي الشيء الذي جعلهم يبحثون عن مخرج اخر ولكن مهما فعلوا فسوف يبقى الطريق الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو الذي رسمه وحدده الاتحاد الدولي لكرة القدم. ٭ كثيرون يفسرون «حالة الصمت» الراهنة بأن المعنيين بالأمر يرون ان اي قرار يصدر منهم يقضي بتنفيذ توجيهات الفيفا يعني بالنسبة لهم هزيمة خصوصا وان هناك تصريحات نسبت للسيد الوزير عقب وصول القرار للسودان ولم تنف تلك التصريحات الشيء الذي جعل البعض يفسر بأن في صمت الوزير «كلاما». ٭ كنا نتوقع ان يجيء التعامل مع توجيهات الاتحاد الدولي بهدوء وواقعية وحكمة بعيدا عن الانفعال وتوقعنا ان تستجيب الوزارة عبر المفوضية وتوجيهها بأن تضع قرار الفيفا موضع التنفيذ وفورا وبعد التأمين على هذا المبدأ يأتي النقاش في الكيفية التي سينفذ بها القرار دون ان نتعرض لحرج او خسائر لا سيما وان هناك مجلس ادارة منتخب من القاعدة، ولكن جاءت الخطوات بطيئة ولم تحمل في باطنها جدية او اي سعي للحل او بحث عن مخرج بلا اضرار. ٭ بالطبع فانه ومع كل دقيقة تمر يستجد جديد ويحدث تطور ويتضاعف حجم الضغوط وهذا من شأنه ان يجعل التركيز ضعيفا بالتالي ستكون النتيجة ليست نموذجية، فالمتبقي من المهلة خمسة ايام فقط ونرى ان هذه المدة غير كافية لانعقاد جمعية عمومية ومن الوارد ان لا يكتمل النصاب بالتالي يبقى من الاستحالة انتخاب مجلس وهذا سيقود للتعقيد والتأزم. ٭ هناك من يعتقد ان دخول د. شداد للجمعية ومشاركته فيها وقبول ترشيحه يعتبر نصرا له وهزيمة لجهات عديدة ابرزها الوزارة المفوضية خصوم الرجل والذين راهنوا واكدوا على انه لن يعود مرة اخرى وتحدوا بل فيهم من اختار التجميد مقابل ان يذهب شداد ولكن تبقى كل هذه مجرد انفعالات وامنيات لان الواقع يقول ان هناك جمعية عمومية ستنعقد وان الدكتور شداد سيترشح فيها في منصب الرئيس ووقتها يمكن له ان «يمد لسانه سخرية من الذين ظلوا يكنون له العداء ويجاهرونه بخصومتهم له وله كل الحق في ان يمارس الثأر والاستفزاز لكل من عاداه ووجه اليه الاستفزاز وله الحق ايضا في ان يمارس التهم ويقول ما شاء له في اعدائه بمثلما قالوا فيه ووقتها عليهم ان يتحملوا بدلا من الدموع والشكية والصراخ والجرسة» وبالطبع فالدكتور لا يحتاج لوصية فهو يعرف كيف ومتى يأخذ حقه كاملا غير منقوص. ٭ ختاما نقول انه لا بد من انعقاد جمعية عمومية جديدة حسب توجيهات الاتحاد الدولي وان كان هناك من يرى ان قيام جمعية اخرى يعني انتصارا لشداد وهزيمة للمفوضية فتبقى هذه هي الحقيقة التي يجب ان نعيشها بكل مراراتها وعلى الذين تباهوا وتفاخروا وظنوا انهم انداد للدكتور ان يعترفوا بأنهم انهزموا «شر هزيمة». المريخ وسوء الطالع ٭ لم يكن المريخ سيئا امس الاول في مباراته امام الاتحاد ولعب كما يجب وفرض سيطرة على الملعب واجتهد نجومه كثيرا وقدموا عطاء جيدا وفعلوا كل ما يجب فعله ولكن المجنونة قالت لا وسوء الطالع كان حاضرا وملازما للاعبين. ٭ صحيح فان تعادل المريخ مع اي فريق سوداني يعتبر خسارة على المريخ ونصرا لمنافسه.. ٭ المريخ ينقصه التوفيق وليس امام عشاقه سوى الصبر لان التوفيق لا يشترى ولا يمكن تعلمه او استيراده من الخارج. ٭ تعادل المريخ لا يعني انه سييء او ان فريقه متدهور او ضعيف او ان نجومه يفتقدون للجودة او فقدوا القدرة على العطاء. ٭ المريخ فريق غير موفق. في سطور: الوزير تأخر كثيرا في اصدار القرار وطال صمته.. والزمن يمر والمتبقي اربعة ايام فقط. ٭ لا بد ان يصل حق شداد الى صنعاء. ٭ يتمشدقون بالوطنية وفي الوقت نفسه يقولون التجميد ولا د. شداد. ٭ وما زال بعض الصحافيين يحاولون فرض الوصايات على مجلس المريخ. ٭ التونسي مهدي بن ضيف الله وحمد الشجرة نالا النجومية في مباراة المريخ وهلال كادقلي وكانت المفاجأة في ان يغيبا عن تشكيلة امس الاول. ٭ نرجو ان لا يلجأ ابو عنجة للتنظير. ٭ رحلة دبي ستفيد المريخ كثيرا. ٭ الهزيمة واقعة لا محال على الذين كانوا يكابرون ويومها عليهم ان ينتظروا رد دكتور شداد. رمضان كريم