سيطر الهدوء على الاحداث التي تفجرت في الاتحاد العام بعد التعقيد الذي صاحب الازمة الكروية ووصل لمرحلة تدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم، وقد كان للفوز الغالي الذي حققه الهلال امس الاول على الاتحاد الليبي ووجود المريخ في دورة دبي بالامارات العربية المتحدة الاثر الكبير في تخفيف الاضواء التي سلطت نحو الازمة الكروية وزادتها تأزما. وفي هذه الاثناء فقد برزت العديد من المبادرات التي من شأنها ان تقود الازمة للحل الجذري والمرضي لكافة الاطراف. الا ان التساؤل يبقى قائما وهو من الذي سيدير الجمعية العمومية القادمة، ومن هو رئيس الاتحاد؟، برغم ان الفيفا حددت بالاسم انها لا تعترف برئيس للاتحاد السوداني لكرة القدم غير الدكتور شداد، وفرضته كقائد لكرة القدم السودانية وهو الجهة التي يمكن مخاطبتها او قبول الخطابات منها. وهنا يبقى مربط الفرس، خصوصا وان الدكتور سبق وان صرح بأنه سيدير الجمعية القادمة وحدد الثامن عشر من هذا الشهر (يوم غد الاربعاء) موعدا لانعقاد كليتي مجلسي الحكام والتدريب، اضافة لذلك، فقد جاء في تصريح الدكتور شداد ان المفوضية لن يكون لها دور في الانتخابات القادمة، وهذا ما جعل هناك جدلاً خصوصا وان المفوضية جسم له وجود في القانون وهي ممثلة الوزارة او فلنقل السلطة، بحكم القانون. بالامس رفع الاتحاد العام مذكرة للمحكمة الدستورية طالبا فيها ايقاف تنفيذ قرار اللجنة التحكيمية ويتوقع ان يصدر اليوم قرار بالموافقة على طلب الاتحاد. وهذه الخطوة من شأنها ان تزيل كثيرا من اللبس والغموض، هذ ا ان لم يعترض الطاعن الأول (صلاح ادريس). مصادر الصحافة الخاصة تفيد بأن اتصالات وتحركات متصلة تجري هذه الايام وتسعى لازالة مظاهر الخلاف الذي نشب بين قادة الاتحاد السابق. وتهدف هذه التحركات لعقد جلسة بين اعضاء المنظومة السابقة، هذا من جانب، ومن آخر تبقى هناك معضلة اسمها (المادة 61/3) فهل ستجمد هذه المادة تنفيذا لتوجيهات الاتحاد الدولي ام انهم سيتجاوزونها، وفي هذا فتح باب للراغبين في الطعن؟. صمت الدكتور كمال شداد يشكل في حد ذاته موضوعا منفصلا ولم يخف البعض تخوفه من أي تحرك للدكتور على المستويين المحلي والخارجي (الفيفا)، خصوصا وان المراقبين يتوقعون وصول توجيه من الاتحاد الدولي اليوم يزيل مظاهر اللبس والغموض ويمنح الدكتور الصلاحية الكاملة لادارة الانتخابات القادمة!!!!!!!!!!